السيابية تفتتح المهرجان الحرفي الثاني بمشاركة 45 مشروعا في مركز عمان الدولى للمعارض

يشهد تنظيم حفل خاص لتكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية

مسقط - الرُّؤية

افتتحتْ مَعَالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، أمس، المهرجانَ الحرفيَّ الثاني بمركز عمان الدولي للمعارض، الذي تنظِّمه الهيئة العامة للصناعات الحرفية، بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة.

وقامت معالي الشيخة راعية الحفل بجولة في أقسام المهرجان والتقت بالحرفيين من أصحاب المشاريع الحرفية للتعرف على المنتجات والصناعات اليدوية المطورة التي يبدعون فيها.. وقالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية: إنَّ المهرجان الحرفي الثاني يكتسب أهميته من كونه يأتي بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وما يميز المهرجان أنه يحتوي القطاع الحرفي بأكمله من ناحية توفر الحرفي العامل في القطاع الحرفي إلى جانب الخبراء الحرفيين الوطنيين والمشاريع الحرفية والمؤسسات الحكومية الداعمة والمؤسسات الموردة للقطاع الحرفي بحيث يكون مهرجان متكامل وقد لمسنا تجاوب كبير من الحرفيين بالإضافة إلى دور البوابة الإلكترونية في إسناد العمل الحرفي، كما يبرز المهرجان أثر الاهتمام السامي بالقطاع الحرفي ومساهمته العظيمة في تطويره وترقيته والمحافظة على أصالته؛ لذلك نرى هذه الكوكبة المميزة من المشاريع الحرفية المجيدة في جنبات المهرجان والتي تحاكي مسيرة النهضة الوطنية والتنمية الشاملة في جميع القطاعات؛ ومن ضمنها: القطاع الحرفي، وتقدم صورة مشرقة عن الموروثات الحرفية العمانية المرتبطة بالهوية الثقافية والحضارية للمجتمع العماني.

وأوْضَحتْ أنَّ المهرجان يهدف إلى ترسيخ الثقافة المؤسسية لدى الحرفيين ويسعى إلى نقل الإنتاج الحرفي لتحقيق مستويات ريادية من التطوير والنماء بما يضمن منافستها، ويعزز من الإقبال عليها، ويجدد في مضامين المهرجانات التسويقية والترويجية للصناعات الحرفية بما يُسهم في تطوير أهدافها؛ بحيث تقدم خدمات تلبي تطلعات المجتمع، إلى جانب دورها في تعزيز الجوانب الاستثمارية للقطاع الحرفي العُماني وتشجيع المشاريع الريادية للصناعات الحرفية؛ كون تلك المشاريع تساهم في تأمين مصدر دخل لفئة كبيرة من المجتمع.

وأضافتْ معالي الشيخة رئيسة الهيئة بأنَّ المهرجان الحرفي الثاني يأتي امتدادا للنسخة الأولى من المهرجان الذي لاقى إقبالا رائعا ومميزا، لكن بجهود تطويرية أفضل وفعاليات متجددة تسلط الضوء على أبرز الحرف المطورة في مجالات المشغولات الفضية والصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والصوفية، والفضيات، والفخار،والصناعات الجلدية، والمقطرات العطرية والبخور، والنحاسيات، والصناعات الحريرية، والتحف والأدوات المنزلية، وصناعة المجوهرات والإكسسوارات، والتحف المستفادة من بقايا قشرة النارجيل بالإضافة إلى منتجات النحت على العظام لذلك يصنف المهرجان على أنه أكبر تجمع ترويجي حرفي يهدف الى إذكاء التنافس التسويقي بين المشاريع الحرفية ويعزز من إقبال الشباب على قطاع الصناعات الحرفية.

وشهد حفل افتتاح المهرجان الحرفي الثاني تدشين الندوة العلمية التي تنظمها الهيئة؛ بهدف استعراض الإسهامات المؤسسية وأثرها في تشجيع المشاريع الريادية للصناعات الحرفية، إضافة إلى أدوار تلك المشاريع في تأمين مصادر للدخل والاطلاع على أحدث المبادرات الداعمة للنهوض بالقطاع الحرفي وتطويره، وتشارك ضمن فعاليات المهرجان عدد من المؤسسات المعنية بالحرفيين وريادة الأعمال في القطاعين العام والخاص.

واشتملتْ الندوة على عرض ورقة عمل تختص بتطوير إستراتيجية تسويقية لترويج منتجات الصناعات الحرفية العمانية، قدمها الدكتور يوسف الهنائي من جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى تقديم ورقة بعنوان "من أجل تحقيق قفزة نوعية للمنتج الحرفي العماني: طلاء الراكو والرماد والملح" من إعداد الدكتور الدكتور بدر المعمري من جامعة السلطان قابوس، كما تم تقديم ورقة علمية بعنوان "دور الملكية الفكرية في حماية الابتكارات الصناعية" من إعداد الدكتور سالم بن غريب الراشدي مدير الدائرة القانونية بالهيئة العامة للصناعات الحرفية، كما شهدت الندوة تقديم ورقة بعنوان "تطوير الطينة البيضاء والطلاء الخزفي العماني" من إعداد محمد العامري من الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وقالتْ الشيخة تميمة بنت مُحمَّد المحروقية رئيسة لجنة الاحتفالات بالهيئة العامة للصناعات الحرفية، إنَّ المهرجان الحرفي الثاني يشهد مبادرات وبرامج وفعاليات متنوعة تمتاز بالابتكار والإبداع تستهدف مختلف فئات المجتمع، وسخرت الهيئة كافة الإمكانيات والجهود المتاحة عبر برنامج زمني محدد لتنظيم المهرجان واستحداث فعاليات هدفها تعزيز وإعلاء قيمة العمل الحر لدى الشباب من ذوي المهارات والمواهب الإبداعية، كما يتيح المهرجان فرص عديدة لتفاعل الزوار مع القطاع الحرفي العُماني بشكل مبتكر من خلال الإطلاع والتعرف على أحدث وأبرز الإبداعات الحرفية المطورة وثلة من المشاريع المجيدة، ويلبي في الوقت ذاته كافة الأذواق الرفيعة المهتمة بالحرف المطورة، ويستقطب المهرجان بين أروقته كفاءات حرفية بارزة بمشاركة نخبة مميزة الحرفيين حيث يشارك الحرفيون بإبداعاتهم في شتى محاور التطوير والإبتكار الحرفي كما يعبر المهرجان بصورة واضحة عن الإرث الحرفي الوطني الزاخر والذي يعتبر مكون اصيل من الهوية العمانية.

وقال هيثم بن سيف العامري نائب رئيس لجنة الاحتفالات ومدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة: إنَّ الهيئة تسعى من خلال تنظيمها للمهرجان إلى نشر المعرفة الحرفية للجمهور، إلى جانب تأمين تبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين والاطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للمؤسسات بحيث يساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية، كما يؤكد المهرجان على قيم التواصل بين الهيئة ومختلف شرائح المجتمع والذي استطاعت الهيئة من تحقيقه عبر مبادرات التواصل المجتمعي التي تستهدف بناء قنوات من المعرفة والإثراء الحرفي.

ويستمرُّ المهرجان حتى الغد. ويفتتح أبوابه للزوار يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء. ويشهد في الختام تنظيم حفل توزيع كؤوس حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم لمسابقة الإجادة الحرفية، إضافة إلى تكريم خمسة عشر من الفائزين بالمراكز الأولى في منافسات الدورة الرابعة للمسابقة.

ويُعدُّ المهرجان الحرفي الثاني في نسخته الثانية أكبر تجمع ترويجي حرفي يهدف إلى إذكاء التنافس التسويقي بين المشاريع الحرفية، ويعزز من إقبال الشباب على قطاع الصناعات الحرفية، كما يستقطب المهرجان بين أروقته كفاءات حرفية بارزة بمشاركة أكثر من 45 حرفي وحرفية من أصحاب المشاريع الحرفية المجيدة حيث يشارك الحرفيين بإبداعاتها في شتى محاور التطوير والإبتكار الحرفي كما يعبر المهرجان بصورة واضحة عن الإرث الحرفي الوطني الزاخر والذي يعتبر مكون أصيل من الهوية العمانية، كما يمثل المهرجان فرصة سانحة لمختلف الحرفيين لعرض ابتكاراتهم وإبداعاتهم الحرفية في مختلف المجالات تحت المظلة الشاملة للمهرجان. وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمهرجان إلى تامين تبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين، إضافة إلى الاطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للمؤسسات؛ بحيث يساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية. ويؤكد المهرجان على قيم التواصل بين الهيئة ومختلف شرائح المجتمع والذي استطاعت الهيئة من تحقيقه عبر مبادرات التواصل المجتمعي التي تستهدف بناء قنوات من المعرفة والإثراء الحرفي، ويتم خلال المهرجان الحرفي الثاني عرض أبرز الحرف المطورة في مجالات المشغولات الفضية والصناعات النسيجية بأنواعها: القطنية والصوفية، والفضيات، والفخار، والصناعات الجلدية، والمقطرات العطرية والبخور، والنحاسيات، والصناعات الحريرية، والتحف والأدوات المنزلية، وصناعة المجوهرات والأكسسوارات، والتحف المستفادة من بقايا قشرة النارجيل، إضافة إلى منتجات النحت على العظام.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ المهرجان سيكون مفتوحا أمام الزوار حتى السابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري؛ وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء.

تعليق عبر الفيس بوك