"التأمينات الاجتماعية" تحصد 5 شهادات وجائزة استحقاق مع إشادة خاصة ضمن جوائز "الإيسا" للممارسة الجيدة

 

تواصل أعمال المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي في مسقط

 حصلتْ الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية على 5 شهادات استحقاق، ضمن جوائز الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لهذا العام، كما حصلتْ الهيئة جائزة استحقاق، مع إشادة خاصة في مشروع السياسات والإجراءات.

وشملتْ الشهادات شهادة استحقاق في خطة استمرارية الأعمال، وشهادة استحقاق في التخطيط الإستراتيجي، وشهادةاستحقاق في إدارة مخاطر الاستثمار، وشهادة استحقاق في الحلول الموحدة للاتصالات، وشهادة مع إشادة خاصة.جاء هذا الإعلان عن جوائز الجمعية في ختام اليوم الأول لأعمال المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والذي تستضيفه مسقط، بفندق قصر البستان.

من جهته، قال صالح بن ناصر العريمي مدير عام الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية: إنَّ شهادات الاستحقاق تركزت حول خمس من الممارسات المثلى في مجال التأمينات الاجتماعية. موضحا أنَّ جائزة الاستحقاق مع الإشادة الخاصة تعطي تقديرا للجودة في وضع سياسات وإجراءات خاصة لحسن سير العمل، خاصة فيما يتعلق في الخطوط الاسترشادية التي وضعتها الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي في منشوراتها واجتماعاته، وأشاد العريمي بجهود موظفي الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية على جهودهم الكبيرة لنيل هذه الجوائز.

الرُّؤية- نجلاء عبدالعال

وقال فيصل بن عبدالله الفارسي مدير دائرة التخطيط ومدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة: إنَّ الهيئة بادرت بتنفيذ الخطة الخمسية التي حصلت من خلالها على الجائزة منذ أكثر من خمس سنوات.. مضيفا بأنَّالتخطيط الإستراتيجي عمل منظم ينقل الإدارات بشكل عام من الإدارة غير المنظمة إلى إدارة محددة الأهداف. وأشار الفارسي إلى أن الخطة الخمسية حققت النجاح بكل المقاييس. مضيفا بأنَّه سيتم تقديم المرحلة الثانية من الخطة الإستراتيجية في الفترة من 2016 إلى 2020.

فيما قال حمدان الفارسي مدير دائرة إدارة المخاطر بالهيئة: إنَّ نيل الجوائز يُعد ترجمة لجهودالهيئة في تطوير الأعمال، وتحديد مراحل سير العمل؛ مما يتيح فاعلية الخدمة المقدمة للجمهور. وأوضح الفارسي أن هذه الجوائز ليست الأولى للهيئة، فقد حصلت الهيئة على جوائز عدة في السنوات الماضية، مؤكدا أن هذه الجوائز تعطي موظفي الهيئة دعما وتشجيعا لبذل جهود أكثر.

الممارسات الجيدة

وأعلنتْ الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا"-خلال حفل مساء أمس- عن منح جائزة الممارسات الجيدة المخصصة لآسيا والمحيط الهادئ، مناصفة بين كل من أستراليا وجمهورية كوريا؛ عن المبادرات التي قامت بها البلدانبهدف تحسين جودة الضمان الاجتماعي وتمكين ملايين الأشخاص من الاستفادة منه.

وسُلّمت جائزة الإيسا للممارسات الجيدة إلى ممثلي إدارة الخدمات البشرية (أستراليا) والدائرة الوطنية للمعاشات التقاعدية (جمهورية كوريا) مناصفة، وشاركت 48 مؤسسة من 16 بلداً في هذه المسابقة، التي تجرى كل 3 سنوات.

من جهته، قال هانس هورست كونكلوسكي أمين عام "الإيسا": "تبرهن هذه الممارسات الجيدة والمتنوعة على أن الاستثمار في إدارة برامج الضمان الاجتماعي وتنظيمها يمكن أن يعزز الاستفادة من الضمان الاجتماعي وأن يرفع من مستوى كفاءته وفعاليته. وتشكل هاتان المبادرتان نموذجا للتميّز في إدارة الضمان الاجتماعي التي تمثل حجر الأساس لضمان اجتماعي شامل ومستدام".

ومُنحت الجائزة إلى إدارة الخدمات البشرية في أستراليا بفضل برنامجها الطموح والمتعلق بالتحول في مجال تقديم الخدمات ويحمل هذا البرنامج عنوان إصلاح الخدمات المقدّمة ورحلتنا الرقمية. ويقدم المشروع تفاصيل بشأن التحوّل في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في أستراليا التي انتقلت من نهج تقليدي متبع في ثلاث وكالات خدمات منفصلة إلى إدارة حكومية واحدة وآمنة موجّهة بالأساس إلى العملاء بالإضافة إلى توفير دعم رقمي شامل من خلال الإنترنت، إضافة إلى اندماج المؤسسات الثلاث وتحسين وصول الأستراليين إلى الخدمات من خلال الإنترنت، فإن إصلاح الخدمات المقدمة قد شمل أيضا مساعدة مخصصة للعملاء الذين يصعب عليهم الحصول على الخدمات الحكومية. وأسفر برنامج التحوّل، المدعوم بمنصّة قوية خاصّة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشاركة الاستباقية للموظفين في تصميم نظم العمل وهيكليات العمليات والرقابة، عن نظام خاص بتقديم الخدمات يتسم بالبساطة وقدرة أفضل على الإدارة.

كما مُنحت الجائزة إلى الدائرة الوطنية للمعاشات التقاعدية في جمهورية كوريا عن برنامجها المتعلق بحماية حقوق العمّال المتقاعدين بموجب اتفاقات الضمان الاجتماع؛ حيث أطلقت الدائرة الوطنية برنامجاً للتفاوض حول اتفاقات الضمان الاجتماعي مع البلدان الأخرى استجابة للعولمة المتنامية وللعدد المتزايد للشركات الكورية التي كانت قد دخلت الأسواق الأجنبية بالإضافة إلى هجرة العمال الأجانب إلى جمهورية كوريا.

ولأكثر من عقد من الزمن، نجحت الإدارة الوطنية في إبرام 31 اتفاقا مع البلدان الأخرى، وهو ما نتج عنه في مرحلة لاحقة توسيع نطاق التغطية التقاعدية وحماية حقوق العمّال واستحقاقاتهم. وساهم التقديم الفعّال واللاحق لنطاق هذه الاتفاقات، التي تؤثر بشكل مباشر على الشركات والعمّال فضلا عن الحملات الإعلامية والمواقع الإلكترونية متعددة اللغات والمشاورات مع المقيمين الأجانب، في تحقيق تغطية قصوى للعمّال الكوريين والعمال المهاجرين على حدّ سواء.

شهادات الجدارة

ومنحت لجنة التحكيم الدولية أيضاً شهادات الجدارة مع تنويه خاص إلى سبعة مشاريع أخرى: ضمت الصين: وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي عن أهمية توحيد نظام التأمينات الاجتماعية، وماليزيا: مؤسسة الضمان الاجتماعي عن برنامج الفحوصات الطبية الوقائية، وإندونيسا: الهيئة الإدارية لقطاع الصحة في مجال الضمان الاجتماعي: طلب الكتروني خاص بالبيانات المدارة ذاتيا، إضافة إلى سلطنة عُمان: الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعيةعن المشروع المتعلق بالسياسات والإجراءات، والفلبين:نظام الضمان الاجتماعي عن الاتجاه نحو تحقيق النمّو الشامل، والمملكة العربية السعودية: المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن مشروعها: نحو تغطية كاملة..التسجيل الاستباقي للعمّال غير السعوديين، وسنغافورة: مجلس صندوق الادخارالمركزي (جزء من وزارة القوى العاملة) عن مبادرة "العمل حق"، إضافة إلى ذلك منحت شهادات الجدارة إلى مشاريع من الصين وفيجي والهند وإندونيسيا واليابان والأردن والكويت وجمهورية كوريا وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية وسنغافورة.

جلسات المنتدى

إلى ذلك، تواصلتْ جلسات المنتدى في يومها الثاني؛ حيث جاءت تحت عنوان "يوم التميز"، ومنحت الجلسات العامة والموازية في صيغتها التفاعلية فرصا هامة لتبادل الخبرات والاطلاع على الممارسات الجيدة في المجالات الرئيسية في إدارة الضمان الاجتماعي بما في ذلك جودة الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوقاية والاستثمار، وقد أكسبت المناقشات المندرجة في إطار المبادئ التوجيهية للإيسا بشأن إدارة الضمان الاجتماعي مع مراعاة الخدمات العملية رؤى عميقة تمكن من إجراء تحسينات إدارية إضافية على مؤسساتهم.

وتحدثت الجلسة الأولى عن التميز في إدارة الضمان الاجتماعي في منطفة آسيا والمحيط الهادئ، التي أدارها سعادة هانس هورست كونكلوسكي أمين عام الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي وشارك فيها كل من صالح العريمي مدير عام الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ومعالي سليمان بن عبد الرحمن القويز محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، وماي كاثرين سيرياكو من الفلبين،وغراهام ستالوني من استراليا وإلفين مساسيا من أندونيسيا.

فيما تناولت الجلسات الموازية منهجيات عملية نحو التميز في إدارة الضمان الاجتماعي بما فيها جودة الخدماتوأهمية التوحد في نظام التأمين الاجتماعي والمشروعات المتعلقة بالسياسات والإجراءات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوجه نحو التحول الرقمي، هذا إلى جانب استعراض تجربة إدارة خدمات التقاعد اليابانية، وتقييم مكان العمل استنادا إلى المعايير المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية ووضع معاييرها ودعم المؤسسات في بناء قدراتها، كما تم مناقشة استثمار أموال الضمان الاجتماعي والحوكمة الرشيدة، من خلال تقدير المخاطر وتصنيفها وفقا للمحفظة الاستثمارية الخاصة بالهيئة بالإضافة إلى البيانات الخاصة بالاستثمار في برامج الضمان الاجتماعي في مجلس التعاون.

ومن المقرر أنْتختتم اليوم أعمال المنتدى، بعدد من الجلسات؛ منها: توسعة شمول الضمان الاجتماعي واستدامته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب اللقاء الإقليمي للضمان الاجتماعي؛ حيث سيناقش اللقاء الدور الرئيس للضمان الاجتماعي في المنطقة، كما سيبرز الخطوات اللازمة لتعزيز الدور الإيجابي للضمان الاجتماعي إلى أبعد حد ممكن، بما في ذلك سلامة الالتزام السياسي وتماسك الإستراتيجيات واعتماد منهجيات استباقية.

تعليق عبر الفيس بوك