دروع تذكارية للمشاركين في الأمسية الشعرية بالرستاق احتفالا بالعيد الوطني المجيد

الرِّستاق ـ الرُّؤية

نظَّمتْ اللجنة الثقافية بنادي الرستاق الثقافي الرياضي أمسية شعرية وطنية، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية، وبحضور مجموعة من

المشايخ واﻷعيان والمثقفين، بساحة قلعة الرستاق؛ تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني.

وأحيا عشرة من الشعراء اﻷمسية، وعطَّروا المكان بأفضل ما جادت به قرائحهم وأجود ما انتظمت فيه قوافي الشعر، مُتغنين بمنجزات النهضة المباركة على امتداد مسيرتها الحافلة، ومذكِّرين بمآثر الماضي وبطولاته؛ حيث عُمان أرض الحداثة والأصالة.. وأكدوا على ضرورة مواصلة المسيرة التي أوضح معالمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في ظل قيادته الحكيمة ورؤيته السديدة.

وفي بداية الأمسية، ألقى سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق، كلمة؛ أكد من خلالها على ضرورة الاستمرار في تحقيق المنجزات وصناعة التقدم؛ استلهاما من النهج السلطاني الحكيم، كما عبَّر عن مشاعر الولاء والانتماء التي تغمُر الشعبَ العمانيَّ في هذه اﻷيام الاحتفالية الرائعة، وتعاقب الشعراء في عرض قصائدهم بنبرة يملؤها الفخر والاعتزاز ممزوجاً بمشاعر السرور والبهجة، واشترك حمد بن سالم الراجحي في قصيدة بانورامية مع سعيد بن علي اليعربي استعرضا من خلالها التاريخ العماني عبر عصوره الغابرة وحتى يومه الزاهر، وطافا بكل الولايات ذاكرين أهم معالمها ورجالها، كما أشادا بجهود جلالة السلطان خلال الـ45 عاما المباركة، وازدانت اﻷمسية بمشاركة الشاعر سعيد بن بخيت بن مستهيل بيت مبارك الذي قدم من ظفار العز ليتحف الجماهير بروائع قصائده الوطنية.

وسجَّل طلال بن أحمد الزعابي حضورا لافتا من خلال قصيدته التي ضجَّت بمفردات اﻹباء والعزة المؤكدة على عمق الولاء لعمان ولباني نهضتها الزاهرة. أما الشيخ اﻷديب ناصر بن منصور الفارسي، فكانت الرستاق محط أشعاره؛ حيث قضى فيها فترة من باكورة عمره كنائب والي وبعدها أتحف الحضور بملحمته الوطنية الجميلة، وخلال فاصل فني جميل دخلت الطفلة الرائعة النهروان بنت حمد بن سالم الذهلية وهي تتغنى بكلمات وطنية من تأليف أبيها.

وسجَّل شعراء الولاية حضورا مشرفا ولافتا في اﻷمسية وزينوا عقد الشعر بأجمل القصائد التي ظلت تنبض في حب عمان وقائدها العظيم الحكيم، فقد ترنم الشاعر خميس بن سليمان المكدمي بقصيدة أمتعت الحضور وعطرت اﻷجواء، وبعدها قدم الشاعر علي بن راشد الدهماني قصيدة فصيحة وأخرى شعبية عبر فيها عن صادق حبه للوطن ومشاعره الجياشة بالولاء والعرفان، أما الكاتب والشاعر إبراهيم بن عبدالله السالمي فقد قدَّم نصًّا حداثيا مبتكرا وقصيدة رائعة في حب الوطن والفخر بمكتسبات النهضة، واعتلى منبر الشعر الشاعر المبدع محمد بن سيف العبري حيث شنف اﻷسماع بأروع الكلمات وأصدق اﻷبيات متغنيا بعمان وحسن أخلاق أهلها، ولما كان الختام مسكا فقد ترنم الشاعر خالد بن سالم السيابي بقصيدتين رائعتين في مدح معشوقته عمان بعدها استمع الحضور لفن العازي الذي قدمه عمر بن حسن الذهلي والفرقة. وفي نهاية اﻷمسية، تفضَّل راعي الحفل بتقديم دروع تذكارية للشعراء والمشاركين شاكرا للجنة المنظمة جهودها وعملها الرائع في إخراج اﻷمسية بصورته الناجحة الجميلة.

تعليق عبر الفيس بوك