فايزة سويلم الكلبانية
حانت "لحظة التتويج" بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب للعام 2015، والتي تنافس عليها "212" مشاركًا في مختلف مجالات الجائزة.. ليس هناك خاسر.. كلنا اليوم فائزون.. رابحون وفرحون بما أنتجته عقول أبناء عمان من ابتكارات علمية وأدبية وفنية.. وها نحن "فريق الرؤية" باسمكم اليوم شباب عمان الطموحين نجدد بكم ومعكم الوعد والعهد بمواصلة مسيرة التميز والعطاء.. فاليوم كشف أعضاء لجنة تحكيم الجائزة عن الخمسة المتأهلين في كل مجال من مجالات الجائزة الثمانية وفق معايير علمية دقيقة، لنكون على موعد مع منصة التتويج للفائزين في حفل الختام، الذي يرعاه صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وذلك مساء يوم الإثنين الموافق 16 نوفمبر من العام الجاري، في تمام الساعة السابعة مساء بفندق قصر البستان... فكونوا على الموعد..
" ثلاثة أشهر ونصف" من العمل والعطاء والتخطيط والبحث والتعاون لم تكن سهلة، ولكننا استطعنا خلالها فعلا أن نحصد ثمارًا طيبة، وأن نصل للجزء الأول من رسالتنا على أن نواصل المسير بكل همّة وعزيمة للمزيد من العطاء والاهتمام في نسخة الجائزة الرابعة للعام 2016، فكم هي حاجتنا ملحة لإيلاء المزيد من الاهتمام بأصحاب الابتكارات من قبل الجهات المعنية،وذلك للاستفادة من عطائهم ونتاج أفكارهم، وتطوير أعمالهم ومشاريعهم نحو الأفضل، فهم حصيلة من "شباب عمان" المتميزين في مختلف المجالات.
ويتمحور جديدنا هذا العام حول التركيز على الفكر البشري ممثلا في مجال الابتكارات العلمية (الإلكترونيات، والطاقة المتجددة، والروبوت)، وذلك من خلال تنظيم عدد من الورش والدورات التدريبية بالتعاون بين مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر والراعي الحصري للجائزة "شركة أوكسي عمان" ومركز الاستكشاف العلمي بإبراء، ومركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس وغرفة تجارة وصناعة عمان بمختلف فروعها ومجالس إدارتها، ومؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات العلوم التطبيقية وإدارتها وغيرها من المؤسسات التي تقدم شراكتها لدعم شباب الوطن، وذلك لعكس التطوير الفكري لدى المشاركين في هذه الدورات التدريبية والورش.
الجميل والمبشر بالخير من خلال تجربتنا التي عشناها سواء تلك المتمثلة في جولات فريق جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2015، عبر محافظات السلطنة المختلفة؛ روعة معايشتنا للجموع التي توافدت على مقر الجريدة خلال الثلاثة أيام الماضية فور الإعلان عن بدء مرحلة التقييم للمجال العلمي بأقسامه الثلاث، فمنذ الصباح الباكر توافد عدد كبير من الآباء والأمهات الذين أتوا مرافقين لأبنائهم، وأتى الأساتذة كذلك مرافقين لطلابهم، متحمّلين بعد المسافة وعناء الظروف فقط ليصلوا أمام لجنة التحكيم للوقوف بابتكاراتهم التي أبهرت العقول بأفكارها.. وكثرت الأعداد المتوافدة من كل المحافظات.. لذا كانت المنافسة قوية وكان اختيار الفائزين أكثر صعوبة .
مراحل متدرجة ومتابعة مستمرة عاش لحظاتها فريق الجائزة؛ بحثًا عن أولئك الشباب المبدعين، والمتعطشين للأيادي البيضاء التي تمتد لهم لترتقي بإبداعاتهم ومشاريعهم الفريدة، والتي حصد البعض منها الجوائز والتقدير في كثير من المحافل الدولية، والمؤسف أنّ بعض الجهات المعنية بمجال الابتكارات العلمية تعيش حالة من التوهان وليس لديها أية خطة أو استراتيجية لتطوير هذا المجال أو حتى الاستفادة من هذه العقول البشرية كما ينبغي، وأكاد أجزم بأنّهم لم يتعرفوا على إنجازات بعض شباب الوطن وما يحصدونه من جوائز ومراكز متقدمة في المسابقات الدولية، وكيف انبهر العالم الخارجي بابتكاراتهم الفريدة.
بلغ عدد المشاركات المتنافسة حول مجالات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب للعام 2015 ما مجموعه 212 مشاركة لشباب مبدعٍ وواعدٍ بتقديم إضافاتٍ نوعيةٍ لمسارنا التنموي وتوجهنا النهضوي في المستقبلِ القريبِ، حيث بلغت المشاركات في مجال الابتكارات العلمية (الإلكترونيات) 46 مشاركة، أما مجال الابتكارات العلمية (الطاقة المتجددة) فبلغت 24 مشاركة، وتقدم للمنافسة على مجال الابتكارات العلمية (الروبوت) 15 مشاركة، أما مجال الثقافة والآداب " النص المسرحي" فقد بلغ عدد المشاركات به 15 مشتركة، فيما بلغت المشاركات في مجال الفنون "الفيلم القصير" 15 مشاركة، أما المشاركات في مجال الإعلام الإلكتروني فقد بلغ عددها 18 مشاركة، وفي مجال الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع تنافس حولها 56 مشاركًا، بينما بلغت مشاركات مجال المشروع الإلكتروني 23 مشاركة.
همسة من "فريق جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2015"...
نؤكّد بأننا عازمون على مُواصلة طريقنا لدعم الشباب، وتنميتهم، والوصول إليهم، والتلاحم معهم في كل ولايات السلطنة؛ بما توافر لنا من إمكانيات، مدفوعين بإيمان لا يتزعزع بأنّ مستقبل هذا الوطن معقود على هذه العقول والكفاءات المتميزة في شتى المجالات".
