45 امرأة رائدة من مختلف محافظات السلطنة يشاركن في فعاليات مبادرة "مشهد نساء عمان" احتفالا بالعيد الوطني في ظفار

عبّرن عن مشاعر الولاء والعرفان لجلالة السلطان وأكّدن على أهميّة تبادل الخبرات بين مجيدات عمان

صلالة - إيمان الحريبي

تصوير/ أمل اليربوع

شاركت 45 امرأة من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة أمس الأول في رحلة "مشهد نساء عمان" بإشراف اللجنة العليا للاحتفال بالعيد الوطني وتنفيذ مركز شركة مركز تيسير الخدمات والمعاملات. وشاركت في الفعالية نخبة من نساء عمان في رحلة استثنائية تهدف إلى التعريف بدور المرأة العمانية وإسهاماتها المقدرة في مسيرة النهضة العمانية المُباركة. وتأتي الفعالية والسلطنة تعيش احتفالاتها بمناسبة العيد الوطني الخامس والاربعين المجيد، حيث ارتأت اللجنة أن تكون هناك مساحة للمرأة العمانية لتعبر من خلالها عن مدى امتنانها للاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله و رعاه - على ما قدّمه من رعاية واهتمام لتوسيع مشاركة المرأة العمانية في مسيرة البناء والتنمية منذ بزوغ النهضة المباركة واعتبارها جناحا رئيسا في جهود التنمية بمختلف القطاعات.

وبدأت الفعالية في مطار مسقط الدولي، حيث اجتمعت المشاركات في المطار وتم الترحيب بهنّ وقبل بدء الرحلة تعرفت المشاركات على بعضهن من خلال تقديم مختصر عن أبرز محطات المشاركات والمؤهلات والخبرات العمليّة. واتسم الحديث بالكثير من العفوية. وتواصل الحديث فيما بينهن خلال الرحلة، وبعد وصول الضيوف إلى مطار صلالة الجديد استقبلهن فريق صلالة بالترحيب وكلمات المحبة من قبل عدد من الأطفال وبعض أعضاء فريق التنظيم من محافظة ظفار.

وبدأت الرحلة إلى فرع غرفة تجارة وصناعة محافظة ظفار في ضيافة لجنة صاحبات الأعمال وأثناء الطريق تناقشت المشاركات حول دور المرأة في التنمية وأهميّة أن تكون على الدوام عند حسن ظن جلالة السلطان المعظم - حفظه الله و رعاه-.

وتضمّنت النقاشات قضايا وطنية هادفة عن مضامين الولاء والعرفان وبحث أفضل السبل لتعزيز دور المرأة بما يجعلها جديرة كما كانت بالثقة السامية التي أولاها جلالة السلطان المعظم - أبقاه الله، إلى جانب استعراض منجزات النهضة ودور المرأة وغيرها من المحاور الأخرى في قالب قصصي تحكي المرأة العمانية من خلاله مواقف وأحداث واقعية.

وبعد الوصول إلى مقر فرع غرفة تجارة وصناعة بمحافظة ظفار تمّ تكريم عدد من الشخصيات منهنّ صاحبة السمو حجيجة بنت جيفر آل سعيد والأستاذة لميس بنت عبدالله الطائي من عضوة مجلس الدولة سابقا وكانت رئيسة تحرير مجلة العمانية الصادرة عن جمعيات المرأة العمانية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسلطنة وكذلك تكريم الإعلامية القديرة منى بنت محفظوظ المنذري عضو مجلس الدولة سابقا ومستشارة بالهيئة العامة للإذاعة التلفزيون وتكريم الدكتورة كلثم بنت محمد الزدجالي.

وتواصلت الرحلة في ربوع ظفار إلى دار الكتاب العامة للمرحوم الشيخ عبدالقادر الغساني وهي محطة ثقافية ثرية تعرّفت من خلالها المشاركات على فعالية مشهد من عمان على محتويات المكتبة وتفاصيل عن مسيرة الأديب والكاتب المرحوم الشيخ عبدالقادر الغساني. وانطلقت القافلة إلى متحف أرض اللبان في متنزه البليد الأثري في جولة بين أحضان التاريخ وعبق اللبان.

واختتمت الجولة بالتعرّف على محميّة اللبان في وادي دوكة وسط مجموعات أشجار اللبان ونسمات الهواء العليلة وتخللت الجولة جلسات الشعر والعزف من جانب عدد من المشاركات في قافلة مشهد من نساء عمان.

مناقشات وتبادل للأفكار

وقالت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد إنّ هذه المشاركة تعبير استثنائي عن حب السلطان والولاء والعرفان له من نساء عمان الماجدات من مختلفة محافظات السلطنة وأشارت إلى أنّ مثل هذه اللقاءات مهمة من أجل تبادل الخبرات والأفكار والرؤى ما بين النساء في مجالات مختلفة، خصوصا وقد جمعت الفعاليّة وجوها نسائية رائدة تمثل مجموعات أخرى منتشرة في عموم السلطنة لديها المقدرة على أن تعبر عن نفسها و عن طموحها وتترجمها إلى واقع ملموس مستفيدة من الدعم السامي اللامحدود للمرأة العمانية. وأضافت أنّ هذه الأيام الوطنية التي تعيشها بلادنا الغالية تجعل المشاعر تفيض فرحات مشيرة إلى أنّ هذه المشاركة واحدة من وسائل التعبير عن الولاء للوطن و السلطان ونسأل الله أن يحفظ مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله و رعاه - وأن يديمه فخرًا وذخرًا لأبناء عمان.

وقالت لميس بنت عبدالله الطائي وهي من الرواد والمشاركات في فعالية مشهد من عمان إنّ هذه المبادرة تجسيد لمشاعر الفرح العماني الكبير الذي نعيشه هذه الأيام ونحن هنا لننقل ملامح هذا الفرح من مسقط إلى ظفار ونعبّر عما في أنفسنا من حب وامتنان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله - لما قدم ويقدم في هذه المسيرة الظافرة وما نملك إلا أن نرد له الجميل بأن نساهم نحن ونساء عمان في المحافظة على هذه المنجزات والمكتسبات العمانية ونحرص على أن يتعلم أبناؤنا عن ماضينا وحاضرهم ويعتزوا به.

وقالت الطائية إنّ عمان بها الكثير من النساء اللاتي اتخذن من الثقة السامية من لدن مولانا - حفظه الله - منهاج عمل وانطلقن إلى ميادين وساحات البناء والتنمية فكن خير شريك ولله الحمد وندعو الله جلت قدرته أن يحفظ مولانا جلالة السلطان المعظم وأن يمد في عمره ويمده بالصحة والعافية إنه سميع مجيب الدعاء.

وقالت الإعلاميّة منى بنت محفوظ المنذري معبرة عن سعادتها بهذه المشاركة إنها فرصة سانحة لتبادل الآراء والأفكار بين الأجيال المختلفة ومن وجهات نظر متعددة تتفق جميعها على الولاء والعرفان لباني نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله-.

أمّا الإعلاميّة الدكتورة كلثم الزدجالية فقد شبهت المرأة العمانية بالجنين الذي ظلّ يترعرع عبر سنوات النهضة المباركة حتى أينع وكبر في كنفها. وقالت الرمزية عن اختيار مشاركة 45 امرأة من المحافظات إنّها هي رمزية جميلة أضافت إلى تفرّد هذه التجربة فهي جمعت بين الحوار والنقاش والطرح الهادف والمتعة السياحية والثقافية.

أمّا راية بنت سيف الريامي والتي تعد من أوائل القادة الكشفيين في السلطنة فقالت إنّ مثل هذه اللقاءات النسائية تهدف إلى تعزيز دور المرأة وشحذ همتها وتقديم الأفضل دائمًا على مستويات مختلفة وتمنّت أن تستمر هكذا لقاءات مع الحرص على إشراك فتيات من أعمار مختلفة بهدف نقل التجارب والخبرات عبر الأجيال.

وعبّرت المحامية نور الصارمي عن سعادتها بهذه المشاركة وأثنت على النموذج المختلف في التعارف واللقاء الذي جمع بين الفائدة والمتعة الفكرية والثقافية والسياحية والترفيهية. وأكدت أنّ مثل هذه اللقاءات تدعونا لتقديم الأفضل دائمًا لهذا البلد الغالي.

وأكّدت مصممة الأزياء نوال الهوتية أنّ المشاركة تعود على الجميع بالنفع، خاصة وأنّ المشاركات يمثلن محافظات ولايات مختلفة من السلطنة وهذه فرصة سانحة للجميع للتعرف على العادات والتقاليد الجميلة التي تميز سلطتنا الغالية.

وعبر ممثلو مركز تيسير للخدمات والمعاملات عن مدى امتنانهم لما أبدته المشاركات من نساء وفتيات المحافظات من حرص على التواصل والرغبة في التعريف بأفكارهن والعادات والتقاليد المميزة لهذه البقعة الغالية من أرض عمان الغالية وتقدموا بالشكر الجزيل للجنة العليا للاحتفال بالعيد الوطني وكل فريق العمل على تفانيهم لإنجاح الفعالية. وأكدوا أنّ مشاركة هذه الكوكبة المميزة في هذه الفعالية هو لنا ونأمل أن يشاركنا المزيد إن شاء الله في قادم الفعاليات فهناك الكثير من المجيدات اللاتي يستحقن التكريم. وأشاروا إلى أنّ هذه الفعالية جاءت تكريمًا لإنجازات المرأة العمانية ومساهمتها منذ انطلاق النهضة المباركة فحصدت عبر هذه المسيرة التميز وآن لها التكريم. وقال المنظمون إن التعبير عن حب الوطن والسلطان هما الغاية لهذا اللقاء فهو نبض ينبض به كل عماني والتعبير هو رد عرفان وجميل لهذا الوالد القائد -أبقاه الله- وقالوا إنّ المكانة التي وصلت إليها المرأة تم تجسيدها في رحلة عبر الطيران العماني كدلالة على رد الجميل وحب السلطان المفدى - أبقاه الله-.

وقالت الأستاذة آمنة العوادي رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار: سعداء بأن نستضيف أخواتنا من محافظات السلطنة المختلفة وأشارت إلى أنّ عمان ولادة بالمجيدات اللاتي انطلقن في ميادين العمل والعطاء فضربن أروع الأمثلة وحققن الريادة في مجالات مختلفة.

وأضافت أنّ هذه فرصة سانحة ليست لرائدات الأعمال وحسب وإنما للمجيدات من المحافظة اللاتي حضرن اللقاء وهناك غيرهن كُثر مجيدات ومجتهدات يسعين إلى التميز وعطاؤهن في مجالاتهن لا محدودة. ولقد حرصنا على تنوع الحضور لضمان ثراء النقاشات والاستفادة ولفتت إلى أن الجولة اشتملت على تنوع ثقافي سياحي وترفيهي يعكس التنوع الجغرافي والطبيعي في المحافظة.

مبادرة مختلفة وتجربة ثرية

وقالت فاطمة الشيداد واحدة من المشاركات في مشهد نساء عمان من محافظة ظفار إنّ التجربة ثرية ونأمل تكرارها وتوسعها؛ فهذا اللقاء شهد زخمًا معرفيًا ينتقل من محافظات السلطنة إلى الجميع في حوار راقي وممتع وجميل من ذوي الخبرة والتجربة فتتلاقى الأفكار وترتقي لتنسج إبداعات المرأة العمانية التي نالت الكثير في مسيرة التنمية خلال 45 عاما مضت.

وقالت علوية الشريف مديرة مدرسة السعادة للتعليم الأساسي: عندما نتحدث عن النهضة المباركة على أرض وطننا الغالي تتسارع أمامنا المشاهد ونسترجع الماضي الذي عاشته المرأة العمانية قبل بزوغ فجر النهضة المباركة ولا يخفى على الجميع أنّ المرأة حرمت في السابق من حق التعليم واقتصر على الكتاتيب وكان مشوار حياتها ينتهي في المنزل. وأشارت إلى أنّ التعليم نقطة مضيئة بين سلسلة إنجازات متعددة لقائد بلادنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله - مشيرة إلى أن التعليم فتح الكثير من المجالات الرحبة أمام المرأة لتنطلق عبر بوابته لتساهم في مسيرة النهضة العمانية المباركة اجتماعيا واقتصاديا وثقافية وغيرها من الإسهامات الأخرى. وقالت علوية الشريف إنّه مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد نلمس نقلة واسعة وإنجازات يشار إليها بالبنان للمرأة العمانية ونتطلع قدمًا إلى المزيد من عطاء المرأة.

وقالت الإعلامية جيهان بنت عبدالله اللمكية إنّ فكرة المبادرة جيدة جدًا لذلك حرصت على المشاركة في هذا التجمع الأول من نوعه لتبادل الخبرات والتعرف على نساء من مختلف المحافظات والولايات للحوار والنقاش. وأضافت أنّ تجربة الحوار في محافظة ظفار هي الثانية لها بعد حوار الصحافة العمانية الذي أقيم مؤخرا في المحافظة لذلك يجب أن نؤمن أنّ الحوار والنقاش وسيلة هامة لتقارب وجهات النظر والاستفادة من مختلف الأطراف ونستطيع من خلال ذلك أن نخرج بأفكار جديدة تخدم واقع المرأة العمانية.

ويشار إلى أنّ منظمي الفعالية حرصوا على استغلال انتشار وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في التغطية الإعلامية اللحظية للفعالية وذلك عبر قنوات مختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي منها قناة فايرل عمان اليوتيوبية إلى جانب حسابات في تويتر وانستجرام وسناب شات. ودعمت الفعالية من جانب الطيران العماني ولجنة صاحبات الأعمال بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار ومنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة وهيئة تقنية المعلومات (عمان الرقمية) والهيئة العامة للصناعات الحرفية، إلى جانب مركز تيسير الخدمات والمعاملات وشركة أوكسجين للخدمات الرقمية وصفحة وظائف عمان عبر انستجرام ومنتجع جبل شمس ونقليات خط الخليج للنقل البري وشركة النمر.

تعليق عبر الفيس بوك