"التربية والتعليم" تصدر كتابا يستعرض الرؤى التربوية في النطق السامي احتفالا بالعيد الوطني المجيد

4 محاور تناقش العلاقة بين التعليم والتنمية.. وتؤكد أهمية تطوير المناهج

مسقط - بَدْر الجابري

أصْدَرت وزارة التربية والتعليم كتابا خاصا بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، بعنوان "رؤى تربوية في النطق السامي". وعن طبيعة الإصدار ومحتواه، قال الدكتور سعيد بن سيف العامري مستشار وزيرة التربية والتعليم للإعلام التربوي: إنَّ الوزارة -ممثلة في لجنة النشر والتوثيق- ارتأت أن تعبِّر عن فرحتها بهذه المناسبة من خلال تقديم هذا الكتاب الذي يشتمل على أقوال وكلمات جلالته -حفظه الله- في مجال التربية والتعليم؛ من أجل أن يستفيد منه الباحثون التربويون وغيرهم داخل السلطنة وخارجها، وليبقى ذخيرة معرفية للأجيال القادمة.

وأضافَ العامري بأنَّ الأعياد الوطنية من المناسبات الغالية على نفوس الشعوب؛ إذ تحتفل فيها بما تحقق لأوطانها من منجزات ومشاريع تنموية، وبالنسبة للعمانيين، فإن العيد الوطني له دلالاته الخاصة المرتبطة بإشراقة نور جديد وبداية مرحلة من مراحل الحياة على أرض كانت تنتظر هبة الخالق -عزَّ وجل- حتى تُنبت بذورها الأصيلة وتتفرَّع أغصان أشجارها ونخيلها الباسقة لتطال عنان السماء، لتثمر رطبا جنيا. لذلك يدرك الجميع ممَّن عاصروا بدايات التعليم في السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة على هذا البلد العزيز بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- كيف كان التعليم في الماضي، وكيف كانت بداية انظلاقته، ويكفي أن نعلم أن الفلسفة الأساسية لبداية انطلاق المسيرة التربوية تمثلت في مقولة جلالته -حفظه الله- الراسخة في أذهان كافة العمانيين ألا وهي: "سنعلِّم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة". وفي ظلِّ ما وصلت إليه مسيرة التعليم في السلطنة من تطور كمي ونوعي، حظيت التجربة العمانية التعليمية بإشادات دولية بوصفها إياه بأنه نموذج دولي ناجح يستحق أن يُحتذى به.

وأوْضَح العامري أنَّ الكتاب يشتمل بصورة أساسية على كلمات صاحب الجلالة وخطبه وأقواله في مجال التربية والتعليم، وبدأ بمقدمة مختصرة لمعالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم وبعدها مقدمة الكتاب التي تستعرض أهدافه إلى جانب نبذة مختصرة عن أهم المضامين الفكرية لخطب صاحب الجلالة وكلماته السابقة في المجالات المختلفة، مع التركيز على الجانب المتعلق بتنمية الموارد البشرية "بناء الإنسان العماني" ودور التربية والتعليم في ذلك. وينقسم الكتاب إلى أربعة محاور، وفي نهاية كلِّ محور من هذه المحاور الأربعة يوجد مقال لأحد المتخصصين ألقى فيه الضوء على رؤية صاحب الجلالة في مضامين موضوعات ذلك المحور أو مضمون موضوع واحد فقط؛ نظرا لما تتميز به كلمات جلالته من ثراء وشمول.

وأشار العامري إلى أنَّ المحور الأول يحمل عنوان: التعليم والتنمية وعقب على المحور الدكتور عبيد بن سعيد بن سالم الشقصي أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمقال: "الفكر السامي أصل التعليم". ويتناول المحور الثاني تطوير التعليم وتجويده، وعقب على المحور عبدالله بن خميس البلوشي إخصائي إعلام تربوي بوزارة التربية والتعليم في مقال: "المعايير الإنسانية الدولية لفلسفة التعليم في عمان (مضامين تربوية متوافقة مع أهداف اليونسكو) والمحور الثالث جاء في تنمية الموارد البشرية، وعقب عليه كل من: الدكتور أحمد بن محمد بن عبدان الهنائي مستشار وزيرة التربية والتعليم للعلاقات التربوية الدولية، وفاطمة بنت علي بن محمد العمورية عضو مناهج بوزارة التربية والتعليم، فيما المحور الرابع والأخير كان بعنوان: "تطوير المناهج وتربية المواطنة" وقد كتبت فيه شخصيا وكان عنوان مقالي: "الهوية العمانية في أقوال صاحب الجلالة وانعكاساتها التربوية".

واختتم العامري بقوله إنَّ الكتاب يتضمَّن بابًا أخير بعنوان ملامح تطور مسيرة التعليم على لسان التربويين ويستعرض أقوال قدامى التربويين في المحافظات التعليمية المختلفة في السلطنة حول تطور مسيرة التعليم في كل محافظة من محافظات السلطنة، وفي نهاية الكتاب، تمَّ رصد أقوال التربويين الدوليين حول تطور التعليم في السلطنة؛ من بينها: تصريحات لمعالي مدير عام اليونسكو السابق كاتشيرو ماتسور، ومعالي المديرة العامة الحالية لليونسكو إرينا بوكوفا، وسعادة هانز هاينري رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو.

تعليق عبر الفيس بوك