محاضرات وحلقات عمل ومعارض في يوم الرياضيات العماني الأول بجامعة السلطان قابوس

الهنائية: نسعى لتحويل اللجنة العمانية للرياضيات إلى جمعيّة متخصصة

مسقط - الرؤية

أقامت اللجنة العمانية للرياضيات بمكتب التعاون الدولي في جامعة السلطان قابوس "يوم الرياضيات العماني الأول" أمس تحت رعاية صاحبة السمو السيّدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة. واختارت اللجنة شعار "التقنية في تعليم وتعّلم الرياضيات نحو آفاق أكثر تطورا" ليوم الرياضيات الأول. وافتتحت صاحبة السمو السيّدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد المعارض المصاحبة ليوم الرياضيات العماني الأول، وتضمّن اليوم مجموعة من المحاضرات وحلقات العمل، شارك فيها أساتذة من داخل الجامعة وخارجها.

وألقت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية رئيسة اللجنة العمانية للرياضيات وأستاذ مساعد بقسم الرياضيات والإحصاء بكليّة العلوم كلمة اللجنة وقالت: في عام 2010م انضمت سلطنة عمان إلى الاتحاد الدولي للرياضيات كعضو مشارك ونظراً لمتطلبات العضوية في هذا الاتحاد والتي تستدعي وجود جهة تقوم بالصلة بين الاتحاد العالمي للرياضيات والمعنيين بها بالبلد المشارك جاء قرار مجلس الوزراء الموقر في عام 2011م بتشكيل اللجنة الوطنية لخبراء الرياضيات بالسلطنة لتعمل تحت مظلة الجامعة ممثلة بمكتب التعاون الدولي بها.

وأضافت الدكتورة ماجدة أنّ الاتحاد الدولي للرياضيات يمثل تجمعًا دوليًا لجمعيّات الرياضيات الوطنية بمختلف الدول وعدد الأعضاء به حاليًا واحد وثمانون عضواً ما بين مشاركين وأعضاء دائمين وتتمثل أحد مهامه في رعاية المؤتمر الدولي للرياضيات الذي ينعقد كل أربع سنوات إذ تنظمه إحدى الجمعيّات العضوة في الاتحاد وإجلالا للرياضيات وأهميتها جرت العادة أن يفتتح المؤتمر الدولي للرياضيات رئيس الدولة المنظمة له وفي المؤتمر الدولي الأخير للرياضيات الذي انعقد في كوريا صيف 2014م كان تمثيل السلطنة به ممثلاً باللجنة العمانية للرياضيات.

وتحدثت الدكتورة ماجدة عن إنجازات اللجنة ومنها تدشين باكورة ما اطلقنا عليه اسم حلقات عمل اللجنة العمانية للرياضيات وكان ذلك في بداية صيف 2015م وتم تنظيم حلقة عمل لاقت نجاحا باهرا عن كيفية إعداد عروض فيديو لدروس الرياضيات قدمها أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية في الجامعة وفي منتصف الصيف ذاته أعلنت اللجنة عن مسابقتها لأفضل تطبيق في الرياضيات على الهواتف الذكية، وستعلن النتائج في حفل ختام اليوم وقامت اللجنة بتنظيم اليوم العماني الأول للرياضيات ليكون عرسًا سنويًا لملكة العلوم ولا يزال على قائمة أجندة اللجنة العديد من الأعمال منها ما سيرى النور قريبًا مثل تدشين موقع اللجنة الإلكتروني ويسعد اللجنة أن تعلن عن تدشين "سلسلة ندوات اللجنة العمانية" والتي سنجوب بها مختلف أنحاء السلطنة وقد أخترنا لأولى تلك الندوات عنوان "قراءة في تقرير التنافسية الدولية عن حال الرياضيات بالسلطنة بين الواقع والمأمول: وسيعلن عنها قريبا إنّ شاء الله.

وأوضحت الدكتورة ماجدة أنّ لدى أعضاء اللجنة مسؤولية جسيمة للقيام بدورهم محليا ودوليا فعلى الصعيد الأول يحب السعي لكي تتحول اللجنة العمانية للرياضيات إلى الجمعية العمانية للرياضيات لتشمل جميع المهتمين بهذا المجال في مختلف محافظات السلطنة. وأمّا الصعيد الثاني فهناك أمران أولا يقع على اللجنة دور كبير في العمل على تحويل عضوية السلطنة بالاتحاد العالمي للرياضيات من مجرد عضو مشارك إلى عضو دائم وبعد ذلك تأتي ثانيًا أن تتقدم اللجنة العمانية للرياضيات من خلال مظلتها الإدارية -مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس- بطلب للاتحاد العالمي للرياضيات لتستضيف السلطنة المؤتمر الدولي للرياضيات قريبًا.

وشهد الحفل تدشين هوية اللجنة العمانية للرياضيات "الرياضيات طريق للتقدم". وألقت الدكتورة فاطمة بنت سالم الخروصية أستاذ مساعد بقسم الرياضيات والإحصاء بكلية العلوم كلمة ذكرت فيها أنّ اللجنة تأمل أن يكون الملتقى فعالية سنوية تجمع كافة المعنيين والمهتمين بالرياضيات في السلطنة. إيمانًا للأثر الكبير الذي يصحب تطوير الرياضيات من رقي في الجانب العلمي والمهني والإدراكي والاقتصادي في السلطنة. هنا في جامعة السلطان قابوس نقيم يوم الرياضيات العماني الأول ونأمل أن تتم إقامة هذه الفعالية في السنوات القادمة في جهات أخرى تعنى بالرياضيات وقد تحدد شعار يوم الرياضيات لهذا العام بأن يكون "التقنية في تعليم وتعلم الرياضيات" إيمانًا بأهميّة التكنولوجيا في تطوير تعليم وتعلم الرياضيات.

وقدمت الدكتورة إيمان الأسطة المتحدث الرئيسي ومساعد العميد لكلية الآداب والعلوم، أستاذ مشارك في تعليم الرياضيات بالجامعة اللبنانية الأمريكية بجمهورية لبنان ورقة عمل بعنوان "تعليم الرياضيات وتعلّمها في عصر تكنولوجيا الكمبيوتر" ذكرت فيها أنّه منذ حوالي نصف قرن، كانت استعمالات التكنولوجيا الرقميّة في تعليم الرياضيات وتعلّمها مدعاة للاهتمام، وأرضية للنقاش، ومصدراً خصباً للدراسات والبحوث، ومحرّكاً لاتجاهات جديدة في تطوير مناهج الرياضيات. ومع ذلك، فإنّ أسئلة كثيرة لا تزال دون أجوبة، وقضايا عديدة دون حلول وسعت المحاضرة إلى استكشاف ومناقشة القضايا المتعلقة باستخدام التكنولوجيا في تعليم الرياضيات، سواء كان ذلك من منظار التدريس/ التعلّم أو من منظار البحث في تعلّمية الرياضيات. وسعت أيضاً إلى إشراك الحضور في اقتراح وطرح الأسئلة المهمّة والتفكّر في هذه المسائل.

وألقى الدكتور ناصر بن سعيد السلطي أستاذ مساعد بقسم الرياضيات والإحصاء ومساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بكليّة العلوم كلمة ذكر فيها أنّ أجمل ما قيل عن الرياضيات أنّها لغة وجدت كي تسحر العقول بقدر ما وجدت كي تقول وهي تلك المتعة التي يبحث عنها الأذكياء يحاولون استكشاف أسرارها وحل مجاهلها ولكنّها ليست مسيراً هادئاً على طريق سريع، بل هي رحلة في صحراء غريبة، حيث يضيع المستكشفون الرواد وهي العلم الذي لم يستطع العالم أن يستغني عنه رغم الشكوى المستمرة ففي المعادلات الطويلة المعقدة التي قد لا يحبها الكثيرون حلا لكثير من قضايانا.

وعن المعرض المصاحب للفعالية قال الدكتور السلطي إنّ من بين الفعاليات المصاحبة معرض يجسد بعدًا من الابعاد التي أضافتها التكنولوجيا في تعليم وتعلم الرياضيات يعرف بالمعرض التخيلي وهو معرض تفاعلي متنقل، أعد من قبل معهد أوبرولفاخ للبحوث الرياضية وقد أعد هذا المعرض في عام الرياضيات 2008م بجمهورية ألمانيا ويهدف إلى عرض برامج تفاعلية ورسومات ثلاثية الأبعاد مع عرض شروح مبسطة لخلفياتها النظرية وتعد استضافة هذا المعرض هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

وأشار الدكتور السلطي إلى معرض آخر للمشاريع الطلابية بمشاركة طلبة من قسم الرياضيات والإحصاء بالجامعة وطلبة وزارة التربية والتعليم ويضم المعرض أيضًا عروضاً لبعض التطبيقات المشاركة في مسابقة اللجنة العمانية لأفضل تطبيق للهواتف الذكية في الرياضيات.

تعليق عبر الفيس بوك