ولنوفمبر في القلب مكانة...!

فايزة الكلبانية

(1)

"سنحلم، ما دامت الأحلام مجانية، وسيتحقق الحلم يوما بإذن الله".. هكذا نُواسِي أنفسنا دوما إذا ما كان واقعنا على غَيْر ما نريد.. ولَكَمْ ظللتُ أمنِّي النفس برؤية الأب الحاني والقائد الملهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وتارة يمتدُّ حلمي -من مُنطلق مهنتي "كإعلامية"- بأن أنال شرف إجراءِ حديثٍ صحفيٍّ مع جلالته ومحاورته، مثلما مُنح هذا الشرف سلفا لغيري، وكنتُ دائما أردِّد "الحلم ليس مستحيلا، وسيتحقق بإذن الله"، ولله الحمد والمنَّة، فقد حظيت بشرف مشاركتي ضمن الفريق الإعلامي بتغطية أعمال الجلسة الافتتاحية للفترة السادسة لمجلس عُمان، التي ترأسها مولانا المعظم هذا الأسبوع.

(2)

كغيري من أبناء هذا الوطن المعطاء، أترقَّب كل عام بكل حواسي إطلالة شهر نوفمبر المجيد، لما له من خصوصية؛ حيث تتوالى فيه الأفراح بكل ما يحمله من مناسبات تبهج القلوب وتنمي داخلنا الإحساس بالفخر كوننا أبناء هذه الأرض الطيبة.

وأعود بذاكرتي إلى نوفمبر 2014، والذي كان حافلا بالأحداث المُبهجة للنفس، بدءًا بالإطلالة السامية لجلالة السلطان من ألمانيا مخاطبا أبناءه ومهنئا إياهم بذكرى العيد الوطني الرابع والأربعين، وما بثته تلك الإطلالة من طمأنينة في نفس كل عُماني بتمام عافية مولانا المعظم.. لكني أعود لأقول بأن نوفمبر 2015 أكثر بهجة وفرحا؛ إذ تتنسم عُمان عبق ذكرى العيد الوطني المجيد وقابوس المعظم بين ظهرانينا قائدا هُماما وحاكما حكيما؛ بمشاركته أبناء شعبه الأوفياء هذا العرس الميمون؛ من خلال ترؤسه العرضَ العسكريَّ يوم أمس.. أدامك الله لنا سيدي فخرا وعزا، وكل عام وجلالتكم تقودون مسيرة بلادي المظفرة.

(3)

تبقى احتفالاتنا بالعيد الوطني المجيد كل عام مميَّزة وفريدة من نوعها؛ ففرحة أبناء الوطن تأتي دوما متشحة بأبهى حلل الحب والولاء والعرفان للوطن وجلالة السلطان المعظم.. ولكن ما يلفت الانتباه في احتفالات هذا العام لنا -نحن العمانيين- أن فرحتنا وسعادتنا بالاطمئنان على صحة جلالته، واحتفالنا بيوم النهضة المبارك وفرحة الوطن لم تقتصر علينا فحسب، بل تعدت ذلك ليشاركنا الفرحة كل ضيف على أرض الوطن بنفس القدر من الحب والإخلاص والولاء والعرفان.

(4)

كم هي جميلة هذه الأيام ولياليها، بشوارعها ومنازلها ومؤسساتها المختلفة؛ حيث يتوجَّه الأطفال لمدارسهم في أبهى حلة، تزينهم ألوان العلم العماني (الأحمر، والأبيض، والأحمر)، كما أن المصابيح والزينة والأنوار تضيء ربوع عُمان من أقصاها لأقصاها؛ بما يُترجم ذاك الشعور الوطني المصحوب بشعله تلقائية من الحيوية والنشاط في قلب كل مواطن ومقيم على أرض الوطن من الأشقاء والأصدقاء على هذه الأرض الطيبة، والذين يشاركوننا الفرحة بروح الوطنية والدعوات الخالصة لهذا الوطن بالأمن والآمان ولقائده وشعبه بمزيد من التقدم والازدهار.. فتُقام الأهازيج ويصدح الفنانون والشعراء متسابقين في إصدار أعمالهم الوطنية الخاصة لتعلو كلماتهم وأصواتهم تترنم في حب عمان وقائدها.

(5)

الشيوخ والأعيان، الكبار والصغار، النساء والرجال، الكلُّ وحدوا صفوفهم وخرجوا في مسيرات الخير معلنة الولاء للوطن والسلطان، رافعيْن أكف الضراعة إلى رب السماء بدعوات قلبية صادقة بأن يحفظ الله لنا والدنا الغالي قابوس سالما معافى، معاهدين جلالته على أن يبقوا على العهد، ويكونوا عند حسن الظن من أجله ولأجل بناء عمان.

----------------

همسات:

- خالقي، احفظ والدنا قابوس بقدر ما أحببناه...

- احفظه أينما حطت قدماه...

- فقابوس عمان.. شموخ وإرادة...

Faiza@alroya.info

تعليق عبر الفيس بوك