"صحية بلدي مسقط" تناقش تحديات جمعية أمراض الدم الوراثية

مسقط - الرُّؤية

عقدت اللجنة الصحية والاجتماعية والبيئية بالمجلس البلدي لمحافظة مسقط، أمس، اجتماعها الخامس، برئاسة علي بن سالم المعشري، واستضافت فيه الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية.

وقدم ممثلو الجمعية عرضا مرئيا تضمن نبذة تعريفية عن الجمعية واختصاصاتها، والرسالة التي تتبناها، والأهداف التي تسعى من خلالها إلى خلق قنوات اتصال توعوية بين المصاب وذويه وأهل الاختصاص في المجال الطبي والعلاجي، وأخرى للتوعية المجتمعية، إضافة إلى تأسيس مركز تثقيفي وتوعوي بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بتقديم العناية والخدمات الصحية ومكاتب الولاة، وعقد حلقات توعوية لطلاب المدارس بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات التعليمية والصحية ضمن برامج "تثقيف الأقران"، و"برامج الصحة المدرسية"، وتقديم الاستشارات النفسية للمصابين وأسرهم، ومتابعة نتائج البحوث العلمية واللوائح التي تدعم ضرورة الفحص الجيني للمقبلين على الزواج، وإعداد قاعدة بيانات بالمصابين في السلطنة والمستجدات العلمية في علاج أمراض الدم الوراثية، وتشجيع ودعم إجراء البحوث العلمية ذات العلاقة، والمشاركة في الأنشطة المحلية والاقليمية والدولية التي تتناول أمراض الدم الوراثية وقضاياه.

واستعرضت الجمعية التحديات التي تواجهها المتمثلة في قلة الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوعي في هذا المجال، إلى جانب غياب شبكة متطوعين من قبل الجهات ذات الصلة بالموضوع، وأيضا غياب الدعم المادي من جانب المؤسسات الحكومية والخاصة لأنشطة الجمعية، وعدم وجود لائحة تنظيمية تنظم الجمعية. هذا وقد توجهت الجمعية بعدد من المقترحات للمجلس البلدي والتي من شأنها أن تحسن من الآلية التي تسير عليها الجمعية، وكذلك تدعم توجهات الجمعية ومساعيه. ومن بين تلك المقترحات المساهمة من جانب باقي مؤسسات المجتمع بتوعية المجتمع العماني بهذه الأمراض وأهمية إجراء الفحص الجيني المبكر قبل الزواج، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لفئة المصابين بأمراض الدم الوراثية، واقتراح برامج كفيلة لمساعدة المصابين بأمراض الدم الوراثية للحصول على الدعم المادي في حالة إقامة المشاريع الصغيرة من صناديق الاستثمار أو مساعدة هذه الفئه في الحصول على الوظائف في القطاع الحكومي والخاص، وكذلك تقديم منح دراسية وفرص تدريبية لهذه الفئة.

ويشار إلى أن زواج الأقارب من أهم الأسباب الرئيسية التي تقف وراء أمراض الدم الوراثية، والتي تقدر مصروفات علاجها بالملايين، الأمر الذي يود المجلس من خلاله التعاون مع الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية في تحقيق التوعية اللازمة بين كافة شرائح المجتمع لضمان جيل ينعم بالصحة والعافية.

تعليق عبر الفيس بوك