جناح السلطنة بـ"إكسبو ميلان" يحقق المركز الثاني بأكثر من 5 ملايين زائر

ميلان - العُمانيَّة

حقَّق جناحُ السلطنة في إكسبو ميلان2015مركزا عالميا بتحقيقه ثاني جناح في استقبال عدد زوارالمعرض؛ حيث تجاوز عدد زوار الجناح أكثر من 5 ملايين زائرخلال الفترة من 1 مايو إلى 31 أكتوبر 2015م، وبلغ عدد زوار مطعمالسبلة أكثر من 150 ألف زائر؛ حيث اختتم المعرض فعالياتهونشاطاته الليلة قبلالماضيةبعد أناستمر ستة أشهر. وأتى جناح السلطنة مباشرة بعد جناح الولايات المتحدة الأمريكيةالذي حاز على المركز الأول ويعزز هذا الإنجاز العالمي العديد منالعوائد في مختلف المجالاتمنها عوائد اقتصادية مباشرة وغيرمباشرة.وتميز جناح السلطنة بمساحته الكبيرة وتصميمه المستوحَى منمعطيات البيئة والطبيعة والعمارة العمانية وتناول مختلفالموضوعات، واستعرض رسالة السلطنة من خلال شعار"التراث فيالحصاد-وتسخير الشمس والرمال والبحر"، تحت أربعة أقسامرئيسية تجسِّد مسيرةَ النهضة المباركة ومنجزاتها في المجالاتالمتصلة بالموضوعات التي تناولها المعرض.

وكان القسم الأول للجناح بعنوان "التنوع الطبوغرافي في عمان"ويبرز الجغرافيا والتضاريس الفريدة التي تتمتع بها السلطنةوالموارد المائية وإنتاج الأغذية الزراعية المختلفة باختلاف المواسموالموارد الطبيعية الغنية في السلطنة، والقسم الثاني بعنوان "منالجبل إلى الساحل"وأوضح أن ما يقارب نصف سكان السلطنةيعملون في مجال الثروة السمكية والزراعة وإنتاج المحاصيلللاستخدام المحلي والتصدير واستغلال وتوزيع وتخزين المواردالمائية في السلطنة منذ القدم كالأفلاج ومشاريع السدود حاليا.

فيما كان القسم الثالث تحت عنوان "ثروات البحر" يترجم التراثالبحري الغني بالسلطنة حيث يلعب دور بارز حيوي في الاقتصادوالمجتمع ، اما القسم الرابع فيحكي عن (المشاركة في الغذاء بينأفراد الأسرة والمنزل والحصاد)، وتناول المواد الغذائية الغنيةوالمتنوعة في السلطنة من خلال الأطعمة والأطباق التقليدية.

وتضمن الجناح العماني العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التيشارك بها خلال فترة المعرض كالاحتفال بيوم النهضة حيث تم رفعالعلمين العماني والإيطالي وعزف السلام السلطاني العماني والنشيدالوطني الإيطالي وعرض فلكوري تراثي عماني، وكذلك فعالياتأسبوع الاستثمار والتجارة والأسبوع السياحي الذي هدف إلىالتعريف بالسلطنة ومنجزاتها الحضارية والتنموية والإنسانية خلالالخمسة والأربعين عاما الماضية من العهد الزاهر لحضرة صاحبالجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وإلىالترويج للسلطنة وجهة سياحية متفردة إقليميا ومتنوعة في مقوماتهاالسياحية والبيئية والحضارية والثقافية بما تشكله للسائح والزائرمنتجربة عمانية عربية أصيلة حافظت على مكوناتها الشرقية العريقةوطورت من منتجها السياحي الثري بمختلف تفاصيله وأشكاله.

وبالإضافة إلى المشاركة من قبل اللجنة الوطنية للشباب في أسبوعالشباب، احتفل الجناح العماني بعدد من الفعاليات بمناسبة يوم المرأةالعمانية الذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام، جاء للتعريفبمشاريع تمكين المرأة العمانية المختلفة التنموية والعلمية والثقافيةوالتطوعية وغيرها من الأنشطة التي تقوم بها المرأة، إضافة إلىإيجاد قنوات تواصل حوارية مع ممثلات المنظمات والجمعياتالأهلية المرخص لها ونظيراتهن من الجانب الإيطالي وممثلات منالدول المشاركة في معرض إكسبو ميلان، وبجانب عروض الأزياءالعمانية ومعارض الصور واللوحات العمانية.

وقدم الجناح العماني ركنا خاصا لزوار المعرض يعرض فيهالمأكولات العمانية التقليدية بطرق حديثة وتجذب الزوار منها (مطعمالسبلة) الذي بلغ عدد زواره أكثر من 150 ألف زائر خلال فترةالمعرض ويتم تشغيل وإدارة هذا المطعم عن طريق مجموعة منالشباب العمانيين المتخصصين في إعداد وتحضير الاكلات العمانية.

وتأتي مشاركة السلطنة لرواد الاعمال في إكسبو ميلان للاستفادةالمهنية والعملية والشخصية وتبادل الخبرات بين في هذا الحدثالعالمي، وكذلك تعظيم المكاسب والعوائد الاقتصادية المباشرة وغيرالمباشرة من هذه المشاركة، وإبراز الثراء والتنوع الذي يزخر بهالمطبخ العماني من أطباق ووجبات عمانية مشهورة.

وقد حققت السلطنة من خلال مشاركتها في معرض إكسبو ميلان عددامن الأهداف أهمها التعريف بجغرافية وتاريخ وحضارة السلطنة،والتعريف بالإنجازات التي حققتها السلطنة على كافة الأصعدة خلالالعهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه اللهورعاه- والتعريف والترويج للسلطنة كوجهة سياحية متميزة وكوجهةاستثمارية ووجهة لفرص الأعمال في المجالات الاقتصادية المختلفة.

كما تمَّ خلال المعرض تجسيد اهتمام السلطنة بموضوع الغذاءوموضوعات وقضايا ذات صلة بالأمن الغذائي التي تشكل اهتماماإقليميا وعالميا، والتواصل والتفاعل مع المجتمع الدولي حولموضوع الأمن الغذائي بشكل عام والذي يشكل اهتماما بالغا منالمجتمع الدولي ومنظماته ذات الصلة.وإضافة إلى ذلك، إبراز إنجازات السلطنة على الصعيد الدولي فيالعديد من المجالات مثل البيئة والصحة والتعليم والثقافة وكافةمكونات وقطاعات الاقتصاد العماني والتسامح الديني والثقافي،وتحقيق أهداف ذات أبعاد سياسية وإعلامية على المستويين الثنائيوالمتعدد، واكتساب المعارف والتجارب من نجاحات الآخرين فيالجوانب والموضوعات المختلفة التي يتناولها المعرض.

تعليق عبر الفيس بوك