محافظ شمال الباطنة: إنجازات النهضة المباركة معين لا ينضب لفائدة الأجيال القادمة

مسؤولو المحافظة يرفعون التهاني بالعيد الوطني ويعبرون عن تطلعاتهم لمستقبل مشرق

والي صحار: في ظل العهد الزاهر اكتملت البنية الأساسية لتسهيل استفادة المواطن والمقيم من مختلف الخدمات

والي لوى: إحصاء الإنجازات التي تحققت على يد جلالته في كل ولاية يحتاج إلى مجلدات

والي الخابورة: السلطنة تعيش عصرا ذهبيا أسس ثوابته قائد فذ صدق الوعد وأوفى

نائب والي لوى: جلالة السلطان حوَّل أحلام العمانيين إلى حقائق.. والتنمية تتواصل بتكاتف الجهود

الرؤية - خالد الخوالدي

عبَّر عدد من مسؤولي محافظة شمال الباطنة عن ابتهاجهم بمناسبة احتفالات الوطن بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وأكدوا أنّ السلطنة في عهد مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- نجحت على مدى 45 عامًا في أن تتحول إلى دولة عصرية لها مكانتها وقيمتها بين دول العالم. وقالوا إنّ الإنجازات التي تحققت خلال العهد الزاهر ستبقى رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني وستظل خيراتها معيناً لا ينضب مستفيدة منه الأجيال القادمة وستعمل مختلف شرائح المجتمع في المحافظة للحفاظ على هذه الإنجازات من خلال ملحمة بناء يشارك فيها الشعب قائده.

وقال سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي، محافظ شمال الباطنة، إنّ عُمان في يوم الثامن عشر من نوفمبر 1940 رفعت دعوة استجاب لها ربُ العزة والجلال فأنعم عليها بأن كان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، فحري بنا أن نبتهج بهذه المناسبة حيث ألفت قلوب المواطنين طوال العهد الزاهي والزاهر بمكارم مولانا حضرة صاحب الجلالة والتي شملت الصغير والكبير والرجل والمرأة على حد سواء وتكللت جهوده أدامه الله بنجاحات متواصلة في بناء الوطن وجعله صرحا مترابطاً حكومة وشعباً وبذلك أصبحت عُمان منارة الأمن والأمان يشار إليها أملاً في اقتدائها والسير على ضياء نهجها، وكل آمالنا ورجائنا من الله سبحانه وتعالى أن يُديم على هذا البلد وأهله دوام الصحة والسلامة والعافية.

وأضاف سعادة الشيخ مهنا اللمكي أنّ من دواعي الفخر والاعتزاز أن نعبر عن فرحتنا الغامرة بانتمائنا للوطن العزيز في ظل قيادة جلالته الرشيدة وإنّه ليشرفنا بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن مشايخ ورشداء وأهالي محافظة شمال الباطنة أن نرفع أسمى آيات التَّهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ سائلين الله العلي القدير أن يمد في عمره ويُبارك في خطاه الطيبة وأن يُمن على عُمان بالخير والرقي والازدهار.

وأشار محافظ شمال الباطنة إلى أنّه في الثامن عشر من نوفمبر تحتفل السلطنة بالعيد الوطني المجيد في ظل إنجازات عديدة حققتها في مجال التنمية المتوازنة التي تستهدف توزيع خيرات البلاد على مختلف المحافظات والولايات العُمانية لينعم كل مواطن ومُقيم بما تحقَّق على أرض هذا الوطن المعطاء في ظل قيادة حكيمة تخطو خطوات ثابتة نحو التقدم والازدهار سعيا إلى تحقيق الرخاء والازدهار للوطن والمواطن، ومنذ بداية عصر النَّهضة المُباركة تركز الاهتمام على تنمية جميع الولايات والاستفادة من ميزاتها الطبيعية، في الوقت الذي يؤكد فيه التنوع والثراء في المقومات السياحية والتاريخية والموقع الجغرافي وتوافر المواد الخام لعدد من الصناعات المختلفة في العديد من مناطق السلطنة قدرة هذه المناطق على لعب دور مهم ومؤثر في الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب العُماني وقد حظيت ولايات محافظة شمال الباطنة بالعديد من الإنجازات أهمها إقامة الميناء الصناعي بولاية صحار التي ألحقت به منطقة صناعية للصناعات الثقيلة المعتمدة على التصدير إلى جانب الصناعات المتوسطة والخفيفة الأخرى والتي بلا شك استوعبت الكثير من الأيدي العاملة الوطنية وهي قابلة للتوسع والإحلال المستقبلي للأيدي الوطنية، وقد حظيت المحافظة بالعديد من الخدمات والمشاريع التنموية المتنوعة التي ساعدت على تنشيط الحركة السياحية والتجارية والصناعية والعُمرانية وأدت إلى تحسين دخل الفرد بالمحافظة.

واختتم سعادة اللمكي بقوله إنّ هذه الإنجازات ستبقى رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني وستظل خيراتها معيناً لا ينضب مستفيدة منه الأجيال الحالية والقادمة وستعمل مختلف شرائح المجتمع في المحافظة على هذه الإنجازات التي تحققت من خلال ملحمة بناء شارك فيها الشعب قائده على مدى السنوات الـ 45 الماضية والمسيرة مُستمرة بعون الله وتوفيقه.

عصر النِّمو والتطور

ومن جانبه، قال سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار إنّ (18) نوفمبر يوم تاريخي بدأت معه عُمان مرحلة جديدة من التطور والنمو والتقدم والرخاء في كافة محافظات وولايات السلطنة، وبالنسبة لولاية صحار فإنّ الإنجازات كثيرة ومتعددة حيث حققت اكتمالاً في البنية التحتية للمشاريع الخدمية المتنوعة وأصبح المواطن يحظى بها في ربوع الولاية المختلفة بين الساحل والسهل والجبل.

وأشار سعادته إلى النهضة الاقتصادية التي تعيشها الولاية والاستثمارات الكبيرة بميناء صحار الصناعي والمنطقة الحرة وكذلك منطقة صحار الصناعية، فتلك المشاريع الصناعية حققت نموا اقتصاديا وتجاريا وسياحيا للولاية والولايات المجاورة. وقال إن ولاية صحار تضم دورا للعلم والمعرفة مثل مؤسسات التعليم العالي بالإضافة إلى مدارس حكومية للمراحل الدراسية المختلفة وكذلك المدارس الدولية والخاصة والتي تقدم خدماتها التعليمية لأبناء الوطن.

وأكد سعادة الشيخ والي صحار على توافر البنية التحتية من طرق وكهرباء ومياه والخدمات الأخرى التي تقدمها بلدية صحار من مشاريع تهم المواطنين والمُقيمين بالولاية مع انتشار الرقعة الخضراء، والاهتمام بإنشاء الحدائق والمتنزهات العامة والتي أصبحت في متناول الجميع، وتشكل جانباً مهماً في حياة السكان، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارة النقل والاتصالات في توفير خدماتها وإنشاء الجسور العلوية في مواقع متعددة لتسهيل حركة السير ومواكبة التطور الكبير الذي تشهده الولاية. وأشار سعادته إلى الخدمات الشبابية التي يحظى بها أبناء الولاية من خلال المجمع الرياضي وكذلك الأندية الرياضية لصحار ومجيس بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية التي تقام طوال العام وتشكل جانبًا آخر للاهتمام بمواهب وفكر الشباب ليكونوا قادرين على تحمل مسؤولية بناء الوطن.

إنجازات لا تُحصى

وقال سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي لوى إننا نحتفل بالعيد الوطني لعُمان الغالية كل يوم في ظل الإنجازات والعطاء الذي يُقدَّم والمسيرة الموفقة التي نسير عليها كل هذه تعبر تعبيرا صادقا عن مدى اعتزازنا بتاريخ هذه البلاد العزيزة ولقائدها المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ومن خلالكم نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي وإلى الشعب العماني الوفي بمناسبة العيد الوطني (45) المجيد أعاده الله علينا باليمن والبركات.

وأضاف سعادة الشيخ الدكتور سعيد الحارثي: إذا أردنا أن نحصي ما تمّ إنجازه طوال العهد الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- فإنّ هذا يحتاج إلى مجلدات كبيرة وكتب ضخمة فالمنجزات كثيرة ومتعددة ويكفي أنه أخرج عُمان من الجهل والظلمات الدامسة إلى العلم والنور المبين الواضح المنير لكل من سلكه وسار في طريقه فهنيئاً لعُمان ولشعبها هذا القائد الفذ الحكيم. وأشار إلى أنّ (18) نوفمبر يوم من الأيام الساطعة التي أشرقت على عُمان بقيادة مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أعلن أنّ عمان مقبلة بكل قوة واقتدار لتضاهي الدول المتقدمة حضارة وفكراً وابتهاجًا، وهو يوم خاص في ذاكرة الوطن والإنسان العماني تتضح تجلياته من خلال ما وصلت إليه عُمان والمواطن العماني من سمعة طيبة واحترام في كل بقاع العالم، لذلك نرى أنّ العماني يعتز ويفتخر بهويته التي اكتسبها من عراقة الوطن وماضيه التليد والحاضر المشرق السعيد الذي أرسى دعائمه مولاي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وإنّ يوم الثامن عشر من نوفمبر لهو يوم شعَّت فيه إشراق شمس جديدة على بلادنا الغالية فقد أزاح دياجير الظلام، فغيرت ملامح ذلك الظلام الدامس فانفتحت السلطنة على بلدان العالم، وانضمت إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، فأصبح علم عُمان يرفرف في كثير من البلدان ليُعلن للعالم وجود دولة لها كيانها واستقلالها وسيادتها.

وقال والي لوى إنّ كل من يُمعن النظر في هذا اليوم يجد أنّ سلطنة عُمان تتقدم يوماً بعد يوم وتعيش عهد الأمن والأمان عهد الازدهار الاقتصادي والاجتماعي عهد المنجزات العملاقة التي غيرت مجرى تاريخ الحياة في عُمان نحو آفاق واسعة لإسعاد المواطن العُماني أينما كان فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حرص جلالته على سُّمو عُمان في مصاف الدول المتقدمة التي تعتز بهويتها ودينها وتحقيق رغد العيش لأبنائها والمقيمين فيها ولتُسابق الزمن لتكون لها مكانة بين الدول، وبهذه المناسبة العزيزة لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات العرفان إلى المقام السامي باني نهضة عُمان وأبنها البار مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- سائلاً الله تعالى أن يُعيد هذه المناسبة وأمثالها ومولانا يرفل في ثوب الصحة والعافية.

45 عاما من البناء

وقال سعادة الشيخ سيف بن مهنا الهنائي والي الخابورة: خمسة وأربعون عامًا مضت وها هي عمان بقيادة حكيمها صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم-حفظه الله ورعاه- لا تزال ماضية بنفس ثوابت انطلاقة مسيرتها المباركة، ماضية بكل عزم وثبات وفخر واعتزاز، وبكل ثقة وإرادة، في بناء الوطن وصنع الرخاء لكل أبناء عمان، الذين لم يكونوا بمعزل عن هذه المسيرة المباركة، وإنما شمروا ساعد الجد وهبَّوا جميعًا يدًا بيد لبناء حاضر عُمان الزاهر وغدها المشرق بإذن الله.

وأضاف سعادة الشيخ والي الخابورة أنّ السلطنة تعيش عصرًا ذهبياً ماجدًا أسس ثوابته قائد فذ صدق الوعد فأوفى، وسرنا على طريق من وحي فكره ونهج من توجيهه الحازم والتخطيط المدروس حتى ارتقينا وارتقت عُمان في مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمعرفية، وسجلنا موسوعة من الإنجازات لا يتسع لها الوصف هنا، استهدفت جميعها تأمين حاضر المواطن العماني ومستقبله دون التفريق بين الذكر والأنثى فالجميع سواسية في الرعاية على اختلاف أنواعها ومستوياتها.

واختتم سعادة الشيخ سيف بن مهنا الهنائي والي الخابورة بقوله إنّ حكمة جلالته واتزان قيادته سجلت لعُمان استقرارا داخليا رغم الظروف المحيطة، من خلال سياسة عُمان الثابتة القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير ومد يد التعاون للجميع، وهو أمر انعكس إيجابًا على عمان ومواطنيها وأصبح يشار إلى عمان بالبنان كرمز للسلام، ولا يختلف اثنان على ذلك. فبوركت لنا عُمان موطنًا، وبورك لنا السلطان قابوس قائدًا، سائلين ومتضرعين للمولى جلت قدرته أن يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية والعمر المديد وعلى عُمان نعمة الأمن والأمان والاستقرار الدائم.

تحويل الأحلام إلى حقيقة

وقال الشيخ الدكتور سيف بن محمد بن سنان الغيثي نائب والي لوى إن يوم الثامن عشر من نوفمبر يوم مجيد في تاريخ عمان، تتباهى فيه السلطنة حكومة وشعباً أمام العالم بما حققه العمانيون من نهضة حديثة شملت جميع نواحي الحياة العصرية ويعود الفضل في هذه النهضة المباركة إلى فكر قائدها ومفجر طاقاتها جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- الذي وعد الشعب فأوفى بما وعدهم به وقادهم إلى الحاضر السعيد والمستقبل المشرق وفق منظومة من الخطط التنموية شملت النواحي الاقتصادية والصناعية والتعليمية ومما يميز هذه الخطط الربط بين التنمية واستدامة الموارد الإنتاجية.

وأضاف الشيخ الغيثي أنّ جلالته -حفظه الله- حوَّل الأحلام إلى حقيقة حيث بدأت التنمية تمتد إلى كل مكان على تراب هذا الوطن في المدينة والقرية وحتى سفوح الجبال في إطار مشهد تلاحم بين القائد وشعبه حتى أصحبت السلطنة اليوم من الدول التي حققت طفرة تنموية كبيرة في كل المجالات وبهذه المناسبة الغالية يشرِفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبرِيكات وأعظم وأَجل عبارات الأماني للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وللشعب العماني الأبي سائلاً المولى جلّ وعلا أن يحفظ لنا جلالته وأن يُطيل في عمره وأن يحفظ لنا عُمان المجد آمنة مطمئنة وإلى مزيدٍ من الرقي والتقدم بعون الله ورعايته.

تعليق عبر الفيس بوك