مسقط - الرُّؤية

بدأتْ، أمس، حلقة عمل حول مشروع الطاقات المتجددة لمعهد تكامل التقنيات المتقدمة (IATI) بمجلس البحث العلمي -بالتعاون مع مؤسسة هلم هولتز البحثية بجمهورية ألمانيا الاتحادية- وناقشت حلقة العمل فكرة المشروع المبتكرة "مشروع تجريبي للتبريد باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية ومصادر الحرارة الشمسية وأنظمة التخزين تحت الأرض"، الذي يُركِّز على تطوير نظام تبريد يعتمد على استخدام الطاقة المتجددة المتوفرة في سلطنة عمان؛ حيث إنَّ المجلس يعمل على تطبيق هذا في مجمع الابتكار مسقط لتبريد بعض المباني في المجمع.

وقالت الدكتورة ياسمين بنت محمد اللواتية نائبة المدير التنفيذي لمعهد تكامل التقنيات المتقدمة بمجلس البحث العلمي، إنَّ حلقة العمل تهدف إلى ربط مختلف الجهات في السلطنة لتوفير المعلومات اللازمة لنجاح التعاون بين السلطنة ومؤسسة هلم هولتز ولإشراك مختلف الجهات ذات العلاقة والمتخصصة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة.

وأشارت الدكتورة اللواتية إلى أنَّ فريق البحث الألماني المعني بالمشروع يزور السلطنة خلال الفترة 9 - 11 نوفمبر للتعريف بالمشروع وأهدافه ومناقشة المستجدات وآلية البدء الفعلي في المشروع من خلال حلقة عمل لمشروع الطاقات المتجددة لمعهد تكامل التقنيات المتقدمة (IATI).

وأضافتْ اللواتية بأنَّ مجلس البحث العلمي -ممثلا في معهد تكامل التقنيات المتقدمة- يسعى لتبني بحوث عملية تجريبية تواكب التوجهات الحالية للسلطنة باستخدام الطاقات المتجددة والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ حيث تمَّ التوقيع مؤخرا مع مؤسسة هلم هولتز البحثية بجمهورية ألمانيا الاتحادية للقيام بمشروع بحثي بهدف الإستفادة من الطاقة الشمسية في تبريد المباني بواسطة وحدات تعمل بتقنية الامتصاص الحراري، إضافة إلى دمج استخدام الطاقة الحرارية لباطن الأرض لتكون مصدرًا بديلاً للطاقة أو لتخزين الطاقة الحرارية المستمدة من الطاقة الشمسية والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري وخفض انبعاث الغازات الدفيئة التي تساهم في التغير المناخي.

وقدم عدد من الخبراء من الجانب الألماني عرضا مرئيا يستعرض فيه التجربة الألمانية مع أنظمة الطاقة الجوفية الحرارية والطاقة الشمسية الحرارية قدمها البروفيسور رتغر، كما قدمت الدكتورة فيلينا شوتز نبذة تعريفية بالمشروع وأهدافه وآلية البدء الفعلي في تطبيقه على أرض الواقع وغيرها من المواضيع.

ويُشار إلى أن معهد تكامل التقنيات المتقدمة يهدف إلى القيام ببحوث تطبيقية وتشجيع الابتكارات في مجالات الطاقة والصناعة؛ وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة للعمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والقطاع الأكاديمي والقطاع الخاص بحيث تكون مخرجات البحث عبارة عن منتجات وحلول ابتكارية يمكن للقطاع الخاص الاستفادة منها بصورة مباشرة وتسويقها. كذلك سيوفر المعهد البنية الاساسية للبحث المستدام الذي يمكن تطبيقية على ارض الواقع والذي عادة يصعب التعامل معه في المؤسسات الأكاديمية.

وتتضمَّن إستراتيجية معهد تكامل التقنيات المتقدمة في المرحلة الأولى على تفعيل ثلاث بحوث ذات طابع علمي تطبيقي لحل بعض من المتطلبات الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي في كل من المجالات التالية موارد المياه ومجال النفط والغاز ومجال الطاقة المتجددة. ووقع مجلس البحث العلمي في يونيو الماضي ثلاثة اتفاقيات للتعاون البحثي مع ثلاثة مراكز بحثية تابعة لمؤسسة هلم هولتز الألمانية ليكون لها الدور الريادي في المرحلة التأسيسية للمعهد وذلك من خلال القيام ببحوث تطبيقية في قطاعات المياه والطاقات المتجددة.