الحجري: مهرجان الإنشاد الأول يستهدف الرقي بمستوى المواهب الشابة من المنشدين العمانيين

نزوى - الرؤية

شهدت نزوى أمس انطلاق فعاليات مهرجان الإنشاد العماني الأول ضمن فعاليات الاحتفال بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية 2015. وقال الدكتور هلال بن سعيد الحجري مدير عام الآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة عضو اللجنة الرئيسية للمهرجان إن مهرجان الإنشاد العماني الأول يأتي بتوجيه من مجلس الوزراء الموقر بالاهتمام بهذا الفن الذي يحظى بشعبية واسعة في عمان ودول الخليج العربي وفي العالم العربي،والوزارة تقوم بدورها في العناية بهذا الفن من عدة نواحي منها وضع الأطر المنظمة له والأخذ بأيدي المنشدين العمانيين الذي يمكنهم أن يمارسوا فن الإنشاد على أصوله من خلالها.
وأشار الحجري إلى اهتمام الوزارة بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م، وارتأت أن تكون نزوى هي الحاضنة لهذا المهرجان الأول،لذا تم تشكيل لجنة رئيسية برئاسة سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل الوزارة لشؤون الثقافة، وفيها أعضاء من المديرية العامة للآداب والفنونومن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وكذلك من الساحة الإنشادية في السلطنةوهذه خطوة مهمة من الوزارة بحيث لمتنفرد بالتخطيط والإعداد والتحضير لهذا المهرجان وهي قادرة على ذلك، لكنها ارتأت ضرورة إشراك المجتمعالمدني والمؤسسات ذات الصلة الموجودة في السلطنة لذلك كان هناك عضو من المنشدين العمانيين وهو المنشد ناصر العامريوعضو من الهيئة العامة للإذاعة الدكتور سيف الهادي وهو من الرموز المعروفة في إدارة البرامج الدينية، وتم التحضير على هذا الأساس استجابة لتوجيه مجلس الوزراء الموقر ومراعاة لهذا الحدث الكبير الذي تشهده السلطنة هذا العام وهو نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م. وعن دور المهرجان في توجيه الشباب وإظهار مواهبهم والإضافات التي يتوقع أن يضيفها المهرجان لهذه الفئة، قال الحجري إن المهرجان يسعى إلى استقطاب المنشدين الشباب وتوفير بيئةيمكنهم من خلالها أن يحظوا بالانتشار، ولأنّه المهرجان الأول الذي تنظمه الوزارةفي هذا المجال، لأن رؤية الوزارة أن تقدم الدعم لفئة الشباب الذين لم تتيسر لهم السبل بما يتطلب من دعم مادي أو من تأسيس فرق. وتسعىإلى توفير بيئة تستقطب فيها المنشدين العمانيين الشباب وتوفر لهم هذا المناخ الذي يجتمع فيه المنشدون المتحققون من السلطنة ومن خارج السلطنة.
وهناك بعض الضيوف الذين ستتم استضافتهم في المهرجان من خارج السلطنة، وهو مسعى مهم في المهرجان يهدف إلى جمع المنشدينالعمانيين الشباب بهذه الرموز وهذه الأسماءالمتحققة في العالم العربي أو في عمان لكسب الخبرة وعرض تجاربهم على هؤلاءالنخب من المنشدين، ويسعى المهرجان إلى تشجيع الشعراء العمانيين لأن كتابة القصائد المخصصة للإنشاد تختلف عن القصائد بشكلها العام. ويتطلبالإنشاد نوعا من الأوزان يمكنللمنشدين أو للفرق الانشادية أن يؤدونها بسهولة ويسر وكذلك يمكن للمستمعين وعشاق هذا الفن أن يتلقوا هذا الإنشاد بسهولة ويسر فتشجيع الشعراء العمانيين عبر المهرجان واستكتابهم حيث قامت اللجنة الرئيسةباستكتاب الشعراء لأول مرةفي السلطنة لكي يكتبوا أناشيد وأوبريتاتخاصة لهذا المهرجان.

وأضاف الحجري أن المهرجان سيحقق فسحة للشعراء العمانيين كي يقتربوا من هذا الفن وتشجيعهم على كتابة القصيدة المنشدة، كما يوفر دعمًا مادياً للمنشدين والفرق الإنشادية، ولأن ساحة الإنشاد تختلف عن ساحة الغناء، وهي جديدة على الساحة في عمان وفي الخليج العربي لذلك لا تتوفر الجهات غير الرسمية الداعمة لمثل هذه الفرق ولهؤلاء المنشدين وهنا يأتي دور وزارة التراث والثقافة بحيث تقوم بدور كبير في احتضان المنشدين العمانيين ودعمهم والأخذ بأيديهم إلى المستقبل حتى يحققوا الانتشار، وإيجاد مهرجان ثابت هذا مكسب من المكاسب التي ستتحقق للإنشاد العماني إذا قسناه بالمهرجانات التي تقام تحت ظل الوزارة مثل مهرجان مثل مهرجان الشعر العماني ومهرجان الأغنية العمانية ومهرجان المسرح ومهرجان الفنون الشعبية فهذه المهرجانات استطاعت أن تمكن الشباب العماني كل في مجاله سواء في الشعر أو الأغنية أو المسرح أو الفنون الشعبية. وعبر تاريخها الطويل تراكمت هذه المهرجانات واستطاعت أن تخرج جيلا بعد جيل للساحة العمانية وبالتالي فإن هذه المهرجانات بحد ذاتها تخرج أجيالا متعاقبة وتوفر مناخات جيدة للهواة العمانيين في مختلف المجالات.
وأكد الحجري أن مهرجان الإنشاد سيتطور ويوفر ساحة إنشادية جيدة في عمان وسيغذي هذه الساحة بأجيال متعاقبة من المنشدين وهذه هي النقطة الأهمفي حد ذاتها لأنه دون هذا الدعم سيظل الشباب مشتتًا ولا يعرف الجهات التي تأخذ بيده.

وعن دور وزارة التراث والثقافة في دعم المنشدين المشاركين في النسخة الأولى من المهرجان، قال الحجري إن دعم الوزارة سيكون على مسارات مختلفة من بين هذه المسارات وضع لائحة تنظم العمل الإنشادي بدل أن يكون عملا غير منظم ولا يجد مظلة رسمية تحتضنه. فالوزارة اجتهدت ووضعت لائحة تنظم العمل الانشادي وعبر هذه اللائحة ستخضع الفرق والمنشدين إلى لائحة منظمة وقانونية وتوفر لهم غطاء قانونيا لممارسة أنشطتهم سواء داخل أنشطة الوزارة أو في أنشطة أخرى تتبناها جهات رسمية وغير رسمية في السلطنة، فإيجاد الغطاء القانوني هو دور قامت به وزارة التراث والثقافة عبر وضع هذه اللائحة القانونية التي تعترف بالفرق الإنشادية والمنشدين، المسار الثاني عبر المهرجانات وما توفره من مناخ جيد يلتقي فيه الجيل الشاب بالجيل المتحقق وتناقل الخبرات والاحتكاك بتجارب من الوطن العربي، هذا مسار جيد سيؤدي إلى تطوير مسيرة الإنشاد في السلطنة. كما أنّ الوزارة لن تألو جهدا في دعم المنشدين سواءبالنشر أوتسجيل أناشيدهم.

وفي ختام حديثه، دعا الدكتور هلال الحجري الشباب المشاركين في مهرجان الإنشاد العماني الأول إلى استثمار فرصة المهرجان وضرورة الاستفادة من الخبرات والأسماء والرموز التي استضافتها وزارة التراث والثقافة من خارج السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك