تكريم السناني والمسقطي والمخيني والزدجالية والبلوشية في أولى ليالي مهرجان الأغنية العمانية

مدين مسلم وخالد الفيصلي يمتعان الجمهور بوصلتين غنائيتين

وزير البلديات يكرم هيام يونس وفتحي محسن وأحمد فتحي والبدوي والفارسية والهباد

دار الأوبرا السلطانية تستضيف اليوم ندوة عن الأغنية العمانية بين التراث والحداثة

السيباني يرعى فعاليات الليلة الثانية ويكرم المؤسسات الداعمة للدورة الـ 11 للمهرجان

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس فعاليات أولى ليالي مهرجان الأغنية العمانية في دورته الحادية عشرة والذي تنظمه وزارة التراث والثقافة، بقاعة عمان بفندق قصر البستان، تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، وبحضور عدد كبير من محبي الفن والمعنيين بالثقافة من داخل وخارج السلطنة.

وبدأ الحفل بكلمة الوزارة وألقاها ناصر بن سالم الصوافي مدير دائرة الفنون الشعبية بالوزارة، وأشار فيها إلى أنّ مهرجان الأغنية العمانية منذ انطلاقته الأولى في عام 1994م حظي بالكثير من الاهتمام، وذلك للدور الذي يلعبه في رفد الساحة الغنائية العمانية بالعديد من الإبداعات الشعرية، والمواهب اللحنية الخلاقة، تشدو بها أصوات غنائية جميلة، لذلك وتواكبا مع ما تشهده الساحة الفنية من زخم في المهرجانات والبرامج والمسابقات تحرص وزارة التراث والثقافة على مواكبة هذا الحراك من خلال التجديد والتنويع في فعاليات المهرجان، فأضحى فعالية يشار إليها بالبنان لرفد المشهد الفني بكوادر شابة أصبحت نجوماً في سماء الأغنية العمانية.

وأضاف الصوافي في كلمته أنّ الدورة الحادية عشرة للمهرجان تأتي وهو يخطو نحو تحقيق تطلعات الفنانين العمانيين، والعاملين في مجال الحقل الفني، للتوجه بالأغنية العمانية نحو المستقبل من خلال الحرص على نشرها بطريقة عصريّة ترتكز على مخزون من الثراء الفني للثقافة العمانية، وتوفر مناخ من التطوير، والإبداع بمشاركة أركان الأغنية من ملحن وشاعر ومغن.

وأشار إلى أنّه وفي المقابل يحرص القائمون على المهرجان برفده بشخصيات لها مكانتها الفنية الكبيرة في الساحة العربية كضيوف أعزاء، لإتاحة التواصل بين المواهب العمانية الشابة وتلك الركائز الموسيقية، بالإضافة إلى الاستعانة بالفنانين والشعراء والكوادر المتخصصة كمحكمين ومدربين، يساهمون في صقل مواهب الشباب مما يجعلهم أكثر استشرافاً وتطلعاً لمستقبل فني زاهر.

وأكد الصوافي أنّه نظراً لما يمثله المهرجان من تظاهرة فنية وثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على الأغنية من الناحية العلمية، فإنّه وخلال الدورة الحالية سيتم تنظيم ندوة علمية متخصصة تسبر أغوار الأغنية العمانية، وتتناول أبعادها وتطورها بالبحث والدراسة، وذلك بمشاركة نخبة من المتخصصين محلياً، وعربياً".

تكريم المشاركين والمجيدين

وقدّم الإستعراض الغنائي " لوحة السلام"، وهو من كلمات الشاعر سعيد المكتومي، وألحان راشد الهاشمي، وغناء كل: من خالد الفيصلي، وعائشة الزدجالية، وسميرة البلوشية، وخميس العريمي.

وكرم معالي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه راعي الحفل عدد من الشخصيات في دورة المهرجان الحالية إلى جانب الأسماء المشاركة في الفعاليات، وبرامج المهرجان، والضيوف من داخل وخارج السلطنة، وهم: الفنان الراحل حمد حليس السناني، والفنان الراحل محمد المسقطي، والفنان مدين مسلم والفنان محمد المخيني، والفنان فتحي محسن، والفنان أحمد فتحي، والشاعر سالم البدوي، والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسيّة، والدكتور حمد الهباد والفنان إدريس بن درويش البلوشي، كما كرم الفنانة القديرة هيام يونس، والفنان خالد الفيصلي، والفنانة عائشة الزدجالية والفنان خميس العريمي، والفنانة سميرة البلوشية. وقدمت وصلة فنية للفنان مدين مسلم الذي أمتع الجمهور بحضوره الفني، وأخرى طربية مع الفنان خالد الفيصلي الذي تواصل مع الجمهور بأدائه الرائع.

وتتواصل في العاشرة من صباح اليوم فعاليات وبرامج المهرجان من خلال ندوة فنيّة فكرية بعنوان "الأغنية العمانية بين التراث والحداثة" تحت رعاية المكرّم الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي عضو مجلس الدولة، بدار الأوبرا السلطانية مسقط، ويحاضر فيها كل من الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، والدكتور حمد الهباد، والفنان محمد المخيني.

وفي المساء تقام فعاليات الليلة الثانية لمهرجان الأغنية العمانية تحت رعاية سعادة ناصر بن سليمان السيباني نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وفي بداية الليلة الغنائية سيجري تكريم المؤسسات الداعمة للمهرجان الرسمية منها، والخاصة، كما يقدم المتسابقون الشباب في الدورة أغنياتهم أمام لجنة التحكيم، وهم: الفنان أحمد المخيني الذي سيقدم أغنية بعنوان "لهفة خفوقي" والفنان خليل المخيني وسيقدم أغنية بعنوان "القلب معذور"، كما تقدم الفنانة غصون السنانية أغنية بعنوان "نكمل بعضنا" فيما سيقدم محاد المشيخي أغنية بعنوان "دائما ألقاك"، أما الفنان ناصر اليافعي فسيقدم أغنية بعنوان "تسلم عيونك"، فيما ستقدم الفنانة نسمة الرئيسية أغنية بعنوان "تناقض".

إشادة بجودة التنظيم

وحول مهرجان الأغنية العمانية في دورته الحالية، قال سالم الراس قائد الفرقة الموسيقية المشاركة في المهرجان إنّ مهرجان الأغنية العمانيّة فرصة حقيقية للشباب العماني لاكتشاف مواهبهم والتعريف بهم للمجتمع كمطربين شباب، ولنا الشرف كفرقة أن نشارك في مثل هذا المهرجان للمرة الثانية، إذ أننا لاقينا كلّ اهتمام من قبل الجهات المعنية واللجنة المنظمة للمهرجان، ومن خلال المشاركة الأولى لنا في المهرجان التمسنا اهتمام المشاركين، وحب الظهور، وتقديم الأفضل كخامات صوتية لها مستقبلها الواعد الفني والغنائي، هذا، وكنا نتمنى كفرقة أن يكون هناك تعاون آخر مع المطربين الذين حصلوا على البلابل الذهبية الأولى من خلال الفعاليات والمناسبات المقامة في الوسط المجتمعي خاصة، وإننا نفاخر بوجود أصوات عمانية شابة تستطيع أن تنافس على المستوى الإقليمي، والخليجي والعربي، لذلك نتمنى من خلال مشاركتنا في المهرجان الثاني أن يأخذ هؤلاء الشباب بعين الاعتبار ألا يقفوا عند الفوز فقط، وإنما عليهم أن يخططوا مع الجهة المنظمة للمشاركة في المحافل الداخلية، والخارجية، وذلك استكمالا لجهود المنظمين، والقائمين على المهرجان حتى لا تذهب أعمالهم سدى.

وقال المشارك خليل المخيني: سعيد جدًا باختياري ضمن مجموعة كبيرة من الشباب الموهوبين والطموحين، وفخور بأول مشاركة لي كونني سأقف أمام كبار الفنانين من أعضاء لجنة التحكيم، وهذا بحدّ ذاته شرف كبير، بالنسبة لي، وفرصة ذهبية لأتعلم منهم، وأشكر القائمين على هذا المهرجان على إعطائنا هذا الفرصة، وإتاحة المجال أمام الشباب الموهوبين لإبراز موهبتهم بالغناء، وأود أن أشيد بجهود السيّد سعيد بهذا المهرجان، والفرقة الموسيقية، وتعاونها معنا، وأتمنى أن أواصل مشواري الفني بعد انتهاء المهرجان مع زملائي، وتتكلل جهودنا بالنجاح والتوفيق، ويسعدني أن أشارك بأغنية تحمل اسم " القلب معذور "، وهي من كلمات نبهان الصلطي، وألحان خميس العريمي.

أما الفنان المشارك أحمد المخيني الذي يدرس بالمعهد العالي للفنون الموسيقية فقال إنه يشارك في المهرجان باغنية "لهفة خفوقي"، وهي من كلمات الشاعر عمر مريود وألحان خميس العريمي، وأضاف: مشاركتي في المهرجان بعد عدد من المشاركات في برنامج "أرب أيدل" وبرنامج "أحلى أغنية"، فوجدت نفسي أود المشاركة في المهرجان إلى جانب وجوه عمانيّة شابة طامحة، والحمدالله قدمنا للمشاركة، واجتزنا المراحل الأول وتأهلنا للمرحلة النهائية التي تجعل مني شخصًا يطمح لتقديم الأفضل، والتنافس على البلبل الذهبي، وأشكر كل الجهود المبذولة من اللجنة المنظمة للمهرجان على تعاونهم معنا، وعلى قيامهم بكلّ ما من شأنه أن يخدمنا كشباب، ويقدمنا للمجتمع العماني، وليفتحوا لنا مجالا لنعرف بأنفسنا أمام الآخر كفنانين.

وقالت الفنانة غصون السنانية، إحدى المشاركات في المسابقة إنّ الدافع الرئيس لمشاركتي في مهرجان الأغنية العمانية دعم عائلتي لي كوني نشأت في عائلة فنية من والدي، ووالدتي، وإخواني، وأخواتي منهم المغني، والشاعر، والملحن، وكان لهذا الأمر الأثر الكبير في وجود الموهبة، واهتمامي بأن أقدم نفسي للجمهور لأصل إلى ما أطمح إليه مستقبلا، فمنذ الصغر كان يرادوني حلم أن أصنع لنفسي مكانة فنية بين الفنانين، وأخرج للجمهور، فقد كنت أحب العزف، والغناء، وأشارك في كل ما يرتبط بالموسيقى، وله شأن في القطاع الفني، فاستطعت أن أكمل دراستي بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بدولة الكويت بعد 5 سنوات، وحصلت على شهادة البكالوريوس، وأكملت في المجال الفني والموسيقي كوني أعمل كمعلمة للمهارات الموسيقية.

وأضافت السنانية أنّ المهرجان يساعد المواهب الشابة على الظهور، والتعريف بها، إذ تعد فكرة المهرجان رائعة، ومميزة من خلال إعطاء الفرص، وتقديم الأفضل، ومساعدة الشباب في الاعتياد على المسرح والجمهور، واختبار قدراتهم الغنائية برفقة فرقة موسيقية كبيرة، فهذا الشعور بحد ذاته يجعلك تبرز موهبتك بكل أريحيّة، واهتمام كونك تشعر بأنّ هناك لجنة تحكيم كبيرة وضيوف كبار ينظرون لموهبتك ويقيمونها ويقدمون لك النصح لتتقدم للأفضل.

تعليق عبر الفيس بوك