المقيمون على أرض السلطنة يشاركون أبناء عمان فرحة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد

أشادوا بمظاهر النهضة الحديثة في مختلف المحافظات

◄ صقر: أعلِّم أولادي أن السلطنة وطننا الثاني وأن شعبها الأكثر حُبا للسلام

◄ غالب: جلالته وعد فأوفى وحوَّل كل أحلام أبناء شعبه إلى واقع ملموس

◄ يوسف: القيادة الحكيمة لمولانا المعظم حجزت للسلطنة مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة

◄ أماني: الإنجازات التي تزخر بها السلطنة تمنح كل عماني شعورا مستمرا بالفخر

مسقط - سالم الجابري

الآلاف من المواطنين والمقيمين احتفلوا بالعيد الوطني الـخامس والأربعين، أمس، وارتسمتْ بهجة الإنجازات والتقدُّم على محياهم، واقفين مُتضرعين لله -عزَّ وجل- أن يديم نعمة الأمان والاستقرار على هذا البلد المعطاء الذي شهد إنجازات تاريخية في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- فاحتفالات السلطنة بيوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد إنما هو احتفال بعيد الوفاء والنماء، وعيد التقدير والتجديد، وفاءً للوعد ونماءً في العطاء وتقديرًا للجهد، وتجديدًا للعهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- واحتفلتْ السلطنة بالعيد الوطني في ظل نهضة شاملة بقيادة جلالة الحكيمة، مُسجِّلة عبر مسيرتها إنجازات عِدَّة على مختلف الصُّعد، جعلتها أكثر ازدهاراً وأمناً واستقراراً؛ إذ استطاع جلالة السلطان قابوس منذ توليه مقاليد الحكم في السلطنة في العام 1970 الوصول بالمسيرة العمانية إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية. وكان الوافدون لهم نصيب بالتعبير عن فرحتهم بهذا العرس الوطني.

وعبَّر أ.د. محمد جمال صقر من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، عن فرحته بالعيد الوطني بيبت شعر يقول فيه: عيد سعيد أنت لي فلتعد بالعادة الغالية الوافية بزهرات العفو والعافية.. وأضاف صقر: جئت عمان سنة 97 وبقيت ست سنوات وعدت إليها عامي 2005 و2006 ثم عدت مجددا سنة 2012 وأستقر بها حاليا، وأذكر أننا في الأزمنة الأولى حظينا بزيارة صاحب الجلالة وتشرفنا بمكرمته السامية التي عمَّت الناس والمكان. وبعدها بوقت قصير لاحظت مشاريع بناء كبيرة حول مسجد الجامعة فقدرت أنها مكرمته السامية على المكان. لكن بعد ذلك جئت السلطنة فانبهرت بالمركز الثقافي الذي عرفت أنه من المكرمة السامية أيضا التي يعجز عنها الوصف. وكذلك في الزمان الأول لم يكن الجامع الأكبر قد بني ثم سمعنا عنه وزرناه. وكفاني الكلام عنه ما شاع من وصف الأدباء الذين دعوا إلى افتتاحه حتى خرجت منهم عبارات الانبهار فغطت على كل ما يمكن أن يقال. واليوم أجول في عمان وأجد الطرق والمباني والمؤسسات على أرقى ما يتمنى عربي مسلم لبلده. وهذا الذي أعلمه أبنائي، أن عمان بلدنا مثلما مصر تماما. فهي بلد السلام، والسلم فيها عقيدة ترسخ في القلوب. وعن جامعة السلطان قابوس، قال: بناها صاحب الجلالة ووضع فيها مقومات التطور؛ فلم تكف منذ بناها عن التطور ماديا ومعنويا. وأحسن ما أراه فيها هذه الأيام نشاطها الواضح في دورات تطوير قدرات الطلاب والأساتذة والموظفين جميعا. وبمناسبة العيد الوطني العماني الخامس والأربعين، أرفع أطيب التهاني وأخلص الأماني للمقام السامي، والبلد الغالي والشعب الأصيل.

تجديد الوفاء والولاء

وقال الأردني غالب مُحمَّد دبس مدير عام في شركة مجان للصناعات البلاستيكية، إنَّ الاحتفالَ بذكرى الثامن عشر من نوفمبر من كل عام يجدد الوفاء والولاء لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي وعد فأوفى وقدّم لشعبه كل ما يكفل الراحة والسعادة والعيش الكريم، فبوركت خطوات المجد لباني عمان، وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لجلالة السلطان المعظم، مبتهلين إلى الله -جلّت قدرته- أن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعافية، مبتهلين لله -سبحانه وتعالى- أن يمُدَّ الله في عمره حتى يتحقق لهذا الوطن العزيز والشعب العماني الكريم ما يصبو إليه.

وقال عبدالمنعم حامد عبدالمنعم مصري الجنسية مدير مدرسة صرح العلم الخاصة: عشت في عمان ما يقرب من خمسة عشر عاماً، شعرت بأن هذا الوطن شعبه شعبي وأرضه أرضي وعاداته وتقاليده عاداتي وتقاليدي، وكل ذلك يرجع للقيادة الحكيمة التي جعلت حياة هذا الشعب سلاماً في سلامٍ مع نفسه ومع غيره، ويسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد إلى مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه وأمده بموفور الصحة والعافية والعمر المديــد- أعاده الله -عزَّ وجل- علينا وعليكم بالخير الدائم والرخاء والأمان، متضرعا إلى الله -عزَّ وجلَّ- أن يُديم على الجميع الصحة والسعادة، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم وأن يحفظ عمان على مر الزمان.

نهج قويم ومبدأ سليم

وأضاف يوسف الطيب عبدالرزاق من السودان محاسب في شركة آفاق الشرقية: يأتي العيد الوطني العماني المجيد في نوفمبر من كل عام بأبهى حلة ومسطرًا إنجازات تُكتب بماء الذهب، لتبقى شاهدة على صدق ووفاء هذه المسيرة، التي بدأ خطواتها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله وأبقاه- في عام 1970 وإلى يومنا هذا. خطواته -حفظه الله- تسير على نهج قويم ومبدأ سليم ورؤية واضحة وها هي مسيرة الخير تكمل اليوم 45 عاما لتروي للعالم قصة كفاح ونضال لأجل بناء دولة عصرية أرسى قواعدها قائدنا المفدى بكل عزيمة وإصرار حتى أصبحت عمان قِبلة تهفو لها النفوس وأرضًا تعشقها القلوب وسماءً تُحلق فوق سمائها طيور السلام. ويحق لنا أن نفخر بما تحقق على أرض الواقع فعمان قبل الـ 70 كانت متأخرة كثيرًا عن ركب الدول الأخرى، والآن بفضل الله وفضل القيادة الحكيمة لمولانا المعظم أصبحت في مصاف الدول المتقدمة، ويُشار إليها بالبنان في شتى المجالات.

انسجام القيادة والشعب

وقالتْ أماني رضوان -معلمة لغة عربية- إنَّ احتفال السلطنة بالعيد الوطني الـ45 المجيد هو محطة سنوية متجددة يتذكر فيها العمانيون ميلاد قائدهم مولانا صاحب حضرة الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- وبالتالي هو عيد ميلاد عمان الحديثة بكل أركان الدولة العصرية ومؤسساتها التي جعلت العمانيين يفتخرون بهذه التجربة الرائعة بالتلاحم الوطني والانسجام بين القيادة والشعب وصولاً لمستقبل عماني أفضل. إنّ ما حققته سلطنة عمان من إنجازات على كافة الأصعدة وعلى المستويين المحلي والعالمي جعلها في صدارة الدول التي تسير بخطى واثقة، وبرؤية حكيمة وبتطلعات مستقبلية طموحة؛ بشراكة مجتمعية استحقت الثناء والإشادة الدولية. إنّ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وبقيادته الحكيمة المشهود لها عالمياً نجحَ في صنع دولة لها رقم خاص في عالم الأمم والمجتمعات والدول. وشهدت السلطنة نقلات نوعية في كافة المستويات الحياتية والأنشطة البشرية نحو الأفضل.

تعليق عبر الفيس بوك