مشاركة عربية واسعة في أمسيات مهرجان "أثير" للشعر العربي.. وإصدار خاص لقصائد المشاركين

المرهون يرعى افتتاح الفعاليات اليوم

مسقط - الرؤية

تنطلق اليوم فعاليّات مهرجان "أثير" للشعر العربي في حفل يقام بمؤسسة "عمان" للصحافة والنشر والإعلان تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنيّة، بالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وتتنوّع فعاليّاته بين القراءات الشعرية، والجلسات النقدية، واللقاءات الإعلاميّة.

ويشارك في جلسة الافتتاح كل من الشعراء شوقي بزيع، (لبنان)، وجميل مفرح (اليمن) وراشد عيسى (الأردن) وعلي جعفر العلاق (العراق)، وحسن المطروشي (عمان)، وتقام في الساعة العاشرة من صباح الغد جلسة نقدية يشارك فيها د.سعيد السريحي بورقة تحمل عنوان (جدل الحداثة والتراث في التجربة الشعرية الجديدة)، ويعقبه د. سالم العريمي وعنوان ورقته (إطلالة على المشهد النقدي في عمان)، وفي الساعة السابعة والنصف مساء تقام الأمسية الشعرية الثانية ويشارك فيها الشعراء: عدنان الصائغ (العراق) وسعدية مفرح (الكويت)، وحسن شهاب الدين (مصر)، وصلاح أبو لاوي (فلسطين)، وخميس قلم (عمان).

ويفتح الشاعر الفلسطيني أحمد أبو سليم أمسية الثلاثاء التي يرعاها معالي عبد العزيز الروّاس المستشار الثقافي لجلالة السلطان قابوس، تعقبه الشاعرة المصرية سلمى فايد، والتونسي محمد الهادي الجزيري، والعماني محمد قرطاس ويختتمها الشاعر التونسي المنصف المزغني.

ويقدّم الشاعر علي جعفر العلاق شهادة شعرية في الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، تعقبه د. ميساء الخواجا بورقة عنوانها (الموت وتشيء الإنسان - قراءة في نماذج من الشعر الخليجي)، فيما يقدّم د.محمد مسلم المهري قراءة في لغات الجنوب) وفي المساء تقام الجسة الشعرية الرابعة والأخيرة برعاية السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ووزير الدولة، ويشارك فيها كل من: إبراهيم محمد إبراهيم (الإمارات) حصة البادية (عمان) عارف الساعدي (العراق) محمد إبراهيم يعقوب (المملكة العربية السعودية)، مهدي منصور (لبنان) .

ويشهد المهرجان الاحتفاء بتجارب شعريّة عُمانية رائدة قادت حركة التأسيس للمشهد الشعري العماني النهضوي منذ بداية عقد السبعينيات من القرن العشرين، ووضعت لها بصمة مميّزة على الثقافة العمانيّة، وحملت على عاتقها هاجس التجديد المتواصل لناصية الإبداع الشعري على المحاور كافة، فكان لها في موسيقى وعروض الشعر العربي رؤية، وعطاءً وإنجازًا شهد له النقاد، كما نجد لدى الشاعر سعيد الصقلاوي، أمّا د. سعيدة بنت خاطر الفارسي فقد أبدعت في الكتابة الشعرية المتخصصة، فنجحت في تبسيط التراث العماني شعرا لذائقة الطفل العماني، وواكبت مشاريع النهضة العمانية الحديثة، وتأريخها، وتوثيقها شعرًا، وبالنسبة للشاعر مبارك العامري، فقد جعل القصيدة الحديثة منهجا، لغة، ورؤى شعرية، وتراكيب، وصورا فنيّة، مستمدّا من التفاصيل اليوميّة مادّة شعريّة، إلى جانب كتابة الرواية.

وأعدّت اللجنة المنظّمة للمهرجان برنامجا سياحيا للمشاركين يتضمّن زيارة العديد من المواقع السياحيّة، التي تزخر بها السلطنة، فيما يتجوّل المشاركون، ضمن برنامج حر في بعض أبرز معالم سلطنة عمان الثقافيّة، والفنّيّة من بينها دار الأوبرا السلطانية مسقط، و(نزوى) التي تحتفل بتتويجها (نزوى) عاصمة الثقافة الإسلاميّة للعام 2015م، إلى جانب زيارة المرافق الثقافيّة، والمؤسسات الإعلاميّة.

وجمعت اللجنة الأعمال التي تشارك في كتاب يصدر في اليوم الأوّل من المهرجان تحت عنوان (أثيريّات شعريّة - نصوص ودراسات نقديّة) وجاء في مقدّمته "تفخر "أثير" بكوكبة من الشعراء، والنقاد العرب على صعيد الأشربة المتعددة، والذائقة المتباينة جغرافيا، وفنيا، تنتمي لمدارس شعرية، وأزمنة طقسية متنوّعة.. في هذا الكتاب تتقاطع التفعيلة مع قصيدة النثر مع النص المفتوح، وتتزاوج مع النص الكلاسيكي تارة، وتنفتح على عوالم، وأقانيم شعرية متمازجة، كلها تلتقي على أرض مسقط العامرة، وتطلع نخيل عمان، فيساقط الشعر حبات لؤلؤ، وتتناثر في قلوب الشعراء، والقراء، ومحبي فن الشعر، فيزهو الشعر، وتزدهر اللغة، وتلتقي الرؤى كافة على مسرح الحب العماني لتصدح بأغنيات المحبة، والتسامح واللقيا، إذ ينبض قلب الشعر، ويترنم اللسان، وتتراقص الكلمات على أنغام الموسيقى، ويرتقي العقل درج الوجدان على وقع السلم الموسيقي لسيمفونية العشق وكونشرتو الصداقة العربية، وتظل مسقط على موعد اللقيا، والشعر حاضر في هذا المكان القصي من شبه جزيرة العرب، ليعزف الجميع سوناتا المحبة في حضرة قدسية رائعة تستنطق التاريخ العربي في أبهى حلته، وتزيح الستار عن أجمل ما في أرواحنا، وتستظل في شجرة اللغة، وتتعلق بأغصان حضارتها اليانعة التي مازالت تحكي عن عبقرية المكان، والإبداع الإنساني على هذه الأرض الطيبة".

تعليق عبر الفيس بوك