حلقة عمل للتدريب على الاستخدام الأمثل لمعدات الوقاية من الأمراض شديدة العدوى

مسقط - الرؤية

تصوير ــ عـبدالفتاح الغـافـري

نظمت المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، ممثلة بالدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى حلقة عمل للتدريب على الاستخدام الأمثل للوسائل والمعدات ذات الخاصية العالية للوقاية الشخصية من الأمراض شديدة العدوى، تحت رعاية سعادة الدكتور سلطان البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، وتختتم اليوم في مركـز التدريب المستمر بالوطية.

وحضر افتتاح الحلقة الدكتور سيف العبري مدير العام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، إلى جانب مشاركة عدد من المختصين بالدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى ومدير مركز إدارة الحالات والطارئة والأزمات والمتخصصين في مجال الوقاية ومكافحة العدوى والعلم الطوارئ والعناية المركزية في المستشفيات بمختلف محافظات السلطنة.

وألقت الدكتورة أمل المعـيني كلمة شكرت فيها القائمين على المشروع بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض والدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى والمخازن الطبية على جهودهم الكبيرة لتوفير وسائل ومعدات ذات خاصية عالية للوقاية الشخصية من الأمراض شديدة العدوى للكوادر الطبية بالتنسيق مع عدد من جهات القطاع الخاص، وتحدثت عن أهمية الوسائل والمعدات ذات الخاصية العالية للوقاية الشخصية من الأمراض شديدة العدوى لحماية الكوادر الطبية والعاملين بالقطاع الصحي عند التعامل مع الحالات التي تتعامل مع الأمراض الشديدة العدوى أو الأمراض المستجدة وغير معروفة المصدر أو طرق انتقالها، كما تطرقت للحديث عن التحديات التي واجهت وزارة الصحة والعالم أجمع في جائحة مرض ايبولا النزيفي منذ مارس الماضي في غرب افريقيا، والذي سرعان ما امتد هذا الوباء ليشمل دولا كليبيريا وغانا وسيراليون، وأضافت أن السلطنة كانت من أولى الدول التى سارعت في إعداد الخطط التحضيرية لمواجهة احتمالية دخول حالات هذا الوباء لأراضيها التي اشتملت على حماية الكوادر الصحية العاملة بالمؤسسات الصحية بالوزارة، وتدريبها على كيفية التعامل مع تلك الحالات، وأشارت إلى أنّه في تلك الفترة تطور مفهوم وسائل ومعدات الوقاية الشخصية للأمراض مثل مرض أيبولا النزيفي، وأنّ الأجهزة المستخدمة للتعامل مع الحالات المصابة بالمرض نفسه من خلال الدراسات التي أجريت على حالات مرض إيبولا في البلدان التي أنتشر فيها هذا المرض، وتم تطوير وسائل الوقاية الشخصية بما يتناسب مع طرق انتقال المرض بين أفراد المجتمع وبين المؤسسات الصحية. كما أنّ توفير مثل هذا الوسائل والمعدات ذات الخاصية العالية للوقاية الشخصية تتماشى مع تدريب الكوادر الطبية التي قد تكون عرضة لمثل الأمراض شديدة العدوى في مجال مكافحة العدوى والطوارئ والعناية المركزية وقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة.

وتحدث الدكتور سيف العبري المدير العام للمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض في افتتاحية الحلقة عن الصعوبات والتحديات في الإعداد والتحضير لتوفير وسائل ومعدات ذات خاصيّة عالية للوقاية الشخصيّة للأمراض شديدة العدوى للكوادر الطبيّة منذ شهر أكتوبر 2015 والدروس المستفادة من التجربة والتسابق العالمي للتحضير في حالات الأوبئة والجائحات العالميّة لوقاية وحماية العاملين الصحيين. وتطرق الدكتور سيف العبري للمنهجية المتبعة من الوزارة لتوفير وسائل الوقاية الشخصية لحماية الكوادر الطبية من العدوى داخل المؤسسات الصحية بشكل عام والأمراض شديدة العدوى بشكل خاص وتدريبهم على استخدامها بالطرق المثلى اعتمادًا على الخبرات العالمية والتوصيات العالمية في هذا المجال، ولهذا أقيمت الدورة التدريبية للاستخدام الأمثل لوسائل ومعدات ذات خاصية عالية للوقاية الشخصيّة من الأمراض شديدة العدوى لمدة ثلاثة أيام لتدريب كوادر من المستشفيات تكون نقاط ارتكاز لتدريب الكوادر الطيبة فيها بالفترة القادمة.

وألقى الدكتور خالد بن سعيد الحارثي من الدائر المركزية للوقاية ومكافحة العدوى محاضرة عن الأساسيات والمعايير التي وضعتها وزارة الصحة للاستخدام الأمثل لوسائل ومعدات ذات خاصية عالية للوقاية الشخصيّة من الأمراض شديدة العدوى، ركّز فيها على أهميّة الأخذ في الاعتبار أنّ الوسائل والمعدات ذات الخاصية العالية للوقاية الشخصية من الأمراض شديدة العدوى هي جزء من عدة استراتجيات وسياسات للوقاية ومكافحة العدوى المتبعة داخل المؤسسات الصحيّة ولا يمكن الاستغناء عنها كنظافة اليدين وأخذ اللقاحات والتخلص السليم من النفايات الطبية ونظافة المعدات ومكان العمل، حيث سرد في سياق المحاضرة عدة استراتجيات وسياسات للوقاية ومكافحة العدوى المتبعة التي تتضمن استخدام وسائل ومعدات الوقاية الشخصية داخل المؤسسات الصحية، وتطرق في هذا السياق لكيفية الاستخدام الأمثل للوسائل والمعدات في حالة وجود الأمراض شديدة العدوى. وقامت الدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى بوضع الإجراءات لتقييم ومتابعة استخدام هذه الوسائل والمعدات في المستشفيات من خلال الكميات المستخدمة وعدد المتدربين والحالات المستخدمة فيها.

وألقى عدد من الخبراء في جهات القطاع الخاص محاضرات عن كيفية الاستخدام الأمثل للوسائل والمعدات ذات الخاصية العالية للوقاية الشخصيّة من الأمراض شديدة العدوى مصحوبة بوسائل مرئية للمتدربين واستخدام الوسائل المتبعة في التدقيق والتوثيق الكتابي خلال عملية الاستخدام لضمان أعلى درجة من الوقاية للكادر الطبي المُستخدم لهذه الوسائل مع الأخذ في الاعتبار استراتيجيات الوقاية ومكافحة العدوى بالمستشفيات، بعدها تمّ تدريب الكوادر الطيبة المشاركة بالدورة على ما تمّ شرحه في حلقة العمل بالتطبيق العملي عن كيفية لبس وخلع الوسائل والمعدات ذات الخاصية العالية للوقاية الشخصية مع الاستخدام الدقيق والتوثيق الكتابي خلال عملية استخدام الوسائل طبقًا للمعايير والسياسات العالمية، لضمان خلق مدربين ذوي خبرة علمية وعملية يكون دورهم تدريب الكوادر الطيبة في مختلف المؤسسات الصحيّة.

تعليق عبر الفيس بوك