محاضرة بمقر إقامة السفير البريطاني حول رحلة المستكشفين العمانيين والبريطانيين لعبور "الربع الخالي"

مسقط - الرؤية

استضاف سعادة جون ويلكس، السفير البريطاني لدى السلطنة، حفل استقبال ومحاضرة بمقر إقامته الأحد الماضي للاحتفال بالرحلة الاستكشافية القادمة والتي سيعبر خلالها فريق من المستكشفين العمانيين والبريطانيين صحراء الربع الخالي.

وتحظى الرحلة الاستكشافية برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد في عمان، وبرعاية صاحب السمو الملكي أمير ويلز في المملكة المتحدة. وستكون هي المحاولة الثانية في التاريخ المدون لعبور صحراء الربع الخالي؛ أكبر صحراء رملية في العالم. وسيبدأ الفريق رحلته من صلالة في عمان بتاريخ 10 ديسمبر سيرًا على الأقدام وركوبًا على ظهور الجمال عبر الصحراء مرورًا بالمملكة العربية السعودية ووصولا إلى الدوحة في قطر حيث محطتها الأخيرة. ويسير الركب على خطى الرحلة الأولى المسجلة عام 1930 والتي قام بها فريق عماني/ بريطاني مماثل ضم كلا من برترام توماس والشيخ صالح بن كلوت الراشدي.

واستمع الضيوف الذين حضروا الحفل بمقر إقامة السفير البريطاني إلى عرض تقديمي قدمه مارك إيفانز، المدير العام لمؤسسة أوتوورد باوند عمان ورئيس فريق البعثة الاستكشافية لعبور صحراء الربع الخالي. وقدم إيفانز وصفا للبعثة التي أجريت عام 1930 والخطط الموضوعة للعبور الذي سيقوم هو به الشهر القادم. كما استمع الحاضرون إلى كلمة من ريتشارد ميور، نائب رئيس الجمعية البريطانية - العمانية والسفير البريطاني الأسبق إلى عمان (1994-1999)؛ حيث تحدث الفاضل/ ميور عن الدور الذي لعبه برترام توماس في عمان.

وتحدث سعادة جون ويلكس في كلمته الافتتاحية التي ألقاها قائلا إن هذه الرحلة مثال رائع على تاريخ طويل من التعاون بين المملكة المتحدة وبين سلطنة عمان؛ فمنذ 85 عاما مضت قام فريق عماني - بريطاني بأول رحلة مسجلة لعبور صحراء الربع الخالي. إننا نرى الآن مرة أخرى شراكة مماثلة لتلك الشراكة الأولى في مواجهة هذا التحدي. ويسعدني أن أرى هذه الرحلة تأتي متزامنة مع العيد الوطني الخامس والأربعين للنهضة العمانية وأن أستضيف هذا الحفل كجزء من احتفال المملكة المتحدة بالعيد الوطني الخامس والأربعين. كما تسعدني أيضا موافقة صاحب السمو الملكي أمير ويلز على رعاية هذا الحدث جنبا إلى جنب مع صاحب السمو السيد/ هيثم بن طارق آل سعيد. وخلافا لما كانت عليه الأوضاع عام 1930، فإنّ لدينا هذه المرة ميزة إمكانية متابعة تقدم سير المغامرين الثلاثة عبر الصحراء من خلال الإنترنت ويمكننا أن نقترب قليلا من مشاركتهم في مغامرتهم. أتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في رحلتهم.

تعليق عبر الفيس بوك