فرص جيدة للنمو أمام المصارف والنوافذ الإسلامية مع تضاعف الإيرادات وازدياد الإقبال على التمويل المتوافق مع الشريعة

مسقط - العمانية

أكدت المصارف والنوافد الإسلامية وجود فرص جيدة أمامها للنمو عامي 2015 و2016 مع ازدياد الإقبال على التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية رغم التحديات التي تواجهها المؤسسات المالية العام الجاري نتيجة لتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية وتأثيراته السلبية على أسواق المال والائتمان.

واستطاعت البنوك والنوافذ الإسلامية بالسلطنة رفع حجم التمويل الذي قدمته منذ بدء أعمالها المصرفية في مطلع عام 2013 وحتى نهاية أغسطس الماضي إلى 4ر1 مليار ريال عماني وقفزت الودائع إلى 2ر1 مليار ريال عماني والأصول إلى نحو 9ر1 مليار ريال عماني.

وقال بنك نزوى إن النتائج الجيدة التي حققها القطاع المصرفي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تعكس سلامة أداء القطاع .. مشيدا بالخطوات التي اتخذتها السلطنة في التعامل مع أزمة تراجع أسعار النفط من خلال الخطط الاستراتيجية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية.

وأضاف البنك في تقريره المرحلي: رغم حدة المنافسة في الساحة الاقتصادية سنواصل الالتزام بانتهاج إدارة المخاطر التقليدية وسنظل على استعداد لمواجهة أي تقلبات غير متوقعة في الساحة الاقتصادية .. مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية عززت مكانته على خارطة النمو الاقتصادي ومكّنته من القدرة على منافسة البنوك الأخرى في السوق المحلية.

وركزت البنوك والنوافذ الإسلامية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري على تنفيذ مزيد من البرامج التدريبية التي تعزز لدى الموظفين المعرفة بأحكام التعاملات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى نشر المعرفة تجاه القطاع في أوساط المجتمع واستغلال المناسبات المختلفة لتنفيذ برامج ومسابقات موجهة للجمهور.

وسعى قطاع الصيرفة الإسلامية خلال العام الجاري إلى تنويع قاعدة الإيرادات لتحقيق إيرادات مستدامة ومستقرة، وتتضمن خطة البنوك للمحافظة على نموها زيادة منتجاتها وتعزيز تواجدها في قطاع تمويل الشركات والمشروعات الحكومية، وقال بنك العز إننا سنواصل الاستثمار في البنية الأساسية لتقنية المعلومات لتقديم خدمات ومنتجات مبتكرة تمكن الزبائن من الاستمتاع بتجربة مصرفية فريدة.

وأشار إلى أنه اعتمد نهجا حذرا في التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية وسيستمر في إدارة أعماله بكفاءة ومرونة عالية مع مواصلة تطوير فروعه، مؤكدا أنه يسعى إلى إبقاء المخاطر عند المستوى المقبول مع تحقيق إيرادات مستدامة.

وأظهرت النتائج المالية غير المدققة عددا من المؤشرات الإيجابية التي حققتها البنوك والنوافذ الإسلامية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري فقد استطاع بنك نزوى تقليص خسائره إلى 2ر4 مليون ريال عماني مقابل 9ر5 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، وتراجعت خسائر بنك العز من 4ر4 مليون ريال عماني إلى 2ر4 مليون ريال عماني، ومن المتوقع أن يصل البنكان إلى نقطة التعادل العام المقبل.

وفي المقابل تمكنت النوافذ الإسلامية من تحقيق أرباح جيدة، وقالت نافذة ميسرة للخدمات المصرفية الإسلامية (التابعة لبنك ظفار) إنها حققت نتائج جيدة في مختلف المؤشرات ولم تسجل تعثرا في التمويل في الوقت الذي قفزت فيه أرباحها قبل الضرائب إلى نحو 9ر1 مليون ريال عماني مقابل 10 آلاف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وقال ميثاق للخدمات المصرفية الإسلامية من بنك مسقط إن صافي إيرادات التمويل الإسلامي بلغت بنهاية سبتمبر الماضي 7ر13 مليون ريال عماني مقابل 4ر12 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 2ر10 بالمائة وارتفعت إيردات الزبائن إلى 549 مليون ريال عماني مقابل 231 مليون ريال عماني قبل عام.

وقالت نافذة "مزن" للصيرفة الإسلامية التابعة للبنك الوطني العماني إنها حققت في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أرباحا صافية بلغت 510 آلاف ريال عماني مقابل خسائر بنحو 290 ألف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي.

تعليق عبر الفيس بوك