اختيار 6 موهوبين للتنافس على جوائز الدورة الحادية عشرة لمهرجان الأغنية العمانية

تنظمه "التراث والثقافة" الإثنين المقبل

◄ تشمل قائمة المكرمين بن حليس ومسلم والمخيني والمسقطي.. وهيام يونس ضيف شرف

◄ اللجنة الرئيسية تضم المعمري والحجري والحمداني والبوسعيدي والطائي والزدجالي والهاشمي

◄ اختيار السنانية والمشيخي واليافعي والرئيسية وخليل وأحمد المخيني من 11 متنافسا

تنطلقُ فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الأغنية العمانية في التاسع من نوفمبر الجاري، وتستمر حتى 11 من الشهر نفسه، بقاعة عمان في فندق قصر البستان. وتتواصل الاستعدادات لظهور المهرجان بصورة مشرفة بعد صدور قرار وزارة التراث والثقافة بتشكيل اللجنة الرئيسية المعنية بالإعداد واقتراح البرامج والفعاليات التي تنفَّذ في الدورة الجديدة. وتضمُّ اللجنة الرئيسية للمهرجان سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري رئيس اللجنة، وعضوية كلٍّ من: الدكتور هلال بن سعيد الحجري، ودرويش بن سعيد الحمداني، والسيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، والدكتور ناصر بن حمد الطائي، وخالد بن صالح الزدجالي، وراشد بن مسلم الهاشمي عضو ومقرر اللجنة.

الرُّؤية- مدرين المكتوميَّة

وبناءً على إعلان شروط المنافسة في المهرجان، تقدم للمشاركة 11موهوبا، وتم تشكيل لجنة فرز لاختيار 6مشاركين؛ هم: غصون السنانية، ومحاد المشيخي، وخليل المخيني، وأحمد المخيني، وناصر اليافعي ونسمة الرئيسية.

وتضمُّ لجنة تحكيم المهرجان فنانين من داخل وخارج السلطنة؛ منهم: الفنان أحمد فتحي رئيساً وهو مغني يمني من مواليد محافظة الحديدة، هاجر في سن الشباب إلى مصر، وحصل على درجة الماجستيربتقدير ممتاز، من المعهد العالي للموسيقى العربية بمصر(عن دور آلة العود في مصاحبة الغناء اليمنى)، عام 1998م، بتقدير ممتاز، وحصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة الحديدة عام 2006م. وحصل على جوائز عديدة وله مشاركته المختلفة، إلى جانب كل من الفنان فتحي محسن والشاعرحميد البلوشي أعضاء في اللجنة.

وتشمل قائمة المكرمين في الدورة الحالية رواد الأغنية العمانية؛ حيث سيتم تكريم كلٍّ من: الفنان الراحل حمد بن حليس الذي بدأ تعلم العزف على آلة العود بآلة بدائية الصنع صنعها بنفسه من الصفيح وخيوط الصيد، وأثناء رحلاته وسفره إلى مملكة البحرين، وبدأ مشواره الفني وبرفقته الفنان سالم راشد الصوري والفنان حمد راشد الصوري، وبدأ أول تسجيل له في الهند في العام 1956 على أسطوانة من الغار، وكان من أشهر أغانيه التي سُجِّلت في تلك الفترة (أبو عويض يقول) و(قال الفتى أبو محـمـد)، وسجل بعد ذلك في محلات الفنان سالم الصوري بالبحرين وكرجي فون بدولة الكويت مع الفنان عبدالله فضالة وكان ذلك في العام 1964، وبعودة الفنان إلى السلطنة سجل مجموعة من الأغاني في إذاعة سلطنة عمان القديمة في بيت الفلج، وشارك في احتفلات البلاد برفقة العديد من الفنانين من بينهم الفنان محـمـد سلطان المقيمي والفنان حمدان الوطني رحمهم الله، كما أحيا الفنان العديد من المناسبات والجلسات الفنية والطربية، وكان الفنان شاعرا وملحنا وتتلمذ على يديه العديد من الفنانين الذين اشتهرو على الساحة الفنية العمانية.

ويكرِّم المهرجان الفنان مدين مسلم الذي كانت بدايته الفنية سنة 1983م وكان أول ظهور له على شاشة تليفزيون سلطنة عمان ضمن جلسات سمر كان ينظمها التليفزيون في ذلك الوقت بمشاركة كوكبه من نجوم الفن والطرب في محافظة ظفار، وفي العام 1984م تكررت نفس الجلسات وكان ضمن الفنانين المشاركين، وفي العام 1986م سافر إلى القاهرة لتسجيل ألبوم غنائي على نفقته الخاصة ويتضمن خمسة أعمال؛ أبرزها: أغنية مجروح قلبي، وكانت هي جواز مروره للجمهور وسجل للتليفزيون خمس أعمال سجلها في القاهرة ونالت استحسانَ الجمهور، وفي العام 1994مشارك في اوبريت عام التراث العماني التي نظمته محافظة مسقط بمناسبة العيد الوطني، وفي العام 2005م شارك في أوبريت مهرجان خريف صلاله السياحي، وكذلك أوبريت عام 2010م بمناسبة العيد الوطني الأربعين.

ومن بين المكرمين: الفنانمحـمـد المخيني، وهو صوت صقلته الدراسة الفنية وأكدته الموهبة والممارسة السليمة وأصبح واحدا من أبرز نجوم الغناء وشارك في العديد من الفعاليات والمناسبات والمهرجانات داخل السلطنة وخارجها بدول مجلس التعاون والدول العربية. وتغنى بأعمال العديد من الملحنين والشعراء الخليجيين والعمانيين وأبرزهم من سلطنة عمان الملحن السيد خالد بن حمد والشاعر ذياب بن صخر العامري، ومن الكويت غنام الديكان وعبدالرب إديس ويوسف مهنا وعبدالله الرميثان وعبدالله رويشد، ونفذ دويتو مع الفنان القدير عبدالله رويشد في آخر ألبوم من كلمات الكويتي علي مساعد ومن البحرين الفنان خالد الشيخ والشاعر البحريني حسن كمال وغيرهم. وكانت البداية في عام 1986م. كما يكرم المهرجان اسم الفنان الراحلمحمد المسقطي.

وبهدف رفد المهرجان بوجوه فنية لها قدرها في الساحة الغنائية العربية، فإنَّ المهرجان خلال دورته الجديدة يستضيف فنانة قديرة لها قدرها الفني في الساحة الغنائية العربية وستكون ضيف شرف المهرجان وهي الفنانة هيام يونس وهي من مواليد بلدة تنّورين قضاء البترون (لبنان الشمالي)، من سكان فرن الشباك سابقًا (بيروت) وصغرى عائلة من 13 ولدًا أوسَطتهنّ المرحومة الفنّانة نزهة يونس، وقد ساهمت نشأتها في عائلة تحبّ الشعر والأدب، في نمو الموهبة المتفتّحة. وهي قريبة السيّدة آسيا داغر، من أهمّ منتجي السينما المصريّة وممثّلاتها، منتجة فيلم (قلبي على ولدي) تمثيل كمال الشناوي وأمينة رزق وشكري سرحان وزكي رستم ونزهة يونس، ومن إخراج الراحل بركات.

وترتبط أصالة الفنانة بالدرجة الأولى بالموروث البيئي، والمخزون الطفوليّ، بالينابيع العالية، والمرتفعات، وتنورين، البلدة التي غنّتها فيروز ووديع الصافي، وهي والبلدة التي تتفجّر طبيعتها بالخضرة والنضرة، والفنّ في فنانيها ماري كويني وآسيا داغر وهيام يونس ووفاء طربيه ونزهة يونس.

وقد واكبت الصحافة انطلاقة هيام الفنيّة وساهمت في وصولها إلى الجمهور العربي الكبير. وهي تتمتّع بصداقاتٍ عديدة ومتينة مع أركان الصحافة اللبنانية والعربية، المكتوبة والمسموعة والمرئية، الذين لم يبخلوا عليها يوماً باستضافاتٍ مُحبَّة ضمنمساحاتٍ إعلامية مرموقة.وما دافِع هذه التقدير من قبل الصحافة، إلا لأنها لمست في هيام الصدق في مزاولة الفنَّ كرسالة، والتزامها الخلقي عبر مسيرتها الفنية. وأبرز تجليات التقدير وقوف الصحافة دوماً إلى جانبها، وعندما كانت هيام تلزم الصمت أدباً، كانت الصحافة لسانها الناطق المعبّر.والفنّانة هيام يونس من الفنّانات المنظّمات في حياتها الاعتياديّة والفنيّة، وتحفظ أرشيفها بشكل جيّد يساعد أي مؤرّخ لتقديم مادة جيّدة عنها. وتخرّج بسهولة من مكتبتها وأرشيفها الخاص ما كتبه كبار رجال الإعلام عن مشوارها الفنّي.

وانتهج المهرجان خلال الاعوام المنصرمة استضافة بعض الفنانين العمانيين ممن حازوا على البلابل الذهبية في دورات المهرجان السابقة؛ وذلك لتقديم وصلة غنائية ضمن ليالي المهرجان، واستمراراً لهذا النهج يستضيف المهرجان خلال الدورة كل من الفنان خالد الفيصلي والفنانة عائشة الزدجالية.

وتقرر أن يشهد المهرجان لأول مرة ندوة ضمن فعاليات المهرجان لتسليط الضوء على بعض الجوانب التي تصب في خدمة الأغنية العمانية والفنان العماني، حيث ستكون الندوة تحت عنوان (الأغنية العمانية بين التراث والحداثة) وستقام في إحدى قاعات دار الاوبرا السلطانية ويحاضر فيها كل من الدكتور احمد الهباد، الدكتورة سعيدة خاطر، والفنانمحـمد المخيني.

ويأتي المهرجان تنفيذا للأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله وأبقاه- حيث يقام المهرجان بهدف تطوير الأغنية العمانية والاهتمام بالأصوات الشابة الواعدة والموهوبة وصقلها وخلق مناخا من التنافس الشريف بينهم بما يسهم في تطوير الأغنية العمانية وانتشارها.

وتعتمد فكرة المهرجان على مسابقة تنافسية فنية بين الأصوات المشاركة لأداء وصلات غنائية بمصاحبة فرقة موسيقية محترفة أمام لجنة تحكيم مكونه من أبرز وأهم الفنانين والشعراء والملحنين في السلطنة والخليج والوطن العربي لاختيار أفضل ثلاثة متنافسين للحصول على جوائز البلبل الذهبي والفضي والبرونزي إضافة إلى جوائز تقديرية لأجمل نص غنائي وأجمل لحن وغيرها من الجوائز.

وأقيمت دورته الأولى في 10 ديسمبر 1994م. ويتخلل المهرجان فعاليات ومعارض وأمسيات تلقي الضوء على مختلف جوانب الأغنية العمانية وروادها والأدوات والآلات الفنية المرتبطة بها، إضافة إلى تكريم عدد من الفنانين العمانيين في مجال الأغنية والكلمة واللحن خلال العشرين السنة الماضية.

وتحرص الوزارة على التطوير والتجديد في كل دورة من دورات المهرجان بما يساير التطلعات والتطورات المتجددة في محيط الوسط الفني الغنائي الخليجي والعربي، حيث تم زيادة عدد الأصوات المشاركة في كل دورة وكذلك زيادة الجوائز المالية المقدمة للفائزين واستحداث جوائز أخرى تتعلق بجوانب الأغنية العمانيةويعد مهرجان الأغنية العمانية من أبرز التظاهرات الفنية الإقليمية والعربية لما يلقيه من ظلال ومعان على مكان الأغنية العمانية الاجتماعية والوجدانية والحضارية، وكما منح المهرجان الفنان العماني جواز سفر للمرور نحو الخليجية والعربية.

تعليق عبر الفيس بوك