الفائزون بجائزة الروبوت: التتويج بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" دفعة قوية لمواصلة الابتكار

أشادوا بالدور البارز للجائزة في تحفيز المبدعين وتوفير بيئة خصبة لأصحاب العقول النيِّرة

 

 

◄ الغدانية: المشاركة في الجائزة تجربة ثرية أكسبتنا خبرات عدة

◄ السعدية: الجائزة تدعم الأفكار البناءة وتحفز على الإبداع والعطاء

◄ جواهر المطاعنية: ترسِّخ قيم الابتكار وتغرس في نفوس الطلاب حب الاستكشاف

◄ آلاء المطاعنية: جائزة الرُّؤية تُؤمن بقوَّة الشباب العماني على تحدي الصعاب

◄ الجابري: الفوز بالمركز الأول عن "الأذرع الروبوتية" أكبر إنجاز لي

◄ الهاشمية: الشباب العماني لا يحتاج سوى الدعم والتحفيز لتحقيق الإنجازات

◄ الجابرية: فتيات السلطنة قادرات على مواصلة العطاء في شتى المجالات

 

 

 

 

أكَّد الفائزون بـ"جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" في نسختها الثالثة، بمجال الابتكارات العلمية "الروبوت"، أنَّ التتويجَ بالجائزة يُمثِّل دفعة قوية لهم لمواصلة الابتكار، كما أنه خطوة أولى على طريق التنفيذ الفعلي لهذه المشروعات.. وأعربوا عن أملهم في أن تُسهم الجائزة في تسليط الضوء على ما ابتكروه من مشاريع تخدم الفرد والمجتمع في شتى المجالات، وأن يكون ذلك مُحفِّزا للآخرين ليحذوا حذوهم، علاوة على تشجيع القطاع الخاص على تقديم الدعم اللازم لتطوير هذه المشروعات.

وقالت الطالبة نور الغدانية من فريق قباء: شاركت وزمِيْلتيَّ سارة الرشيدية وإيمان الربيعية تحت إشراف الأستاذة ليلى السعدية في "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" بمشروع استكشاف المعادن من النيازك باستخدام الروبوت (الإنسان الآلي). وأضافت بأنَّ الفكرة عبارة عن مجموعة روبوتات تقوم بالبحث عن النيازك في الأماكن ذات الطبيعة الصعبة؛ مثل: البحار، والصحاري، ومن ثمَّ يقوم الروبوت بنقلها إلى المختبر، وفي المختبر يتم فرزها على حسب اللون لتسهيل عملية استخراج المعادن من النيازك. وأكَّدتْ أنَّ المشاركة في جائزة الرُّؤية تمثل تجربة ثرية للجميع؛ حيث اكتسبنا خبرات عدة، فضلا عن الجانب التحفيزي وهو الأهم.

 

الرُّؤية - بدر الحبسي

 

 

 

فيما ذهبتْ ليلى بنت صالح السعدية المشرفة على المشروع، إلى أنَّ استكشاف المعادن من النيازك باستخدام الروبوتات مشروع يهدف لاستكشاف المعادن النادرة من النيازك، وإنشاء مركز مُتخصِّص للنيازك يحتوي على مختبر ومتحف ومكتبة، ويعمل كذلك على تأمين النيازك من خلال حملها عن طريق الروبوتات إلى مركز متخصص للنيازك، ودعم موارد الدولة من خلال هذا المركز. وقالتْ السعدية إنَّ هذا المركز يُسهم بفوائد علمية أخرى من خلال البحث عن المعادن الموجودة في الفضاء، والتي يندُر وجودها على الأرض. وتابعت بأن فكرة عمل هذا المشروع تتلخَّص في قيام مجموعة روبوتات ببعض المهام لرصد النيازك المتساقطة من الفضاء؛ ويقوم الروبوت المستكشف بالبحث عن النيازك باستخدام حسَّاس اللون وحسَّاس المغناطيس، ومن ثمَّ يحمله إلى منطقة مُخصَّصة لجمع النيازك. وعند امتلاء المنطقة، يتم إرسال رسالة بواسطة البلوتوث إلى المركز، ليرسل الروبوت وينقل النيازك ويضعها في المركز المتخصص لجمع النيازك. وبعد ذلك، يتم فرزها ووضعها في متحف متخصص، ويتم تشغيل المركز باستخدام الطاقة الشمسية، واستخدام الأردوينو كجهاز تنبيه عند انحراف الروبوت عن مساره في حالة الاستكشاف البحري.

 

تحفيز وتشجيع

وقال الفائز بالمركز الخامس في المسابقة، إنَّ مشروعه يقوم على معالجه تسرب غاز كبريتيد الهيدروجين أثناء الحفر؛ إذ إنَّ هذا الغاز يتسرَّب بعد حَفْر بئر النفط؛ فيقوم العُمَّال بفحص الحفر عن طريق مستشعر الغاز، فإذا وجد في مخلفات الحفر غاز، يتركونه حتى يتلاشى في الهواء، وقد يلجأ البعض إلى حرقه؛ مما يتسبَّب في الكثير من الأمراض؛ إذ إنه غاز خانق وسام. وأوْضَح أنَّ مشروعه يتمثَّل في تصميم روبوت يكتشف الغاز في الحفرة، ومن ثم يبعث برسالة إلى روبوت ثانٍ يحمل معه مختبرا، يجري فيه إعداد مادة كيميائية لتحويل الغاز إلى سائل، أو تحويله إلى ألومنيوم ونحاس للاستفادة منه في عدة استخدامات. وأشاد الفائز بالجائزة قائلا إنها تمثل له دافعا معنويا كبيرا.

وأوْضَح أنَّ فكرة المشروع اتَّضحتْ لديه بعد معرفة الكم الهائل من الأضرار الناجمة عن تسرب غاز كبريتيد الهيدروجين H2S في مناطق حفر آبار النفط. مشيرا إلى خطورة هذا الغاز كونه "غاز سام" يُؤدِّي بمستنشقه إلى الوفاة بعد دقائق قليلة. وبيَّن أن آبار النفط تحتوي علي غاز H2S، ولكن لوجود صمامات داخل البئر تعمل علي كبح هذا الغاز ومنعه من الصعود إلى خارج البئر، يتم تلافي مثل هذه المشكلات. غير أنَّ المشروع يفترض تسرب هذا الغاز لأعلى البئر؛ سواء كان هذا التسرب في الأنابيب الموصلة والناقلة للنفط الخام بين البئر والمحطة، أو عند فوَّهة البئر؛ لذلك كان السؤال يتمحور حول كيفية السيطرة على الغاز في هذه الحال. وأوضح أنَّ فريق "Green Techno" شرع في تنفيذ مشروع يعمل على السيطرة على الغاز المُسرَّب من خلال وجود عدة روبوتات مثل "Explorer Robot"؛ وهو الروبوت المستكشف الذي يعمل على استكشاف التسريب في الأنابيب، والعمل على معالجة هذا التسريب، وهو روبوت مزود بمكبر صوت لبث رسالة تحذيرية لطاقم العمل بالابتعاد الفروري عن منطقة الحفر؛ وذلك في حالة وجود تسريب للغاز، وفي الوقت ذاته، يقوم بإرسال رسالة لغرفة التحكم لإبلاغهم بالتسريب. وتابع بأنَّ هناك نظامًا للصمامات "2vales" يقوم بالإغلاق التلقائي للأنابيب بعد تلقي رسالة تفيد بوجود تسربب للغاز، وهذه الرسالة يبعثها "Drilling Robot" الذي يقوم تلقائيا بسد فوهة البئر مباشرة بعد تحسسه للغاز. وقال إنه شارك في النسخة الثالثة من "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" 2015؛ لأنَّها تهدف إلى إبراز الابتكارات والمواهب، وتشجِّع الشباب على التميز والإبداع في جميع المجالات، وتحفيزهم كذلك على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل مميز.

وقالت الأستاذة موزة بنت صالح المخينية المشرفة على مشروع تسرب غاز كبربتيد الهيدروجين أثناء الحفر: إنَّ "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" شهدتْ منافسات محتدمة بين المشاركين في نسختها الثالثة، وتجلَّت فيها الطاقات المبدعة من شباب السلطنة المثابر والمبدع. وتوجَّهت بالشكر إلى القائمين على الجائزة نظير جهدهم الواضح في تحفيز الشباب ومساعدتهم على الابتكار وتشجيعهم على التفكير الإيجابي الإبداعي.

 

التجارب الخاصة

فيما قدَّمت جواهر المطاعنية فكرة عامة للمشروع الذي فازت به، والذي يتمثَّل في استكشاف الفحم الحجري، والذي يُعدُّ أحد أنواع الوقود المستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية في العديد من أنحاء العالم، لكنَّ استخراج الفحم ونقله وحرقه يَنْتُج عنه مواد سامة تؤثر على الإنسان والبيئة، وأدى ذلك بالفعل إلى وفاة العديد من الأشخاص، فضلا عن تفشي أمراض تنفسية مختلفة جراء انبعاثاته، أو انهيار المناجم على العاملين فيها. وأضافت بأنَّ انتشار السموم والغازات المختلطة مع الفحم الحجرى أدى إلى عدم اعتماد الفحم الحجرى في المكونات الأساسية في إنتاج الطاقة واستخدامه كوقود، وكانتْ هناك رغبة جامحة لفريق الروبوت للتحري والتأكد من أهمية الفحم الحجرى كوقود أساسي في إنتاج الطاقة. وتابعتْ بأنَّه وبسبب شحِّ مصادر الطاقة من النفط والغاز الطبيعي، فإنَّ هناك محاولات لإيجاد حلول بديلة، ومن هنا جاء مشروع "استكشاف واستخراج ونقل الفحم الحجرى من المناجم". وبيَّنتْ أنَّ عمل الروبوت يتم من خلال الحفار المستكشف الذي يعمل بمساعدة مجموعة من المستشعرات، مزوَّد بها، وبعد اكتشاف الفحم، يعمل الروبوت على حفر المنجم وبث رسائل للناقلات لحمل الفحم؛ حيث تسير على مسار ينقل الفحم من داخل المنجم إلى خارجه، وهذا المسار مزوَّد بجهاز لتنقية الفحم من الشوائب والغازات السامة، داخل محلول ملحي، ومن ثم نقله للشاحنات.

وأوْضَحتْ المطاعنية أنَّ "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" أتاحتْ الفرصة أمام الطلاب والطالبات في مسابقة الابتكارات العلمية لعرض تجاربهم الخاصة، كما أنها عززت من مفهوم ثقافة الابتكار، وساعدتْ المشاركين على صقل هواياتهم وقدراتهم، والانطلاق بهم نحو آفاق الإبداع. وبيَّنت أنَّ الجائزةَ ساهمتْ كذلك في تحفيز الطلاب على ربط العلوم والهندسة بالتكنولوجيا والرياضيات، وتدريب الطلاب على تصميم وبرمجة الروبوتات، وتدريب الطلاب على العمل الجماعي في نطاق الفريق، علاوة على تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وتعزيز حسِّ المسؤولية، وتنمية مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار، وتدريب الطلاب على مهارات العرض والبحث العلمي. وزادت بأن الجائزة ساعدت في وضع الطلاب داخل أجواء التحدي والتنافس بما يعود بالفائدة العلمية عليهم، وتدريبهم على كيفية الاستفادة من المصادر المتوفرة وتسخيرها لخدمتهم، وتقديم العلوم للطلاب بطرق محفزة ومشجعة للتعليم في مناخ تشويقي ممتع، فضلا عن اكتشاف قدرات ومواهب الطلبة المتميزين وتنميتها ومتابعتها، وإشراكهم في حوار ونقاش مع صناع التقنية والشركات العالمية.

 

بيئة تعليمية محفزة

كما توجَّهتْ الطالبة سالمة بنت حمد الصواعية، بالشكر إلى جريدة "الرُّؤية" نظير تنظيم هذه الجائزة الفريدة من نواعها.. قائلة: إن "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" توفِّر بيئة تربوية وتعليمية محفزة، تعمل على تنمية قدرات الطلاب المعرفية والشخصية، وتعزيز التفكير الإبداعى والابتكار في عدة مجلات، علاوة على تهيئة الظروف للابتكار والتميز. وأعربت عن شكرها إلى كل من ساهم في تحفيز الطلاب وغرس قيم الإبداع والتعاون والإسهام في تحفيز المشاركين بكل ما أوتي من وسائل.

وقالتْ الطالبة شيماء بنت سالم المطاعنية: إنَّ الفوزَ بالجائزة تتويج لمرحلة ممتدة من السهر والعمل على تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، لتقييم المشروع، علاوة على الاجتهاد لتحويل الأفكار إلى مشروع قائم بذاته. وأضافت المطاعنية بأنَّ فريقها حصل على المركز الثاني في فئة الروبوت.. مؤكدة أنَّ تجربة المشاركة في الجائزة أثرت معارفها وساهمت في تحفيزها لمزيد من الابتكار والتميز، وعزَّزت فرص الاطلاع على مستجدات المجال الذي تعمل فيه، من خلال البحث المستمر عن المعلومة وتجميع النقاط لتكوين فكرة مستقلة متماسكة.

وقالت آلاء بنت حمد المطاعنية: إنَّ التكريم الذي حازت عليه في حفل "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، ساهم في منحها دفعة معنوية قوية، وتحفيزها على المشاركة في مثل هذه المسابقات التي تدعم الشباب وتؤمن بقوة الجيل الجديد في تجاوز تحديات الواقع ومعوقات الإبداع. مشيرة إلى أنَّ هذه المشاركة دعمت الرغبة لديها في تطوير المشروع والتفكير خارج الصندوق دائما، تنفيذا لمفاهيم الإبداع والابتكار.

وأضافت بأن الجائزة تحفز على تطوير مهارات البحث والاستقصاء لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التى يعانى منها العالم، متوجهة بالشكر إلى جميع زملائها الطلاب الذين شاركوها البحث والتحري والابتكار.

 

مساعدة ذوي الإعاقة

أمَّا عُمر الجابري صاحب مشروع الأذرع الروبتية والحائز على المركز الأول، فقال: إنَّ فكرة مشروعه عبارة عن جهاز يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص مرضى الشلل النصفي، إذ يساعدهم على تحريك اليد. وأوْضَح أنَّ الابتكار يتألف من يدين أو قطعتين؛ اليد الأولى مخصصة لليد السليمة، والقطعة الثانية لليد المعاقة، وعندما يتم تحريك اليد السليمة يقوم الجهاز المثبت باليد المعاقة بمحاكاة الحركة التي تقوم بها اليد السليمة، وبالتالي يشعر المصاب باللشل النصفي بأنه قادر على تحريك يده المعاقة، ومن ثمَّ يبدأ الروبوت في إرسال موجات للدماغ الأيمن، الذى يعمل على التحكم في اليد اليسرى، مع اعتبار أنَّ المريض مصاب بالشلل النصفي في جهة اليسار، لكنه قادر في الوقت ذاته على تحريك يده؛ فيبدأ الدماغ بمحاولة الاستجابة لهذه الموجات وإعادة بناء الدماغ الأيمن، بعدما كان مستوى الاستجابة "صفر". وقال إنه بعد العديد من التجارب التي امتدَّت لنحو شهرين، تمكن 10 مرضى تم تجربة العلاج معهم من تحريك يدهم بمقدار بسيط جدًّا، بعدما كانوا غير قادرين على تحريكها كليًّا، وهذا يدلُّ على نجاح نظرية الابتكار، ومساعدة المرضى على تخطي المرض بمستوى أحسن.

وأشار الجابري إلى أن الفترة التي استغرقها المشروع حتى يكتمل قارب الشهر، لكن الدراسة استمرت أكثر من 3 أشهر بعدما اكتمل الجهاز، وتطبيق الفكرة على أرض الواقع.

وأكد الجابري أن مشاركته في "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" مميزة؛ إذ إنه شارك في آخر يوم للتسجيل بالمسابقة، وتمكن من إقناع لجنة التحكيم باختراعه، مشيدا بالجائزة ودورها في دعم وتحفيز الشباب على الابتكار والاختراعات. وأوضح أنَّ فوزه بالمركز الأول في الجائزة رفع معنوياته إلى السماء، إذ إنَّ هذا هو النجاح الأول للمشروع، معربا عن أمله في أن يجد المشروع صدى لدى شركات القطاع الخاص ودعمه حتى يرى النور.

وقالت الطالبة أروى بنت على الهاشمية: "شعرنا بالفرح الشديد والاستفادة الكبرى خلال مشاركتنا في "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" في نسختها الثالثة 2015؛ حيث تعرفنا على العديد من المشاريع البناءة والمبدعة، والتي يقوم عليها مجموعة من أفضل شباب هذا الوطن الغالي؛ ما يعكس أننا كشباب وفتيات لا نحتاج سوى الدعم والتحفيز؛ وبالتالي سننتج كل ما هو جدير بالثناء والتكريم".

وقالت الطالبة الريم بنت راشد السنيدية إن فريقها تمكن من الفوز بالمركز الرابع في الجائزة، مشيدة بجهود جميع المشاركين الذي مثلوا اللبنات الأساسية والعوامل الرئيسية للنجاح الذي تحقق.. مشيرة إلى أنَّها ستمضي قدما في مسيرة الابتكار والتعرف على كل ما هو جديد، والتفكير فيما يخدم البشرية.

وأعربتْ الطالبة شجون بنت محمد الجابرية عن شكرها العميق للقائمين على "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، والتي تمثل عونا ودعما للعديد من الشباب المخترع، الذي لا يحتاج إلا للبيئة الخصبة التي تساعده على التميُّز والإبداع، مشيرة إلى أنَّ الفوز بالمركز الرابع يمنحها والفريق المشارك الدافع والحافز لمواصلة العطاء، والمشاركة في مسيرة النهضة المباركة، من خلال التأكيد على أنَّ أبناء وبنات السلطنة راغبين في رد الجميل إلى هذا الوطن المعطاء، وطرح كل ما يملكونه من أفكار لخدمة المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك