المهرجان الحرفي الثاني يقدم مبادرات وعروضا تفاعلية للزوار
مسقط - الرُّؤية
يَرْعَى صاحبُ السُّمو السيِّد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، صباح اليوم، حفلَ تكريم الفائزين بجائزة مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية في دورتها الرابعة للعام 2015، بمركز عمان الدولي للمعارض؛ وذلك على هامش فعاليات المهرجان الحرفي الثاني الذي تُنظِّمه الهيئة العامة للصناعات الحرفية، ويختتم فعالياته اليوم.
وتواصلت فعاليات المهرجان الحرفي، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، وسط حُضور لافت من قبل مُختلف شرائح المجتمع. وقد شَهِد المهرجانُ تقديمَ العديد من الفعاليات التثقيفية والتعريفية والتسويقية المختصة بالقطاع الحرفي، إضافة إلى عروض حية للصناعات الحرفية، كما استقبلتْ أجنحة المهرجان شرائح مختلفة من جميع الأعمار للاطلاع على أجنحة المراكز والقرى الحرفية، إضافة إلى جناح المشاريع الموردة للقطاع الحرفي، وجناح المشاريع الحرفية، وجناح المؤسسات الداعمة للقطاع الحرفي في القطاعين العام والخاص.
وتمَّ خلال المهرجان عَرْض مُنتجات مُبتكرة للحرفيين وأصحاب المشاريع الحرفية، كما زار المهرجان عددٌ من الزائرين من داخل السلطنة وخارجها؛ للاطلاع على نماذج متنوعة من الحرف العمانية المطورة والمعروضة، ضمن أجنحة المهرجان المختلفة، كما تمَّ تقديم عدد من العروض الجماهيرية للزوار.
وتضمَّنتْ فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الحرفي الثاني إقامة الملتقى الحرفي الثالث، والذي يُقام ضِمْن برامج المعرفة الحرفية والتي تقدمها الهيئة للأجيال الشابة؛ بهدف تثقيف وتعريف هذه الأجيال بأهمية الصناعات الحرفية ودورها في الحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية للمجتمع العماني، واشتمل الملتقى على تنظيم فعاليات متعدِّدة؛ تنوَّعت بين الترفيهية والتثقيفية، إلى جانب تقديم عُروض حية لمراحل تصنيع وإنتاج الصناعات الحرفية في مجالات النسيج والخشبيات، إضافة إلى المشغولات الفضية والسعفيات والفخاريات.
وأسْهَم الملتقى الحرفي الثالث في تسليط الضوء على مختلف أنواع الصناعات الحرفية العمانية وتوعية المجتمع بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، في إطار توعوي وترفيهي؛ من خلال التركيز على الإجادة الحرفية، إضافة إلى إبراز دور الهيئة في تعزيز خلق منتج حرفي وطني مواكب للحداثة مع الاحتفاظ بالهوية العُمانية الممزوجة بالتراث والتقاليد الأصيلة؛ حيث يُعدُّ الملتقى استمراراً لتفعيل برامج التوعية المجتمعية المساهمة في دعم جهود الهيئة من أجل استقطاب كفاءات عمانية جديدة في مختلف المجالات الحرفية.
وتسعى الهيئة -من خلال الملتقيات الحرفية التوعوية- إلى تعريف الأجيال الناشئة بأهمية الإقبال على حرف الآباء والأجداد والحفاظ على الصناعات الحرفية، إضافة إلى بثِّ الوعي لدى كافة مكونات المجتمع من أجل الحفاظ على الحرف وضمان استمراريتها، إضافة إلى غَرْس رُوح الوعي بأهمية الصناعات الحرفية وتعزيز ثقافة العمل والابتكار الحرفي من خلال تعزيز قنوات تواصل مجتمعية؛ بهدف التركيز على أهمية التعريف بأكبر قدر مُمكن من الخطط والبرامج الحرفية المنفذة، وفق طرق توعوية مبتكرة وفعالة.
وتواصلتْ أيضًا فعاليات المسرح التفاعلي المقام ضمن فقرات المهرجان؛ حيث يتمُّ من خلاله تقديم عروض ومسابقات تعريفية؛ بهدف إبراز المعارف الحرفية، إلى جانب تحفيز المشاركين في مختلف الاهتمامات وأنواع المعارف والثقافات، ويتم إعطاء جوائز تشجيعية للزوار، كما يتمُّ من خلال المسرح تقديم الفقرات التي تُبرز الجهود الرامية من قبل الهيئة لحماية الصناعات الحرفية وتطويرها، إضافة إلى التعريف بالإسهامات المبذولة للنهوض بالقطاع الحرفي وتطوير الطاقات والكفاءات الحرفية العمانية العاملة في مختلف مجالات الصناعات الحرفية.
ويتضمَّن المهرجانُ منصَّات لعدد من المؤسسات الحكومية المنظمة للمعرض كجناح صندوق الرفد والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك التنمية ووزارة التراث والثقافة، وتقدم الجهات المشاركة مجموعة من الخدمات المتعلقة برواد الأعمال كخدمات التراخيص والمعاملات الإلكترونية والتي تُسهم في الرُّقي بالعمل المؤسسي في مجالات المشاريع الناشئة للحرفيين؛ بهدف التعريف بالخدمات المقدمة لهم؛ حيث يتم تنظيم لقاءات تعريفية، إلى جانب توزيع مطبوعات توضِّح آليات الإجراءات المتعلقة بإنشاء المشاريع والمؤسسات الابداعية والابتكارية التي تؤسس لثقافة الريادة الحرفية.
وأوْضَح مازن بن سليمان البلوشي مدير دائرة التسويق والاستثمار الحرفي، أنَّ المهرجانَ يهدف إلى التعريف بالتجربة الرائدة للهيئة في النهوض بالقطاع الحرفي عبر إبراز المبادرات الحرفية المتكاملة التي تقدمها الهيئة لمنتسبيها وجهودها في تشجيع الحرفيين على تسويق منتجاتهم وترويجها؛ من خلال إقامة الفعاليات التي تعمل على تحقيق هذا الهدف، كما تحرص الهيئة على تقديم معلومات متكاملة للزوار عن كافة الصناعات الحرفية العُمانية، إلى جانب التعريف بالمشاريع وبرامج الدعم والرعاية الحرفية التي تنفذها السلطنة بهدف تعزيز القدرات الوطنية العاملة في القطاع الحرفي. وأضاف: يُتيح المهرجان للزوار التعرف عن قرب على مستويات الابتكار والإجادة الحرفية لصناع الموروثات الحرفية العُمانية، إلى جانب دور الصناعات الحرفية ورمزيتها الوطنية في التعبير عن الهوية العمانية والمحافظة عليها؛ بما يُبرز المكنونات التي تزخر بها البيئات العُمانية المتنوعة.