المدير المساعد لـ"الإيسيسكو": المنظمة تقوم بدور بارز في دعم الحوار السلمي وتعزيز البحث العلمي

الحجرية تعبر عن فخرها بكونها أول امرأة تتولى المنصب المهم في المنظمة الإسلامية

 مسقط - العُمانيَّة

قالتْ سعادة الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجرية المدير العام المساعد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، إنَّ المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة في الدول الإسلامية يهدف لاستكمال الجهود السابقة في مجال الحوار الحضاري والتمكين من ثقافة الحوار واحترام خصوصية الآخرين؛ من خلال تنفيذ عدد من الإستراتيجيات الخاصة بمنظمة الإيسيسكو في مجال العمل الثقافي في العالم الاسلامي وخارجه؛ إيمانا منها بأهمية الحوار؛ باعتباره خيرَ وسيلة لتنمية التعايش السلمي بين الشعوب وإزالة أسباب الخلاف وسوء الفهم.

وقالت سعادة الدكتورة إنَّ هناك جهوداً متواصلة من قبل "الإيسيسكو" في مجال العمل الثقافي والتربوي الإسلامي يهدف لتأكيد الذاتية الحضارية الإسلامية، وإثبات قدرتها على التفاعل مع مختلف تياراتها ومشاربها، والتفاعل مع قضايا العصر بكل اتجاهاتها وموضوعاتها، وعملت "الإيسيسكو" على تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة في مجال الانتاج الفكري كنشر اللغة العربية والنهوض بالعلوم الإنسانية، ونشر قيمة الوسطية والاعتدال، ونشر التراث الإسلامي ورعايته، وتعزيز الحوار الثقافي، وتقديم الدعم للجمعيات الإسلامية والمراكز الثقافية داخل العالم الإسلامي وخارجه.

وأضافت بأنَّ المنظمة تعمل من خلال عدد من المديريات والمراكز المتخصصة-كمديرية التربية التي تقوم بدور كبير من خلال قسم التربية الإسلامية واللغة العربية ولغات الشعوب الإسلامية- بدعم التجارب الرائدة في مجال التعليم القرآني وإنشاء وتسيير الأقسام والمراكز المتخصصة في مجال تعليم الثقافة الإسلامية واللغة العربية الناطقين بغيرها، والتعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات المتخصصة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من أجل تكوين نُخبٍ وطنية من المكونين والموجهين التربويين في الدول الناطقة بلغات أخرى إضافة إلى تقديم الدعم الفني والمادّي للمؤسسات المتخصصة في الدول الأعضاء في مجال كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف القرآني المنمَّط والعمل على تطوير مناهج المدارس القرآنية وطرق التدريس فيها وتدريب معلميها والعمل على تطوير مناهج تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات التعليمية وتدريب القائمين على تدريسها والمشاركة في تطوير مناهج تدريس اللغة العربية في الدول الأعضاء غير الناطقة بالعربية،وتدريب مدرسي اللغة العربية أثناء الخدمة وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء لإعداد كتب مدرسية وطنية لتعليم التربية الإسلامية واللغة العربية.

وذكرت سعادة الدكتورة أن مديرية الثقافة والاتصال تقوم بدور بارز في التبادل والتنوع الثقافي في خدمة الحوار والاستقرار والسلم ومتابعة دور الانتاج الثقافي والتعارف التقليدي في التنمية ودعم حرية التعبير وتعميم الولوج الى المعلومات وتداولها وبناء القدرات المهنية للعاملين في مجال المعلومات والاتصال، إضافة إلى معالجة الصورة النمطية المتبادلة في وسائل الإعلام ودور مركز التخطيط والمعلومات والتوثيق ومركز "الإيسيسكو" لتعزيز البحث العلمي.

وأشارت سعادة الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجرية إلى أنَّ الإيسيسكو تفعل العديد من الآليات لتحقيق أهدافها وإستراتيجياتها؛ مثل: المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، الذي أُنشئ بقرار من المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء الثقافة في الرباط في نوفمبر 1998م، ومن مهامه وضع الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي موضع التنفيذ العملي والبت في الوثائق والمشاريع التي تعرض على دورات المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة وتصحيح المعلومات عن الإسلام، إضافة إلى المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الاسلامي، الذي يسعى لتجديد الخطاب الإسلامي المعاصر بما يخدم حوار الثقافات.

وأوْضَحت سعادة الدكتورة أنَّ في مجال المحافظة على التراث الحضاري الإنساني في الدول الأعضاء تم إنشاء لجنة التراث في العالم الإسلامي وفقا لقرار المؤتمرالإسلامي الخامس لوزراء الثقافة المنعقد في طرابلس في نوفمبر 2007 تهدف لدعم قضايا حماية التراث الحضاري الإسلامي، وقامت (الإيسيسكو) بتسجيل العديدمن المواقع التراثية والطبيعية في قائمة التراث في العالم الإسلامي، وتقديم الدعم لبعض الدول الأعضاء لتسجيل مواقع تراثية في قائمة التراث العالمي (لليونسكو).

وقالتْ سعادة الدكتورة أمينة بنت عبيد بن رمضان الحجرية المدير العام المساعد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو): "أشعر بالفخر كوني أول امرأة عمانية على وجه الخصوص، وأول امرأة عموما، تشغل هذا المنصب في هذه المنظمة الإسلامية المهمة، وكوني عُمانية فهذا يضفي بعداً آخر على المنظمة ذاتها؛ نظرا لماتمثله السياسة الحكيمة للسلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من تميز وحكمة عالية في اتخاذ القرارات وتحقيق السلم ليس فقط على مستوى الدول الإسلامية بل في العالم أجمع".

تعليق عبر الفيس بوك