"الوطني للبحث الميداني" يشارك في حفل توزيع جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة بالمجر

مسقط - الرؤية

شارك المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني في منتدى اليونسكو للعلوم الذي أقامته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في العاصمة المجرية بوادبست، كما شارك في حفل توزيع جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة لعام 2015م، في دورتها الثالثة عشرة والتي فازت بها مجموعة البحث بشأن الأراضي الرطبة التابعة لجامعة بوانوس آيرس بالأرجنتين، إلى جانب المشاركة في المعرض البيئي الذي أقيم بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتوزيع الجائزة من قبل منظمة اليونسكو والذي أقيم ضمن فعاليات المنتدى.

وتأتي المشاركة في إطار حرص المركز الوطني على المشاركة في مختلف الفعاليات البيئية العالمية، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، وإبراز دور السلطنة الرائد في مجال البحث العلمي الميداني البيئي، وإبراز الجهود التي تقوم بها السلطنة في الحفاظ على منظومة العمل البيئي ومكوناتها وصون مواردها الطبيعية.

وأكد الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة عقب حفل توزيع جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة لعام 2015م، وعقب الاحتفال باليوبيل الفضي للجائزة أنّ تخصيص جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة في إطار دولي يأتي كدليل هام يشهد العالم بأسره لمواقف السلطنة المشهودة في خدمة قضايا البيئة والتنمية، وهذا ما يؤكد سلامة النهج الذي تنتهجه في مجال حماية وصون البيئة، حيث تأتي هذه الجائزة كحافز يشجع الإسهامات البارزة والجهود المخلصة للأفراد والجماعات والهيئات والمنظمات المعنية بشؤون البيئة وقضاياها، دون تفرقة بينهم تتعلق بالجنس أو العرق أو المعتقد أو العقيدة، وذلك وفق أنظمة وسياسات وأهداف منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، فيما يتصل بالبيئة وأبحاث الموارد الطبيعية والتعليم والتدريب البيئي، وإعداد برامج التوعية البيئية من خلال تخصيص مواد وأنشطة بيئية، تهدف إلى إنشاء وإدارة المناطق المحمية لبيئات المحيط الحيوي ومواقع التراث العالمي الطبيعية، وهو ما أكد صفة العالمية لهذه الجائزة العربية.

وأضاف أنّ المتتبع لمسيرة التنمية في السلطنة ومنذ بزوغ فجر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - يلاحظ جلياً اعتماد السلطنة على نهج تخطيطي يعتمد على الربط الوثيق بين مسيرة التنمية وأهداف إصحاح البيئة وصون مواردها الطبيعية تحقيقًا لمبدأ التنمية المستدامة، حيث حرصت السلطنة على أن تترافق جهودها المتصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية مع عناية متواصلة بالبيئة وذلك من خلال مراعاة الاعتبارات الخاصة بحماية البيئة عند تخطيط وتنفيذ المشاريع التنموية.

ونهجت السلطنة مساراً تنموياً متوازناً يرتكز على مبدأ المواءمة بين مقتضيات التنمية في جميع المجالات وضرورة حماية البيئة من كافة أشكال التلوث، وصيانة مفردات الطبيعة، والمحافظة على الموارد الطبيعية بما يحقق التنمية المستدامة توافقاً مع الجهود الدولية المعتمدة على مبادئ التنمية المستدامة والالتزام بجميع الاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وأشار الدكتور سيف الشقصي إلى أن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة سلطان البلاد المفدى بالبيئة وقضاياها يعبر عن رؤية جلالته الإنسانية للشأن البيئي كضرورة من ضرورات الحياة، ومثلت توجيهاته السامية - حفظه الله - بإنشاء المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بالمرسوم السلطاني رقم ( 54/ 2009 ) تجسيداً متكاملاً لهذه الرؤية الحكيمة بما تضمنته من توجهات متكاملة للمنظومة البيئية على صعيد تحديد الأهداف والخطط الرئيسية لربط التنمية بالبيئة وصون الموارد بإدخال الاعتبارات البيئية في جميع مراحل التخطيط التنموي"

وأوضح أنّ المركز الوطني يهدف إلى تنظيم وتشجيع البحث الميداني في مجال حفظ البيئة، وتشجيع العاملين والباحثين والمتخصصين والدارسين العمانيين في المجال البيئي، وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم العلمية ونشر أبحاثهم محلياً ودولياً. كما يعنى بتحديد وتطوير مشاريع الأبحاث الميدانية لحماية البيئة واستدامتها بالسلطنة والحفاظ عليها بكافة أشكالها، وتشجيع المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة والباحثين والمهتمين على القيام بالدراسات البيئية الميدانية والأبحاث العلمية الحقلية الجادة المتميزة وضمان التزامها بالمنهج العلمي، ونشر الوعي البيئي، وبناء شراكة حقيقية بين المجتمع المحلي ومفردات البيئة المحيطة من خلال تحديد المنافع والمصالح المشتركة التي تسهم في الحفاظ على المفردات البيئية والتي ستنعكس بشكل واضح وملموس على الحياة الاجتماعية اليومية لهذه المجتمعات.

تعليق عبر الفيس بوك