مسقط - عبيد الربخي
افتتحتْوزارة التنمية الاجتماعية -مُمثلة بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الاعاقة- أمس، حلقةالعمل التدريبية حول سياسات الرعاية الاجتماعية وإدارةالمخاطر الاجتماعية، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بالكويت خلال الفترة من 1 وحتى 5 من الشهر الجاري.
ويهدفُ البرنامج -الذي يقدمه الدكتور فيصل المناور عضو الجهاز الفني بالمعهد العربي للتخطيط بالكويت- إلى التركيز على مفهوم المخاطر الاجتماعية وكيفية دمجها في السياسات الاجتماعية،والتعريف بأهمية تحديد المخاطر الاجتماعية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في هذا المجال، والعمل على السيطرة عليها.
وبدأتْ حلقة العمل بمناقشة مفهوم المخاطر الاجتماعية،وأشار الدكتور فيصل المناور إلى أهمية المخاطر الاجتماعية، والتي تُعتبر مرحلة من مراحل تفاقم الظواهر الاجتماعية ذات الطبيعة السلبية؛ حيث أصبحت تشكل خطورة على المجتمعات حينما تنتج مشكلات ذات آثار سلبية تؤثر في بناء المجتمعات، فكلما تراكمت هذه الآثار اشتدت خطورتها عليه.
وتمَّ التطرق إلى كيفية التعامل مع مصادر المخاطر الاجتماعية وأثرها وتحديد مصادر الخطورة، وكذلك التعرف على مدى كثافة أوضعف تلك المخاطر.وتناولت الحلقة في اليوم الثاني تطبيقات حول كيفية رصد المخاطر الاجتماعية في سلطنة عمان؛ حيث يتوزع المتدربون إلى فرق عمل يقوم كل فريق برصد مجموعة من المخاطر الاجتماعية تواجهها السلطنة،وتقديم تقريرمفصلحول تلك المخاطر، إضافة إلى استعراض أهم النتائج التي توصل إليها الفريق.
ويناقش البرنامج في اليوم الثالث أهمية استخدام وتنفيذ سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، واستخدام الأنشطة والإجراءات الهادفة لإخراج تلك السياسات إلى أرض الواقع باستخدام الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية المتاحة في سبيل تحقيق الأهداف العامة.
ويستعرض البرنامج في يومه الرابع التركيز على استخدام مهارات إعداد أوراق سياسات الرعاية الاجتماعية؛ حيث تحتاج عملية إعداد الورقة قدرًا كبيرًا من المهنية والحرفية لتخرج بالكيفية التي يلزم إعدادها؛ حيث توفِّر المعلومات ليس كافيا في حد ذاته لإعداد أوراق السياسات وإنما يجب استخدام المعلومات المتاحة في مكانها وتوقيتها السليم داخل الورقة.
وتختم الحلقة أعمالها في اليوم الخامس بحلقة نقاشية حول كيفية استخدام سياسات الرعاية الاجتماعية كأداة لمواجهة مختلف المخاطر الاجتماعية، إضافة إلى استعراض كل فريق ما توصل إليه من خلال تقرير مفصل.
