معرض رسالة الإسلام يسعى لتوضيح الصورة الصحيحة للدين وإبراز تجربة التعايش في عمان

مسقط - الرؤية

تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تعزيز مبادئ التسامح الديني وتوضيح القيم الإسلاميّة الحنيفة، وتطوير منظومة المساجد في أنحاء السلطنة، فضلا عن استثمار أموال الأوقاف وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وفي الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- في مجلس عمان 2011م أكّد على ضرورة الانفتاح الفكري ونبذ التعصب فقال "إنّ الفكر متى ما كان متعددًا ومنفتحًا لا يشوبه التعصّب كان أقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم المجتمعات".

وانطلاقًا من هذه الرؤية السامية واستيعابًا للدور التاريخي والحضاري للسلطنة، تسعى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لرسم هذا المنهج والسير على خطاه، من خلال توضيح مبادئ الدين الاسلامي الحنيف والقيام على مؤسساته وإعداد الكوادر القادرة على استيعاب روح العصر دون التفريط بعراقة الموروث وأصالته.

وتماشيًا مع رؤية الوزارة في التعريف بالإسلام أصدر معالي الشيخ الوزير الموقر قرارًا وزاريًا بإنشاء دائرة جديدة تحت مسمى (دائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي) تتبع مكتب المفتي العام للسلطنة، وتحتوي هذه الدائرة على قسمين الأول (قسم التعريف بالإسلام) والثاني (قسم التبادل الثقافي)، حيث تختص هذه الدائرة بالتعريف بالإسلام وتعليم وتثقيف الداخلين في الإسلام بالدين الحنيف.

وتولي الوزارة عناية بالغة بممتلكات الأوقاف لما لها من تأثير ملموس في الحياة الاجتماعية وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وقد بلغ إجمالي الأوقاف حسب الإحصائيات 127548 وقفا، حيث إنّ الوزارة تولي اهتمامًا بالغا في وضع الخطط والمشاريع الكفيلة برعايتها وإدارتها وتنمية عوائدها وصولا لتحقيق هدف سام وهو المحافظة على الوقف ورعايته. وبلغت استثمارات الأوقاف في السنوات الماضية أكثر من 350.000.000 ريال عماني.

ومن منطلق الأوامر السامية التي تفضل وأمر بها حضرة صاحب الجلالة -أيّده الله- المتضمنة بناء عدد من الجوامع والمساجد في عدد من محافظات السلطنة قامت الوزارة ببناء عدد من المساجد وترميم وإعادة بناء مساجد أخرى.

وبلغ عدد الجوامع والمساجد في السلطنة أكثر من 16000، بعضها بُني على نفقة الوزارة والبعض الآخر بمساهمة من الوزارة والبعض بجهود أهل الخير من المواطنين. وتسعى الوزارة جاهدة لتطوير خدماتها الإلكترونية حيث قامت بتفعيل نظام "الجي أي إس" نظام المسح الجغرافي لكافة مساجد محافظة مسقط، وستقوم بتفعيل هذه الخدمة على بقيّة المحافظات في قادم الأيام.

وتولي الوزارة عناية خاصة بالقرآن الكريم فهو ضمن أولويّات الوزارة واهتماماتها حيث بلغ عدد مدارس القرآن الكريم 350 مدرسة، وبلغ عدد المعلمين والمعلمات ما يقارب 1500 معلم ومعلمة. ودشّنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مشروع تعليم القران الكريم عن بعد، وهو متاح للجميع على شبكة الإنترنت.

إلى ذلك، يأتي معرض "رسالة الإسلام" لتوضيح صورة الإسلام وإبراز تجربة التعايش والتسامح الديني في عمان حيث تركز رسالة معرض رسالة الإسلام على ثلاثة محاور وهي التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش السلمي.

وزار وشاهد المعرض أكثر من 4.5 مليون زائر ومشاهد وبلغ عدد المحطات التي أقيمت للمعرض حتى منتصف هذا العام 2015 قرابة 75 محطة في أكثر من 35 دولة.

وأطلقت الوزارة موقعًا إلكترونيًا بعنوان "الإسلام في عمان" بثمان لغات عالميّة، وأصدرت الوزارة خلال العام الماضي ثلاثة أفلام وثائقية عنيت بإبراز التجارب المختلفة للسلطنة في مجالات التسامح والتعايش والفن الإسلامي والخطاب الديني.

كما سعت الوزارة إلى استخدام التقنية الحديثة والمتطورة في مجالات العمل المتنوعة حيث أصدرت الوزارة عددًا من التطبيقات الذكية مثل (كيف أزكي- التقويم العماني- الصلاة- المكتبة العمانية- الحج- رمضان).

وتنظم الوزارة ندوة تطور العلوم الفقهية، وبلغ عدد الندوات التي أقامتها الوزارة 14 ندوة، وتطرح مواضيع فكرية معاصرة بهدف رفد الساحة الدينية والثقافية بأهم القضايا ومختلف الرؤى ويشارك في هذه الندوات أساتذة من ذوي الاختصاص من كافة أنحاء العالم الإسلامي.

ومن بين المطبوعات المتعددة التي تصدرها الوزارة، تأتي مجلة "التفاهم"، وهي مجلة فكرية تهدف إلى التقريب بين وجهات النظر والدعوة إلى التسامح؛ حيث يشارك في المجلة عدد من العلماء والمفكرين من داخل وخارج السلطنة، كما تعمل هذه المجلة على ترسيخ مبدأ حق الاختلاف وتعدد وجهات النظر وتجديد الفكر الإسلامي. ولقد بلغ عدد إصدارات هذه المجلة حتى الآن ستة وأربعين إصدارًا.

ومن جهة ثانية، تقوم بعثة الحج العمانية على تنظيم وتسهيل خدمات الحج لحجاج بيت الله، كما استحدثت الوزارة بطاقة الحج الذكيّة التي تحمل جميع المعلومات الضرورية عن الحاج، وبلغ عدد الحجاج لهذا العام 11200 حاج (عماني ومقيم).

وتعنى الوزارة كثيرًا بالكتاب المقروء لما يحمله من معارف وعلوم أولاها الدين اهتمامًا بالغًا وحثّ عليها، لذا أصدرت الوزارة عددًا من المطبوعات من شأنها أن تسهم في الرقي بالكتاب العماني وثراء الثقافة العمانيّة.

وشاركت الوزارة في المعارض الدولية للكتاب حيث إنّها شاركت خلال هذا العام في (17) معرضًا في سبع عشرة دولة مختلفة منها معرض الرياض، ومعرض الشارقة، ومعرض بيروت، ومعرض القاهرة، ومعرض باريس، ومعرض طهران وغيرها من المعارض.

وتقيم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عددا من الاحتفالات الدينية وهي الاحتفال بالهجرة النبوية الشريفة والاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاحتفال بالإسراء والمعراج؛ حيث تبرز الوزارة الدور المنوط بها في تبصرة الناس من خلال هذه الاحتفالات والتذكير بأهميّتها في الحياة.