الرئيس التنفيذي لـ"الطيران المدني" لـ"الرؤية": إتاحة الاستثمار في "التاكسي الطائر" و"الطيران البرمائي".. ومناقصات جديدة قريبا

إعلان الشركة الفائزة برخصة "الاقتصادي" نهاية العام

إقبال من بعض الشركات الخليجية والأجنبية لتسيير رحلات إلى مطار صحار

صلالة- راشد البلوشي

كشف سعادة محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني عن الإستراتيجية الجديدة التي تتيح المجال للاستثمارات الخاصة بتشغيل "التاكسي الطائر" و"الطيران البرمائي" والطيران الخاص والإسعاف الطائر، علاوة على فتح باب الاستثمار في قطاع الطيران المدني، ومنها طرح رخصة للطيران الاقتصادي، ومن المقرر تحديد الشركة الفائزة بهذه الرخصة نهاية العام الجاري.

وقال سعادته- في حوار مع "الرؤية"- إنّ من المُقرر أن تطرح الهيئة مجموعة من المناقصات منها المناولة الأرضية والمشغل الآخر لمطار مسقط الدولي، بجانب طرح مجموعة من المزايدات في مجال الشحن بمختلف مطارات السلطنة.

وحول توجه الهيئة العامة للطيران المدني لتحويل كافة المطارات إلى دولية، لا سيما مطار صحار، قال الزعابي: "لقد انتهينا من مطار صحار كحزمة أولى، وكذلك الحزمة الثانية المتعلقة بالبنية الأساسية والمدرج وموقف الطائرات، فيما تم إسناد الحزمة الثالثة مؤخرًا والتي تضم مبنى المسافرين وبرج المراقبة وبقية المرافق. وأوضح أنّ الخطة المقبلة لمطار صحار ستعمل على تعزيز حركة الطيران الداخلي للمطار، إذ تمت تهيئة المطار في وضعه الحالي، وهناك مبنى قائم حالياً تتم تهيأته، بما يضمن إمكانية استقبال رحلات مباشرة.

وكشف الزعابي عن أنّ هناك إقبالاً من بعض الشركات الخليجية والأجنبية لتسيير رحلات إلى مطار صحار. وأوضح الزعابي أنّ شركة الطيران القطرية تقدمت بطلب لتسيير رحلات إلى مطار صحار، وقد قام المختصون هناك بزيارة المطار، والهيئة تنتظر معرفة عدد الرحلات التي تعتزم الشركة تسييرها، مضيفًا أنّه تمّ عقد لقاءات بين الجانبين في هذا المجال، المتوقع مزيد من الزيارات. وقال إنّ الهيئة ستُعلن عن موعد أول رحلة للطيران القطري بعد معرفة عدد الرحلات التي ستقوم الشركة بتسييرها إلى صحار.

وأعرب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني عن أمله في أن تكتمل منظومة المطارات الداخلية الأخرى؛ كمطار الدقم الذي يمر الآن بمرحلته الثالثة، وما يُعزز ذلك الحركة الجيدة في المطار بين مسقط والدقم، ويشهد الخط إقبالاً كبيراً من قبل المسافرين، وكذلك الحال بالنسبة لمطار رأس الحد، إذ تهدف الهيئة إلى جعله مطارًا سياحيًا، وقد تمّ الانتهاء من الحزمة الأولى والثانية، وأرجأنا الحزمة الثالثة للتعرف على طبيعة الحركة السياحية في هذه المنطقة.

وخلال مشاركته في افتتاح مطار صلالة الدولي، أكد سعادته أنّ مطار صلالة يعد باكورة المشاريع الكبرى التي تم افتتاحها ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وهو إحدى ثمار النهضة المباركة. وقال الزعابي إنّ هذا العمل يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تحققت في محافظة ظفار، مؤكدًا أنّ المشروع يمثل إضافة حقيقية لقطاع الطيران المدني في السلطنة، من خلال الخدمات التي يُقدِّمها مبنى المسافرين، والذي تبلغ مساحته 65 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن هناك مبانٍ مصاحبة بلغت مساحتها أكثر من 150 ألف متر مربع، مجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة من حيث تخليص المعاملات وأمتعة المسافرين.

وأضاف الزعابي أن مطار صلالة مهيأ بمدرج مبني وفق أعلى المواصفات العالمية، ويستقبل جميع أنواع الطائرات، بما فيها طائرة الإيرباص A380 العملاقة، كما أن طول المدرج يمتد إلى 5 كيلومترات، ومزود بأحدث أنظمة الملاحة الجوية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن الهيئة تمتلك أنظمة هي الاولى من نوعها على مستوى العالم في إدارة حركة الطائرات، سواء في الاجواء او عند الهبوط على المدرج الجديد بمطار صلالة، كما أن خدمات الارصاد تتم وفق أحدث الانظمة، بما يكفل التعاطي مع مختلف الاحوال الجوية، ولاسيما الاحوال الجوية بالطيران.

وحول كيفية التعامل مع الانواء المناخية التي تتعرض لها محافظة ظفار، قال سعادته إنه تم الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، وذلك من خلال تصميم ما يسمى بتصريف القنوات المائية؛ بحيث يتم تفادي المياه او أي فيضانات، سواء على المدرج أو حول مبنى المطار من جوانب مختلفة، وتم تصميمه لتحمل الرياح الشديدة ومياه الأمطار القوية.

تعليق عبر الفيس بوك