◄ الحسني: المنتج العماني يحظى باهتمام كبير في المراكز التجارية
مسقط - الرُّؤية
افتتحت، صباح أمس، في محلات نيستو هايبرماركت (فرع المعبيلة الجنوبية) معرض المنتجات العمانية، الذي تنظمه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وضمن سلسلة معارض الحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية "عماني 2015"؛ وذلك تحت رعاية أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة المنظمة لمعارض (أوبكس)، والذي أكد على أن المنتجات العمانية تحظى باهتمام كبير عاما بعد آخر في المراكز والمحلات التجارية والأسواق المحلية بصورة عامة، وهذا بفضل ما تتميز به هذه المنتجات من مواصفات عالية، ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما تتعدى ذلك إلى الأسواق الخليجية والعربية والعالمية.. معربا عن شكره للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وبالتحديد دائرة المنتج العماني في المديرية العامة للتسويق والإعلام على الدعم الكبير الذي تقدمه للمنتجات العمانية من خلال المعارض الترويجية المستمرة التي تنظمها، والتي تعمل على إيصال المنتج العماني إلى المستهلكين بالصورة المطلوبة، وحول استعدادات اللجنة المنظمة لمعرض (أوبكس 2016)، أوضح الحسني أنَّ المعرض سيقام في أبريل المقبل في أديس أبابا في جمهورية أثيوبيا؛ حيث تعمل اللجنة في المرحلة الحالية باستمرار من خلال اجتماعاتها على إتمام عملية التنظيم والتجهيزات الطلوبة لإقامة هذا المعرض، كما سيكون هناك مؤتمرا صحفيا في أديس أبابا خلال الشهر المقبل، سيتم من خلاله التعريف بالمعرض والترويج له، ونتوقع أن تكون هناك أكثر من 100 شركة عمانية متواجدة في المعرض كون السوق الأثيوبي والأسواق المجاورة له تهتم بصورة كبيرة بالمنتجات العمانية.
ومن جانب آخر، قال حمود بن عبدالله البلوشي مدير دائرة المنتج العماني بالمديرية العامة للتسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، إنَّ معرض المنتجات العمانية المقام في محلات نيستو هايبرماركت يأتي استكمالا لخطة الحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية "عماني 2015" لشهر نوفمبر الجاري، حيث يعد هذا المعرض الثاني بعد المعرض الذي أقيم الأسبوع الماضي في محلات الميرة هايبر ماركت تزامنا مع احتفلات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. وحرصا من المؤسسة على تعزيز حضور المنتجات العمانية في مختلف المناسبات الوطنية داخل السلطنة، حيث ستواصل المؤسسة تنظيم معارض المنتجات العمانية طوال شهر نوفمبر الجاري تباعاً في كل اللولو هايبرماركت وكافور هايبرماركت بهدف تحقيق أهداف حملة عماني المتمثلة في جعل المواطنين العمانيين يفخرون بمنتجاتهم الوطنية وإيجاد ولاء للمنتجات المحلية.
من جانبه، أشار رشيد كريزو مدير المبيعات والتسويق في شركة دانة الزمان، إحدى الشركات الموزعة للمنتجات العمانية في السلطنة، إلى أن المنتجات العمانية في تطور مستمر، وهذا نتاج للدعم الحكومي المستمر للمنتج الوطني، لا سيما الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في سبيل دعم هذه المنتجات من خلال حملة العماني، ونلاحظ أن هذا الدعم يتضاعف عاما بعد عام وفي الجانب المقابل الإقبال على المنتجات العمانية يتضاعف باستمرار، وهي تعيش الآن في طفرة نوعية نوعا ما وأعتقد أنها الاختيار الأول للمستهلك حاليا.
ومن جانب آخر، أشاد عدد من المستهلكين العمانيين وزوار المعرض بجودة المنتجات العالية والمميزات التي تمتلكها. مؤكدين حرصهم الدائم في دعمها وتقديمها على المنتجات الأخرى؛ حيث يقول راشد بن عبدالله المقبالي: بصورة عامة أرى أن المنتجات العمانية متنوعة في المراكز التجارية وذات جودة عالية، وتمتلك من المكونات والخصائص الجيدة التي تجعل قابليتها للتطور كبيرة جداً وأيضا للاستثمار فيها والذي يعود بالنفع على المستهلكين أنفسهم في السلطنة، وأنا دائماً ما أقوم بتجريب عدد المنتجات العمانية والاطلاع على كل ما هو جديد منها في السوق المحلي ودائماً ما أعجب بها كثيراً من حيث تقدمها المستمر والملحوظ على المنتجات المستوردة من الدول الأخرى، وأتصور أن ما يميز المنتجات المحلية عن غيرها من المنتجات المستوردة هو توفرها في كل المحافظات وفي مختلف الأوقات، وهذا بحد ذاته يمنحها قيمة مضافة، بالإضافة إلى إيماننا الدائم بأهمية دعم المنتج الوطني الذي يساعد على المساهمة في نمو اقتصاد البلد.
أما خليل بن ملنج البلوشي، فيقول: أنا من المستهلكين الدائمين للمنتجات التي يتم صناعتها محلياً بأيدي عمانية متى ما ساعدت الظروف على ذلك، كما أنني من خلال تسوّقي وبدون مجاملة ألاحظ أن الكثير من المستهلكين سواء أكانوا مواطنين أو أجانب يتجهون لشراء المنتجات العمانية، وأعتقد أن هذا يأتي بسبب وعي المستهلك بأهمية اقتناء المنتج المصنوع بالقرب منه، وكذلك ما تقوم به الجهات الحكومية من خلال الحملات والمعارض التعريفية للترويج عنها والعمل باستمرار على مضاعفة نسبتها العامة في المحلات والمراكز التجارية بين قائمة المنتجات المستهلكة الأخرى. وفي الختام أجد أن تشجيع اقتناء المنتجات العمانية مسؤولية جماعية يجب على الجميع الوقوف بجانبها وإعطائها الثقة من خلال تجريبها.
في حين يؤكد وحيد بن حمود البطاشي على أن المنتجات العمانية دائماً ما تكون في قائمة مشترياته التي يقتنيها للاستهلاك اليومي لا سيما فيما يتعلق بالمواد الغذائية، حيث يقول: مع تقارب الأسعار بين منتج وآخر، أعتقد أن المنتجات العمانية تفرض جودتها العالية مقارنة بالمنتجات المستوردة متى ما تواجدت بقوة في السوق، وهذا الأمر غير مستغرب تماماً، حيث إن نسبة كبيرة الشركات والمصانع العمانية المنتجة تمتلك الشهادات المعتمدة في جودة المعايير والمقاييس. فيما يقول نصر بن منصور الحضرمي: ان المنتجات العمانية بصورة عامة ذات جودة متميزة ومنافسة قوية للمنتجات المستورة على الرغم من عدم ثبات أسعارها وارتفاعه أحيانا من مركز تجاري إلى آخر، ولكن متى ما وجدت الفرصة المناسبة لتجربة المنتجات المحلية القائمة أو الجديدة، لن أتوانى لحظة عن ذلك.