الفائزون بجوائز "البحث العلمي" يثمنون دور المجلس في تهيئة البيئة البحثية في السلطنة

تكريم 6 بحوث طلابية في ختام فعاليات الملتقى السنوي الثاني للباحثين

مسقط - الرؤية

عبر عدد من الباحثين الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي التي ينظمها مجلس البحث العلمي سنوياً عن سعادتهم بالفوز بالجائزة الوطنية للبحث العلمي كأفضل البحوث العلمية المتقدمة للجائزة والتي بلغت 83 مقترحا بحثيا موزعة على فئتي الجائزة ( 56) مقترحا ضمن فئة أفضل بحث علمي منشور للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه، و(27) مقترحاً بحثياً ضمن فئة جائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه). وفازت 6 بحوث ضمن حملة الدكتوراه موزعة على ستة قطاعات بحثية و6 بحوث أخرى ضمن الفئة الثانية للجائزة وهي فئة من غير حملة الدكتوراه إضافة إلى تكريم أفضل ستة بحوث طلابية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب ذات مخرجات علمية جيدة.

وجاء ذلك ضمن فعاليات حفل اختتام الملتقى السنوي الثاني للباحثين تحت رعاية صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان - رئيس مجلس البحث العلمي وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعاده والباحثين المشاركين في الملتقى السنوي للباحثين.

واستهدفت فعاليات الملتقى السنوي الثاني للباحثين نشر ثقافة البحث العلمي في السلطنة ونقل المعرفة وتبادل الخبرات البحثية ومستجدات البحوث وتشجيع الباحثين على ضرورة إبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات العلمية.

وقال الدكتور حسين بن علي الخروصي أستاذ مشارك بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس عن البحث الفائز في قطاع التعليم والموارد البشرية بعنوان ملف التقييم التعليمي للمعلمين في سلطنة عمان ضمن فئة حملة الدكتوراه: نحمد الله على فضله أولاً لتحقيق هذا الإنجاز، وأشيد بمبادرة مجلس البحث العلمي على إيجاد مثل هذه الجائزة والتي سيكون لها تأثير واضح على تحقيق التميز في الأداء البحثي في السلطنة. فالجائزة شرف كبير لنا، وتحملنا مسؤولية أكبر من أجل مواصلة العمل والعطاء البحثي، وأن ينعكس هذا العطاء على تلبية احتياجات السلطنة في قطاع التعليم. فالجائزة منحتنا الشعور بالثقة بالنفس وتقديراً للكفاءة البحثية مما يُعد تحفيزاً لمواصلة العمل البحثي المتميز. كما أن للجائزة دور كبير في نشر ثقافة البحث العلمي والذي هو متطلب أساسي للتطوير وتحسين مؤشرات التنمية الشاملة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وفي المجال التربوي بالتحديد يساهم البحث العلمي على إثراء المعرفة التربوية وتوظيفها بهدف معالجة قضايا تربوية، وتصميم الخطط والبرامج التربوية المناسبة، فللجائزة دور كبير في تأصيل مبدأ البحث العلمي.

وأضاف الدكتور حسين الخروصي أنّ الملتقى فرصة للتفاعل النَّشط بين الباحثين، والتعرف على إمكانية التعاون البحثي بينهم، كما أتاح لنا عرض نتائج الدراسة على الجهتين اللتين من الممكن أن تستفيدان منها وهما وزارة التربية والتعليم والقائمين على برامج إعداد المعلم في كلية التربية، كما استفدت أيضاً من الملاحظات التي أبداها الحضور على الدراسة ومنهجيتها وسبل تطويرها.

وقال الدكتور حمد الريسي الفائز بالجائزة الوطنية للبحث العلمي بالورقة البحثية بعنوان سلوكيات القيادة الخطرة على الطريق بين موظفي وطلبة جامعة السلطان قابوس عن قطاع الصحة وخدمة المجتمع والتي عملت على دراسة سلوكيات السياقة على الطريق وأثرها على حوادث الطرق: حسب إحصائيات حوادث الطرق الصادرة من قبل الإدارة العامة للمرور فإنّ العنصر البشري يمثل حوالي 95% من أسباب وقوع حوادث الطرق في عُمان، حيث تمت هذه الدراسة الاستطلاعية في مجتمع جامعة السلطان قابوس بهدف دراسة مدى انتشار ظاهرة السلوكيات الخاطئة أثناء سياقة المركبة بين موظفي وطلبة جامعة السلطان قابوس ممن يحملون رخصة سياقة. ولقياس مختلف أنواع السلوكيات الخطرة أثناء السياقة على الطريق تم استخدام أداة قياس عالمية لاقت صدى جيدا في أدبيات حوادث الطرق وهي " استبانة سلوك السائق على الطريق" والتي تمّ تعريبها والتأكد من صدقيتها في الدراسات التي تمت في عدد من الدول المجاورة. والهدف من استخدام هذه الأداة مقارنة مدى انتشار هذه السلوكيات بين سائقي المركبات في مجتمع الدراسة بما هو موجود في الأدبيات البحثية من مختلف دول العالم.

وفيما يتعلق بفوز المشروع البحثي بالجائزة الوطنية للبحث العلمي، قال الدكتور حمد الريسي إنّ فوزنا بإحدى جوائز المسابقة الوطنية للبحث العلمي يمثل تحدياً جديداً لنا في مجال البحث العلمي. وهو البداية الحقيقية لانطلاقة جديدة ومستمرة في البحث العلمي في مجال السلامة المرورية في سلطنة عمان. وهو وسام فخر واعتزاز شرفنا مجلس البحث العلمي بحمله مضيفاً الحديث عن مشاركته في ملتقى الباحثين في موسمه الثاني والذي لقي إعجابه واستفادته من العديد من المواضيع منها التعرف على مختلف البرامج البحثية التي يتبناها المجلس لخدمة المجال البحثي بمختلف قطاعاته بالسلطنة والتعرف على المشاريع والبحوث الفائزة في مختلف القطاعات للاستفادة منها في المستقبل.

أما الدكتورة صباح بنت أحمد عبد الوهاب السليمان من جامعة السلطان قابوس فقالت عن فوز مشروعها البحثي بعنوان تقييم أداء مجمع استيعاب الطاقة الشمسية المقلوب المدمج مع دورة تبريد مع ذلك الأداء دون أي دمج وحصوله على أفضل بحث ضمن قطاع الطاقة والصناعة إن الجائزة الوطنية للبحث العلمي هي علامة مسجلة تغرس مفاهيم التميز في البحث العلمي ولها مكانتها الكبيرة في السلطنة ولقد سعدت بالحصول عليها وكان لها تأثير كبير على قلبي كما أن هذا التكريم هو دافع لي للعطاء أكثر في العمل، وساعدني على لمس مفتاح النجاح والتميز وتقديم الأفضل لمجتمعي، وجعلني أخطو بكل ثقة للأمام والارتقاء نحو الأفضل.

وقالت الأستاذه أمل المقرشي من الكلية التطبيقية بعبري إن البحث الفائز بالفئة الثانية للجائزة بعنوان محرك البحث الدلالي باللغة العربية لكليات العلوم التطبيقية حول مشاركتها في الملتقى السنوي الثاني للباحثين وتقييمها لهذه التجربة إن الاحتكاك الفكري بين الباحثين مكسب عظيم حيث البعض من أفكارنا هي في الواقع تشبه السائل مشتتة ولكن بتواجد الخبراء في الملتقى البحثي استطعنا تحويل بعض الأفكار السائلة إلى أفكار شبه صلبة ومتماسكة بفعل استشارة الباحثين

وعبر الطالب بدر بن عبد الرحمن البلوشي قائد الفريق البحثي الطلابي من جامعة نزوى عن فرحة فريقه البحثي بالتكريم في الملتقى السنوي الثاني للباحثين وأضاف إنها سعادة لا توصف خاصة لكونها كانت التجربة الاولى في مجال البحث مما أعطانا فكرة عن أهمية البحوث بالنسبة للدولة وهذا كله شجعنا إلى مواصلة العمل لبحوث أكثر في المستقبل بعزيمة أقوى.

وأضاف الطالب بدر البلوشي أن فريق البحث سعى لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على تحقيق الاستدامة التي بدورها ستسهم في نمو الاقتصاد العماني وتقويته بشكل مباشر عن طريق خلق الوظائف وتنويع مصادر دخل الاقتصاد العماني.

وقال الطالب ماجد بن حمدان البوسعيدي قائد الفريق البحثي الطلابي من جامعة صحار للمشروع البحثي الطلابي بعنوان تطوير وتقييم آلة سي إن سي بأربع محاور وزيادة فعالية الآلة من نوع ثلاثة محاور إن برنامج دعم بحوث الطلاب قدم لهم فرصاً كثيرة سابقا لم تكن منتشرة إلى حد ما حيث إنه من المعلوم أن لدى الطلاب الأفكار والمواهب المتعددة والمختلفة حيث إن هذا البرنامج قدم تسهيلات أكثر لنا كطلاب وفتح لنا المجال في البحث العلمي.

أما الطالبة اليمامة السعيدي من جامعة السلطان قابوس قائدة الفريق الطلابي بعنوان دراسة حول فاعلية الكتب الإلكترونية في زيادة الدافعية لأطفال الروضة للقراءة وفهمهم للنص المقروء فقالت إن البرنامج أوقد فينا شرارة البحث العلمي وأنار لنا الدرب في التعرف على مهاراتنا وقدراتنا العلمية الأمر الذي يوقد فينا روح التحدي نحو اكتشاف المزيد والتقدم العلمي فيما تقول زميلتها في البحث الطالبة رحاب الحوسني إن التكريم جاء ليشكل لنا حافزا ودافعا معنويا نحو البحث العلمي ونأمل مواصلة العمل في الجانب البحثي الذي يقدم لنا ويعلمنا أشياء جديدة ومفيدة.

وقال الدكتور حمد الريسي إن تبني المجلس لهذه الفئة من الجائزة لتشجيع الطلاب في مقتبل حياتهم العلمية وإبراز قدراتهم الإبداعية في الابتكار والبحث العلمي لهو دليل على النظرة البعيدة للمجلس لبناء القدرات والمهارات البحثية لدى الطلبة من مختلف التخصصات ليكونوا هم لبنة الجيل القادم من المبتكرين والباحثين. أما ألاستاذة أمل المقرشي فترى أن ما يقوم به مجلس البحث العلمي في دعم البحوث الطلابية خطوة ريادية تحمل نظرة منبثقة إلى سعة البوابة البحثية في المجلس في احتضان الفكر الناشئ للطلبة.

وقالت الدكتورة صباح السليمان إنّ هذا الدعم لبنة فعلية لبناء الطالب الناقد المحلل الأكثر إيجابية والقادر على الابتكار والتجديد والمنافسة كما أن المجلس من خلال هذا الدعم يركز على بناء رأس المال البشري المبدع منذ البداية، ويغرس ثقافة البحث العلمي في المجتمع، ويوجه الضوء نحو الطلبة المتميزين ويقدمهم للمجتمع ويساعدهم على إجراء البحوث ويخلق لهم البيئة المحفزة للابتكار ليشجعهم على إعطاء المزيد من الأفكار المتجددة.

ويأتي تكريم مجلس البحث العلمي لأفضل المشاريع الطلابية الستة في مثل هذه المناسبة العلمية إيمانًا منه بأهمية استثمار الجهود البحثية القائمة في السلطنة من قبل الطلاب العمانيين في الجامعات والكليات المختلفة وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهود في هذا الجانب إلى جانب أهمية ربطهم وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع العلماء والباحثين المجيدين في مختلف المجالات وإلى اكتشاف القدرات والمواهب الطلابية المتعددة.

ويشار إلى أنّ برنامج دعم بحوث الطلاب يعد أحد البرامج المهمة التي أنشأها مجلس البحث العلمي من أجل تأهيل جيل من الباحثين لإعداد بحوث في مختلف المجالات العلمية، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من استقصاء موضوعات تناسب ميولهم واختيار أفكار لمشاريع بحثية إبداعية والعمل على دراستها بصورة متعمقة باستخدام الطرق والمنهجيات العلمية تحت إشراف عضو من الهيئة الأكاديمية بالمؤسسة التعليمية، كما يستهدف برنامج دعم بحوث الطلاب طلاب المرحلة الجامعية الأولى ممن يدرسون في مؤسسات التعليم العالي والكليات والجامعات داخل السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك