مسقط - الرؤية

اختتمت مساء أمس حلقة عمل "إعداد السيناريوهات في مجال التخطيط"، والتي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط، بالتعاون مع شركة شل، حيث ناقشت الحلقة كلا من الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى بناء السيناريوهات.

وفي محور الاتجاهات الاقتصادية، قدم ماركو ويلنر استراتيجي استثمار من شركة شل، ورقة عمل حول "الاتجاهات الاقتصادية العالمية والإقليمية"، أوضح خلالها الصورة الجيوسياسية والمواضيع ذات الأهمية للسلطنة. تلتها ورقة أخرى قدمتها انتصار الوهيبية مدير عام التخطيط التنموي بالمجلس الأعلى للتخطيط، استعرضت فيها التجربة العمانية، والتي ركزت من خلالها على التقلبات في أسعار النفط باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد العماني.

وتناول محور الاتجاهات السياسية ورقتي عمل تمثلت في الاتجاهات السياسية الإقليمية والجيوسياسية العالمية للدكتور تشو كونج، محلل سياسي من شركة شل، تحدث فيها عن أهمية السيناريوهات والتخطيط.

كما قدمت ورقة أخرى بعنوان "الاتجاهات السياسة"، قدمها البروفسورهوشنك حسن ياري من جامعة السلطان قابوس، واستعرض فيها منظور الجغرافيا السياسية الإقليمية لسلطنة عمان. وناقش أحمد اليعقوبي من المركز الوطني للإحصاء في ورقته "الاتجاهات الاجتماعية والسكانية"؛ حيث استعرض خلالها المؤشرات الديموغرافية في السلطنة خلال عام 2014، كما قدم عرض للاسقاطات السكانية خلال الفترة القادمة وإلى غاية عام 2040.

من جانبه، قدم الدكتور حاتم الشنفري أستاذ مساعد بكلية التجارة والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، ورقة حول "الاتجاهات الصناعية والتنافسية للسلطنة". وركزت الورقة على ثلاث محددات رئيسية مؤثرة على اتجاهات التنمية للسلطنة، وتتمثل هذه المحددات في النمو السكاني، وتذبذب أسعار النفط في السوق العالمي، وتنوع الفرص الاقتصادية.

واختتمت الحلقة بعمل تطبيقي انقسم فيه الحضور إلى مجموعتين؛ تم فيه رسم وبناء سيناريوهات مقترحة من كل مجموعة ومن ثم مناقشة إمكانية توافقها وتطبيقها على سلطنة عمان.

وتم تنظيم حلقة عمل "اعداد السيناريوهات في مجال التخطيط" من قبل الأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط، بالتعاون مع شركة شل في فندق جراند حياة، وذلك ضمن سلسلة حلقات العمل في إطار الإعداد للخطة الخمسية التاسعة، والتي جاءت بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وبعض ممثلي القطاعين الحكومي والخاص.

ويعد مفهوم تخطيط السيناريوهات من الاهمية من حيث يعطي الحكومة فرصة اكبر للتعامل مع القضايا والامور الواجب أخذها في الاعتبار مستقبلا، وتأتي أهمية هذا النوع من التخطيط في تلبية الاحتياجات الفجائية وغير التقليدية وذلك بالاعتماد على نماذج عالمية لحلها وتفاديها.