السلطنة تستضيف غدا المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة بالدول الإسلامية

مسقط - الرُّؤية - العُمانيَّة

تستضيفُ السلطنة -على هامش الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الاسلامية 2015م- المؤتمرَ الإسلاميَّ التاسع لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامية، تحت عنوان "نحو ثقافةوسيطة تنموية للنهوضبالمجتمعات الإسلامية"، وذلك بمنتجع بر الجصة بمحافظة مسقط خلال الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر الجاري.

وتأتي استضافة السلطنة للمؤتمر بمناسبة اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية 2015؛ بهدف تعزيز الحوار بينالثقافات والتحالف بين الحضارات وتجديد السياسات الثقافية في العالم الإسلامي ومواءمتها مع المتغيرات الدولية،ومتابعة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية وتطور تقانة المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي، والنهوض بدور الوساطةالثقافية في العالم الإسلامي التي تهدف إلى فتح توجه جديد في إعداد السياسات الثقافية، وإبراز الجانب الثقافي منواقع المجتمعات الإسلامية.

ويتناول المؤتمر العديد من المواضيع؛ أبرزها: المحور الرئيسي بعنوان "نحو ثقافة وسيطة تنموية للنهوض بالمجتمعاتالإسلامية"، والذي يهدف إلى تفعيل إستراتيجية العمل الثقافي للمراكز الثقافية خارج العالم الإسلامي وتقريب وجهات النظروفض النزاعات المحتملة والأخذ بالموضوعية الحيادية التي يكون ناتجها الوسيط الثقافي الذي يثمر في عمله اللقاءاتلتبادل الحوار الهادف ومحور "مشروع خطة عمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي"، ويهدف إلىإعداد السياسات الثقافية في العالم الإسلامي ووضع الآليات لتوسيع دائرة تداول الوساطة لتشمل مجالات أخرى فيالعالم الإسلامي ومحور "دراسة الصيغة النهائية لمشروع المضامين الإعلامية حول الإسلام في ضوء القانون الدولي، والذي يهدف إلى دراسة مظاهر الحرية الدينية في تجلياتها الراهنة وإبراز كيف أنَّ الإساءة إلى الأديان -وبالخصوصالديانة الإسلامية- من خلال مختلف وسائل الإعلام الغربية، أمر مخالف لقواعد القانون الدولي جملة وتفصيلا، وتهدفإلى شجب استغلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية لغرض التسامح وتحريم الإساءة للأديان.

وضمن برنامج زيارة أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بالدول الإسلامية إلى مدينة نزوى سيتم افتتاح مركز نزوىالثقافي وفعاليات ملتقى ملامح من الحياة النزوية-قلعة نزوى، وتدشين شارع الثقافة، وتدشين مجسم شعار نزوىعاصمة للثقافة الإسلامية إضافة إلى زيارة المعالم الدينية والثقافية والتراثية في المدينة.

الجدير بالذكر أن اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية 2015م يأتي تنفيذا للإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي -منضمنها: برنامج الاحتفاء بالعواصم الإسلامية- حيث تمَّ بالاجماع اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية في المؤتمرالاسلامي السادس المنعقد في (باكو-أذربيجان) يومي 13 و14 أكتوبر 2009م بعد أن اعتمد مجلس الوزراء اختيارمدينة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية في المنظومة العشرية الثانية لبرنامج العواصم الإسلامية.ويأتي اختيار مدينة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2015م لما تتمتع به من مكانة تاريخية ودينية وثقافيةوإحدى أبرز المدن الإسلامية فهي عاصمة لعمان في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري (177هـ) وواحدة منمراكز تخريج الفقهاء في علوم الدين الحنيف على امتداد الرقعة الإسلامية الشاسعة وهي مدينة مزدانة بالمساجدوالحصون والقلاع.

كما أنَّ مدينة نزوى تحظى بعراقة تاريخية مدونة وصيت علمي واسع وتبوأت مكانة ثقافية بارزة في اسهاماتها المتميزةفي الثقافة الإسلامية وفي الثقافة الإنسانية من خلال الأعمال العلمية والثقافية والأدبية لعلمائها وأدبائها ومثقفيها.. كماتتوفر في نزوى مراكز علمية ودينية متعددة جعلت منها وجهة للباحثين والمهتمين في مجالات العلوم والثقافة والمعرفةومؤسسات ثقافية فاعلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية للأفراد والمجموعات وتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافيةومعارض الكتب والرسم وأعمال الترجمة والنشر.

تعليق عبر الفيس بوك