تكريم عدد من المُنشدين المجيدين ضمن فعاليات مهرجان الإنشاد الأول في نزوى

الرؤية - إبراهيم الهادي

انطلقت فعاليات مهرجان الإنشاد العماني الأول أول أمس في نزوى تحت رعاية معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي الموقر وزير البيئة والشؤون المناخية. وبدأت فقرات الحفل بالسلام السلطاني والترحيب بالضيوف الكرام والجمع الغفير الذي ملأ مسرح المهرجان بجامعة نزوى.

وألقى الدكتور هلال الحجري كلمة الوزارة وقال فيها إن الإنشاد يمثل جانبا فنيًا مهمًا في الساحة الثقافية العمانية وهو أحد أنواع الأداء الفني ويمكن تصنيفه ضمن الفنون التي تعتمد على الإلقاء الصوتي وله حضور جماهيري والإنشاد يتناول العديد من المواضيع والأبواب كالمدائح النبوية والمواعظ والتغني بالوطن والرثاء وغيرها من الأبواب الثقافية الأدبية، كما قال الدكتور هلال الحجري في كلمة الوزارة انعكاسا لهذه الأهمية عملت وزارة التراث والثقافة على تطوير هذا المجال من خلال تصنيفه وتبويبه فتم إنشاء قسم خاص للإنشاد يعنى بوضع القوانين واللوائح ويعد تتويجا لجهود الوزارة نحو مستوى من الإنشاد يناسب التوهج الثقافي والفني الذي تعيشه البلاد.

وكرم معالي الوزير راعي الحفل مجموعة من المنشدين من السلطنة والعالم العربي، حيث تم تكريم المنشد أحمد بن عبد الله الشيباني وهو من أوائل المنشدين في الساحة العمانية، وساهم في العديد من الإصدارات التي تمثل بواكير الأعمال الإنشادية العمانية، ومن إصدارته: شموس الحق، وإشرقة أمل، وسميري ،وأمتي وغيرها ،كما كرم المنشد حسن بن حمد العميري وهو أيضا من المنشدين الذين أثروا الساحة الإنشادية في السلطنة من خلال مشاركاته في المسابقات والمهرجانات المحلية وله العديد من الإصدارات المميزة منها: ياصباح ،انظر لنا. كما له العديد من الألحان في إصدارات إنشادية متفرقة منها أشبال الهدى وخفايا وأدعو وغيرها من الإصدارات. ومن بين المكرمين المنشد العراقي القدير جميل جوزي الكوراني الذي بدأ مسيرته الإنشادية سنة 1970 من خلال فرقة الموشحات العراقية وفرقة الإنشاد العراقية بتلفزيون بغداد . ومن إصدارته كتاب " أعذب الألحان لسلطنة عمان" يتضمن قرصا مدمجا يحتوي على أناشيد مسجلة بأصوات الأطفال، ومن ضيوف المهرجان أيضاً المنشد الكويتي أحمد رمضان الهجاري الذي بدأ مسيرتة الانشادية عام 1997م صدر له عدة ألبومات كروائع الغريب،أناجيك، هذا الحبيب أدعوك والبوم يهون الجرح. وشارك في عدد من المهرجانات المحلية والخليجية والعربية والدولية.

ومن الضيوف الذين أثروا الليلة الأولى من المهرجان المنشد الجزائري كمال رزوق الذي أنشد وأطرب الحضور بعذب صوته وجمال مواويله التي تغنى فيها عن السلطنة، وهو الحاصل على المركز الأول في مسابقة منشد الشارقة في دورتها السابعة بدولة الإمارات العربية المتحدة 2014م كما نال المركز الأول في مسابق صوتك واصل بالقاهرة سنة 2009م، وحاز على المركز الأول في مسابقة الأغنية الصوفية بمدينة الوادي 2009م والمركز الثاني في مسابقة الأغنية الروحانية 2010.

وبدأت اللوحات الإنشادية التي تغنت بها الفرق المشاركة وهي فرقة رتاج وفرقة أنغام الحياة وفرقة العوابر الفنية وعدد من المنشدين: منهم أحمد بن سالم الشكيلي وأحمد بن ناصر القنوبي وإسحاق بن علي العميري وجلندي بن سليمان المغيري وغيرهم من المنشدين الرائعين وبراعم الإنشاد الطفل صهيب بن إبراهيم السليماني وسامي بن سيف الصبحي.

وبدأت اللوحات الإنشادية بلوحة الوطن"أحب عمان " للشاعر عثمان بن راشد العميري "حكم أجدادنا"للشاعر سامي بن سعيد الحبيشي "شعب التسامح" للشاعرهشام بن ناصر الصقري، وحبك مسؤولية للشاعر سامي بن سعيد الحبيشي. وعرضت لوحة صناع المستقبل " الطفل الطموح" للشاعر أحمد بن هلال العبري و"أطفال العالم "للشاعرة وفاء بن سالم الشامسية ثم لوحة من أقوال القائد.

وتابع الحضور لوحة من أقوال القائد ونشيد" السلام" للشاعر عقيل بن درويش اللواتي ثم " التعليم " للشاعرة شميسة بنت عبدالله النعمانية. واقتبس النشيد من أقوال صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم "إننا نعيش عصر العلم ونشهد تقدمه المتلاحق في جميع المجالات، وإن ذلك ليزيدنا يقيناً بأنّ العلم والعمل الجاد هما معًا وسيلتنا لمواجهة هذا العصر وبناء نهضة قوية ومزدهرة على أساس قيمنا الإسلامية والحضارية".

 

تعليق عبر الفيس بوك