280 مختصا يشاركون في جلسات المؤتمر الثاني عشر للاضطرابات الاستقلابية بالمستشفى السلطاني

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ خميس السعيدي

تتواصل أعمال المؤتمر الثاني عشر للاضطرابات الاستقلابية لليوم الثالث بفندق حياة ريجنسي بنجاح وسط حضور كثيف وتفاعل علمي حول أوراق العمل المطروحة. ويقام المؤتمر على مدى ثلاثة أياموتنظمه وزارة الصحة ممثلة بالمستشفى السلطاني ومجموعة أورفن يوروب بالتعاونللمرة الثانية على أرض السلطنة،ويشارك فيه حوالي 280 من الخبراء المتخصصين من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وإيران في أمراض الاختلالات الأيضية وأطباء الأطفال والطب العائلي والأمراض الباطنية وكذلك أخصائيي التغذية والمرشدين الوراثيين وطاقم التمريض. ويحاضر فيه مجموعة من المختصين بالمنطقة والولايات المتحدة وكندا وأوروبا وكذلك السلطنة.

وقدمت أمس مجموعة من أوراق العمل حول أعراض الأمراض الوراثية المصاحبة للأمراض الاستقلابية في الأجهزة المتعددة بجسم الإنسان (العيون والمفاصل والكلى وغيرها)، وناقش المؤتمر موضوع اختلال الإنزيمات وطيف اضطرابات الاختزان في الجسيمات، ومناقشة الاختلال في الإنزيمات المسؤولة عن الأحماض الأمينية.

وصاحب المؤتمر في يومه الثاني انعقاد عدة حلقات عمل ناقشت بالتفصيل اضطرابات الاختزان وتم التركيز على "عديد السكاريد المخاطي النوع الرابع". كما ركزت حلقة العمل الاخرى على آخر التطورات في مجال التحليل الجزيئي للجينات ودور الفحص الشامل للإكسوم في تشخيص الحالات الصعبة.

وقال الدكتور طوني الزبيدي مدير عام مجموعة أورفن يوروب ومؤسس المجموعة العلمية لمؤتمر الأمراض الاستقلابية: يقام المؤتمر سنويا في مختلف دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا منذ بدايته عام 2005 وسبق إقامته في سلطنة عمان عام 2006 للمرة الأولى وسط مشاركة ضعيفة من الاطباء المختصين بالسلطنة لكننا نرى اليوم اعداد كبيرة من الاطباء العمانيين في هذا التخصص وهو ما يدل على تطور القطاع الصحي والاهتمام بالكادر البشري وتنامي أهمية هذا التخصص بالسلطنة في ظل زيادة اعداد المرضى المصابين بالاضطرابات الاستقلابية بالسلطنة والوطن العربي بشكل عام بسبب زواج الاقارب وعدم إجراء فحص ما قبل الزواج إضافة إلى ظهور أعراض الاختلالات الجينية والتي يتم الكشف عنها في مراحل متقدمة من العمر.

وأضاف الزبيدي أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من قبل المتخصصين في مجال أمراض الاختلالات الايضية وأطباء الأطفال والطب الباطني والعائلي من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وألمانيا وإنجلترا وهولندا وكندا إضافة لمشاركة رئيس الجمعية الأمريكية للأمراض الوراثية. وقد عرض المشاركون 137 ملصقا علميا حول أبحاثهم وملاحظاتهم في مجال الاختلالات الاستقلابية وتشخيصها وعلاجها.

وعن مشاركتها في تقديم إحدى محاضرات المؤتمر؛ قالت الدكتورة ريم بنت محمد العبدواني استشارية أولى في الأمراض الروماتيزمية للأطفال إن الأمراض الناتجة عن العيوب الخلقية في عمليات الأيض اصبحت تتخذ صوراً اكلينيكية متعددة، وبالتالي ظهرت أهمية التعرف على كيفية ظهور تلك العيوب وأعراضها مما يسهل تشخيصها وعلاجها. ومن بين الاعراض التي تظهر بسبب الاختلالات الأيضية هي اعتلالات المفاصل والتي تتخذ صورا متعددة. وتعرضت في محاضرتي عن كيفية ظهور اعراض تلك الأمراض في المفاصل وكيفية تشخيصها والتفريق بينها وبين الأمراض الروماتيزمية الاخرى عند الأطفال .وتخلل محاضرات المؤتمر جلسات نقاشية حول المواضيع المطروحة، وعبر المشاركون عن رغبتهم في التعاون على صعيد المنطقة من أجل تبادل الخبرات وإقامة دراسات سريرية على مستوى المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك