مسقط - الرُّؤية
قال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال، إنَّ يوم الثامن عشر من نوفمبر يُمثل محطة لتجديد العهد والولاء لقائد النهضة العمانية على المضي قدماً نحو المزيد من العطاء والإنجازات. وأضاف: حريٌّ بهذا الوطن وأبنائه أن يحتفوا بهذا اليوم المجيد الذي أضاء فجراً جديداً لم يقتصر على جوانب التطوير والتنمية وتحقيق التقدم والبناء فحسب، بل إنَّ مشهدَ التلاحم بين قائد الوطن وأبنائه يجعلنا نفخر ونباهي بنهضة شاملة امتدت لتشمل ربوع هذا الوطن استحقت بجدارة أن تكون تجربة متميزة سارت بخطى ثابتة استوعبت آمال الشعب العماني وبرؤية حكيمة ونهج مستنير قاد إلى التطور على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي حملت في طياتها عنصر المحافظة على الأصالة والانطلاق نحو إرساء دعائم الدولة العصرية الحديثة. إنَّ الآمال التي تحققت والثقة التي غرستها ثمار هذه النهضة يقرأها القاصي والداني في عيون أبناء هذا الوطن، الذين امتلأت نفوسهم إرادة وعزيمة على المضي في دعم خطط وجهود التنمية المستدامة.
وقال السالمي: إنَّ الهيئة العامة لسوق المال تبرُز كأنموذج حي لتقدم ونجاح التجربة العمانية باعتبارها الجهة المشرفة على قطاعي سوق رأس المال والتأمين وهما يمثلان مكونين أساسيين من مكونات الاقتصاد العماني الحديث، لتلعب سوق رأس المال دورها في دعم الاقتصاد الناشئ وتوفير التمويل اللازم لمشاريع التنمية الاقتصادية المختلفة ولاستكمال منظومة المؤسسات الاقتصادية والمالية التي لا غنى عنها في الاقتصاديات الحديثة. وقد استطاع السوق أن يخطو خطوات مهمة ومتسارعة في مجال التطوير المؤسسي والفني والتشريعي. ومن جانب آخر، فإنَّ قطاع التأمين أيضاً خطا خطوات حثيثة للمساهمة بدوره أيضاً في التنمية الاقتصادية؛ سواء من خلال توفير التغطية التأمينية اللازمة للأفراد والمؤسسات والمشاريع الاقتصادية أو من خلال دوره الاستثماري. والهيئة العامة لسوق المال تعمل جهدها في كلا القطاعين لتمكينها من مواكبة التطورات واستيعاب المعطيات والمستجدات المحلية والاقليمية والعالمية؛ وذلك من خلال المراجعة المستمرة للقوانين والتشريعات المنظمة لقطاع سوق رأس المال والتأمين، بما يتناسب مع معطيات السوق المحلية وضرورة توفير متطلبات المرحلة الراهنة لبناء بيئة مناسبة للاستثمار، وكذلك بما يواكب التطور الذي تشهده الأسواق العالمية.
واضاف: وها هي عمان ترتدي اليوم حلل المجد، وتعيش أنصع مراحل تاريخها، تفاخر وتتباهى أمام الأمم والشعوب بما أنجزته نهضتها المباركة التي أرسى دعائمها وقاد زمامها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتوجيهاته السامية وإرادته الصادقة للارتقاء بهذا البلد المعطاء، مما وضع عُمان في تسابق مع دول العالم تقدماً وتطوراً ورخاءً، وجعلها محل تقدير واحترام العالم أجمع بفضل السياسة الحكيمة الواضحة والمواقف الانسانية النبيلة الراسخة التي انتهجها جلالته منذ توليه مقاليد الحكم، مستندا فيها إلى رؤية مستقبلية وقيم ومبادئ عظيمة مكنت السلطنة من تلافي تبعات الفوضى السياسية والصراعات الإقليمية والعالمية المحيطة، وجعل التركيز والاهتمام منصبًّا دائما على بناء الوطن والإنسان العُماني والعمل على تحقيق الرخاء والرفاه الاقتصادي المستدام للجميع، فالحمد لله الذي منّ على هذا الوطن بهذا القائد ونسأل الله أن يحفظ عمان وقائدها وشعبها وأن يديم على هذا البلد هذه النعم وزيادة.