تخريج الدفعة الأولى من طلاب برنامج التعليم الفني والتجاري بالكلية الحديثة

مسقط - الرُّؤية

أكملتْ الدفعة الأولى المكوَّنة من 15 طالبًا الدراسة في المستوى الثالث من برنامج دورة التعليم الفني والتجاري في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم بنجاح، وضمَّت الدفعة عدداً من الطلاب من السلطنة وزنجبار وتنزانيا وباكستان. وتتابع غالبية دفعة دورة التعليم الفني والتجاري الناجحة دراساتها العليا في الكلية الحديثة عبر الالتحاق ببرامج شهادة البكالوريوس.

وتقدِّم الكلية الحديثة برامج دورات التعليم الفني والتجاري من المستوى الثالث في مجالات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتُعلن خلال الفترة المقبلة عن تخصص جديد في عمليات الطيران.

وتُتيح برامج دبلومة دورات التعليم التقني والتجاري من المستوى الثالث العديد من الفرص للطلاب؛ حيث تعدُّ شهادة المستوى الثالث في دورات التعليم الفني والتجاري مُعتمدة من وزارة التعليم العالي كمؤهل مقبول للالتحاق بمختلف المؤسسات التعليمية في السلطنة.

وقالتْ ابتسام البوسعيدية -المشرفة على برنامج دورات التعليم التقني والتجاري من المستوى الثالث بالكلية الحديثة- إنَّ الطلاب أنهوا تعليمهم في الصف الثاني عشر (دبلوم المدرسة الثانوية/ المستوى العادي/ الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي أو الدبلوم العام للتعليم الثانوي)، لكنها لا تلبي متطلبات مستوى التسجيل في الجامعة، إلا أنَّ مؤهلات المستوى الثالث من برنامج دورات التعليم التقني والتجاري تحظى باعتراف عالمي، وكان قد تم تدشينها في الأساس بالمملكة المتحدة عن طريق شركة بيرسون إيديكسيل.

وتقدِّم الكلية الحديثة للتجارة والعلوم برنامج دورات التعليم التقني والتجاري، في إطار كونها معتمدة من وزارة القوى العاملة وشركة بيرسون إيديكسيل لتقديم مثل هذه الدورات. ويمكن لحاملي شهادات دبلوم دورات التعليم التقني والتجاري من المستوى الثالث التسجيل لبرامج البكالوريوس في السلطنة وفي العديد من الدول الأخرى.

وفي تعليقه على برنامج دورات التعليم التقني والتجاري، قال أحمد رجب علي -أحد خريجي الدورات في تخصص التجارة: درست في تنزانيا حيث يشجع النظام التعليمي المتبع هناك على حفظ جميع المحتويات قبل دخول الامتحانات، وبعد الالتحاق بدورات التعليم التقني والتجاري في الكلية الحديثة، أدركت أن الحفظ ليس الوسيلة المناسبة لتحصيل العلوم والمعرفة، حيث تتميز دورات التعليم التقني والتجاري بأنها تقدم برنامجًا مثيرًا للتحديات، ومحفزاً على التفكير الإبداعي. وقد غيرت دورات التعليم التقني والتجاري طريقة تعلمي، حيث اكتسبت قدرًا كبيرًا من المعارف فيما يتعلق بالمعرفة والمهارات المهنية.

وتستغرقُ برامج دورات التعليم التقني والتجاري من المستوى الثالث فترة تمتد إلى 12 شهراً، وتقدِّم الدورات مهارات مركزة ومرتبطة بالعمل في مجموعة واسعة من القطاعات المهنية، وهو ما يهيئ الطلاب للمنافسة في سوق العمل، حيث يتم تنظيم زيارات إلى الشركات وبرامج التدريب في مجال ريادة الأعمال وحضور المتحدثين وذوي الخبرة من مختلف الصناعات لإلقاء محاضرات ، والفصول التي تقدم في مختبرات الحاسب الآلي لتعزيز التجربة التعليمية للملتحقين بالبرنامج.

ويحتاج الطلاب للحصول على تقدير مقبول على الأقل في الدورة من أجل التخرج، وهو التقدير الذي يعتمد على الفروض العملية بدلاً من الامتحانات، ويطبق الطلاب النظريات التي تعلموها من الحصص الدراسية في الفروض العملية. وتعتمد بعض الفروض العملية على العمل الجماعي أو الأنشطة. ويتميز البرنامج بأنه مضغوط حيث يقدم حصصًا دراسية تمتد لمدة 18 - 20 ساعة في الأسبوع، ولكنها تمنح فرصة لإنهاء الدورة والحصول على المؤهلات في ظرف عام واحد.

وقال سعيد ناصر -المدرس ببرنامج دورات التعليم التقني والتجاري في تخصص تقنية المعلومات والاتصالات بالكلية الحديثة- إنَّ خريجي برامج دورات التعليم التقني والتجاري يكون لديهم الاستعداد التام والجاهزية لدخول سوق العمل، ويحصل خريجو برامج دورات التعليم التقني والتجاري في تخصص تقنية المعلومات والاتصالات على فرص وظيفية متعددة كموظفين تنفيذيين في مجال دعم تقنية المعلومات وكمديرين لقواعد البيانات وكمطورين للبرمجيات.

تعليق عبر الفيس بوك