ندوة عن "التجربة الكورية في الحد من الحوادث" بمعهد السلامة المرورية

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس بمعهد السلامة المرورية ندوة الحد من مخاطر الكوارث التي ينظمها المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني بالتعاون مع المعهد الوطني للكوارث بجمهورية كوريا الجنوبية، تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وعدد من كبار ضباط شرطة عمان السلطانية.

وبدأت الندوة بكلمة الرائد فيصل بن سالم الحجري، مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني، أوضح فيها أنّ السلطنة كغيرها من دول العالم عرضة لمخاطر وتأثيرات تغير المناخ، وما تشهده من ازدياد في نوع وقوة الحالات الجوية كالأعاصير وتأثيراتها المباشرة كالفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة ومخاطر ارتفاع وتعاظم أمواج البحر لدليل على خطورة هذه الظاهرة، وأهمية اتخاذ ما يلزم للحد من تأثيراتها والأضرار الناجمة عنها. وها نحن اليوم نشهد في الشهر ذاته ثلاثة أعاصير مدارية وهو أمر غير مسبوق وظاهرة استثنائية كما هي الآثار المترتبة عنها.

وأضاف أنّ الوفيات الناجمة عن عبور الأودية تمثل إحدى التحديات التي تواجه الجهات المختصة في السلطنة، في حين أنه يتم تعزيز التوعية الإعلامية، وعمل الجهات المعنية على توفير الإرشادات والتحذيرات للجمهور، إلا أنّ الخسائر البشرية الناجمة عن الأودية لا زالت تمثل هاجسًا يؤرق الجميع، ويتطلب تكاتف المجتمع والأجهزة المعنية للوقوف على هذه الظاهرة ووضع التدابير والأدوات اللازمة للحد منها.

وفي ختام كلمته توجه الرائد فيصل بن سالم الحجري، بالشكر الجزيل للفريق الكوري من الباحثين والاختصاصيين في الحد من المخاطر والكوارث من معهد الوطني لإدارة الكوارث بجمهورية كوريا.

وألقى الدكتور شم جي هن، مساعد وزير الأمن والسلامة العامة لشؤون إدارة الكوارث - رئيس المعهد الوطني لإدارة الكوارث، كلمة رحّب في مستهلها بالحضور وراعي المناسبة والقائمين على تنظيم ندوة الحد من الكوارث وأفضل الممارسات. مشيرا إلى أنه كرئيس للمجموعة العاملة على الحد من مخاطر الكوارث فقد قضى فترة طويلة في هذا المجال وهذا النوع من الكوارث الطبيعية بشكل عام وهو علم مستقل بذاته ويخضع للخبرات والممارسة المتراكمة، والسلطنة واحدة من هذه الدول التي أصبحت لديها خبرة في التعامل مع هذه الكوارث، ولديها فريق للبحث والإنقاذ معترف به دوليا، وحاصل على الإشارة من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، موضحا أنّ الندوة التي بصدد عقدها هنا الهدف منها اكتساب الخبرة وتبادل المعلومات والتجارب.

وشارك في تقديم الندوة نخبة من الاختصاصيين والباحثين في الحد من مخاطر الكوارث من المعهد الوطني لإدارة الكوارث بجمهورية كوريا.

وتأتي الندوة في إطار التعاون القائم بين السلطنة ممثلة في اللجنة الوطنية للدفاع المدني والجمهورية الكورية وتهدف إلى استعراض أحدث المعارف وأفضل الممارسات والتدابير الهيكلية وغير الهيكلية المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث وذلك من واقع التجربة الآسيوية عموماً والكورية على وجه الخصوص، ويشارك في تقديم الندوة نخبة من الاختصاصيين والباحثين في الحد من مخاطر الكوارث من المعهد الوطني لإدارة الكوارث بكوريا. وتتناول عدة محاور منها الاستراتيجية المستقبلية للحد من مخاطر الكوارث، والحد من مخاطر الأعاصير والتسونامي (الإنذار المبكر - الإعلام والتوعية العامة)، إضافة إلى التقنيات والنماذج العددية في تحليل مخاطر الفيضانات، وحلول دعم اتخاذ القرار ونظم البيانات المكانية والوصفية في توجيه جهود الحد من المخاطر.

تعليق عبر الفيس بوك