تكريم الفائزين في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة المدرسية بالظاهرة

عبري - ناصر العبري
نظَّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة أمس حفلاً لتكريم المدارس الفائزة في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية على المستوى المحلي للعام الدراسي الماضي، برعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وبحضور سعادة الشيخ محمد بن سالم الأغبري والي ينقل، والدكتور عيسى بن خلف التوبي مدير عام التربية والتعليم لمحافظة الظاهرة، ومديري الدوائر والخبراء التربويين ومديري المدارس بولايات الظاهرة .

وبدأ الحفل بكلمة من الدكتور سالم بن حمود الجابري رئيس اللجنة المحلية لمسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية بمحافظة الظاهرة قال فيها إنه من دواعي الغبطة والسرور أن يكون احتفالنا في شهر نوفمبر المجيد، وسلطنتنا الحبيبة تحتفل بعيدها الوطني الخامس والأربعين، وبهذه المناسبة الغالية يشرفنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- باني نهضة عمان الحديثة.
وأضاف أن التربية وسيلة فاعلة للنهوض بالمجتمعات، وأداة مثلى لصياغتها وفق أهداف مرسومة وغايات محددة يُسعى لها، وبحسن التربية
وجودة التعليم نهضت أمم وتصدرت العالم وأبهرته بإبداعاتها، رغم ضعف مواردها وتواضع مقوماتها الاقتصادية، وفي المقابل انحدرت أمم وتراجعت
وانهارت بسبب تردي التربية وفساد التعليم؛ كيف لا يكون ذلك والتربية والتعليم هما الصناعة الحقيقية لمستقبل أي أمة، وإن الأمم والشعوب الحية
تدرك تمام الإدراك أن تنشئة جيل واع بحقوقه ومسؤولياته، مقدر لقيم مجتمعه، متسلح بالعلم والمعرفة هو الضمانة الحقيقية للمستقبل وهو الأساس
للتقدم والازدهار والقوة والتمكين، وهكذا أراد باني عمان الحديثة جلالة السلطان المفدى لأجيال عمان أن تكون، ولهذه الأسباب جاء اهتمام جلالته
بالتربية والتعليم وجعلها في سلم أولوياته للنهوض بهذا البلد (سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة)، إدراكا منه بأن الإنسان العماني هو الثروة
الحقيقية، وأن التربية والتعليم هي الصناعة الحقيقة لمستقبل هذا البلد، والوسيلة الناجحة للنهوض به وتصدره وإبراز إبداعاته في شتى المجالات.
وأوضح الجابري أن مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية تعد جزءاً مهماً من المنظومة التربوية والتعليمية في السلطنة، حيث لم تكن أهدافها مقصورة على البيئة المدرسية بمفهومها التربوي، بل كانت تتعدى ذلك؛ لتستهدف المجتمع العماني من خلال تعويد الناشئة على السلوكيات الإيجابية التي تعده ليكون فردا إيجابيا يساعد على بناء مجتمع متماسك وواع، يحافظ على مكتسبات هذا الوطن ويقدر خيراته ومنجزاته، وذلك من خلال القيم والمعارف والمهارات التي تستهدفها المسابقة وتعمل على تحقيقها معرفة وسلوكًا.

واختتم الجابري كلمته بقوله إنّ حفل تكريم المدارس الفائزة في المسابقة على المستوى المحلي وبعض الفئات المتميزة بمثابة الحافز والدافع نحو المزيد من العمل ومواصلة الجهد والعطاء من أجل تفعيل أهداف المسابقة ومضامينها، وإظهار المحافظة بالصورة المشرفة التي تعودنا عليها، وأجدها فرصة سانحة لأتوجه بالشكر الجزيل لجميع العاملين في مدارس المحافظة من الهيئات التدريسية والإدارية والإشرافية، والوظائف المرتبطة بها على ما بذلوه من جهود مخلصة وعمل دؤوب، وتحية شكر وتقدير لأبنائنا الطلبة على تفاعلهم المثمر ومشاركتهم الفاعلة في أنشطة وبرامج المسابقة. وأتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لزملائي أعضاء اللجنة المحلية للمسابقة على جهودهم المخلصة وحرصهم في أداء الرسالة التي أوكلت إليهم، والشكر والتقدير إلى كل من دعم وشجع ووجه نصحاً وأبدى ملاحظة أو قدم اقتراحا لنا في اللجنة المحلية، سائلين الله عز وجل أن نكون ممن يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ.

وألقت ريمة بنت راشد المنظرية الطالبة بمدرسة عبري للتعليم الأساسي قصيدة شعرية وطنية من كلمات المعلم عبد العزيز بن ناصر الغافري ، وألقى كل من علي بن سليمان العلوي من مدرسة العلاء بن الحضرمي للتعليم الأساسي، وأنفال بنت سليمان العلوية الطالبة بمدرسة ينقل للتعليم الأساسي نشيداً وطنياً رائعاً نال إعجاب واستحسان الحضور. وفي الختام وزع سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة الهدايا والجوائز التشجيعية على المدارس الفائزة في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية للعام الدراسي الماضي، وتم تكريم مديري المدارس، ومشرفي الأنشطة التربوية، والمنسقين الإعلاميين، وطلبة الإدارة الطلابية.

تعليق عبر الفيس بوك