أهالي "الوادي الأعلى" ببهلا يحلمون بجسر ينقذ القرية من العزلة إبان الفيضانات

 

طالبوا بمنافذ صندوقية واسعة لتصريف المياه وتسهيل مرور المركبات

محمد الهنائي:الحل في إنشاء جسر بطول 100 متر فقط يربط مدخل القرية بالشارع

خليفة الهنائي: اضطررت لمغادرة القرية والسكن في مخطط جديد لتجنب الأزمة المستمرة

عبدالرحيم الهنائي: مطالبات الأهالي تتكرر منذ سنوات ووصلت إلى وزير النقل والاتصالات

علي الهنائي: سكان المخططات الحديثة لا يمكنهم الوصول إلى مسجد القرية وقت الأمطار

بهلا - سعيد الهنائي

يُناشد أهالي قرية الوادي الأعلى التي تبعُد نحو ٣٠ كليومترًاعن ولاية بهلا الجهات المعنية إنشاء جسرٍ يُسهِّل على الأهالي الدخول والخروج من القرية خلال مواسم نزول الأودية، حيث تتحول القرية إلى ما يشبه الجزيرة في وسط الجبال، لأنّ مياه الوادي تُحاصرها من كل جانب وتحرم الأهالي من الخروج منها تلبية لأيّ ظرف طارئ.وأشار عدد ممن رصدت "الرؤية" معاناتهم في القرية إلى أنّ القرية تقع في مجرى الوادي الأعلى ذي الروافد الغزيرة والذي ينحدر من أعالي جبل الكور وهو يُعد من الأودية ذات الجريان الغزير بشكل متواصل على مدار العام ويقسم مجرى الوادي القرية إلى قسمين ويحولها إلى جزيرة تُحيط بها المياه من كل الجهات فهو يخترق القرية من الجهة الشمالية وينقسم في مجراه إلى مسارين يلتقيان مرة أخرى في أطراف القرية ليتم عزلها تمامًا وقت جريان الوادي مما يصعب على الأهالي الوصول إلى داخل القرية أو الخروج منها ذلك أنّ الشارع المؤدي إليها والذي مهدته ورصفته وزارة النقل والاتصالات قبل نحو 10 سنوات لم يستكمل بإقامة جسر يربط القرية بالشارع الرئيسي، ولم يتضمن المشروع حينها عبارات صندوقية أو دائرية تسهل على القاطنين بالقرية الدخول أو الخروج منها وقت نزول الأمطار والجريان الغزير للوادي.

وحذّر الأهالي من مخاطر فيضان مياه الوادي على مزارع ومنازل المواطنين، وأشاروا إلى الكثير من حالات جرف المركبات والمنازل والمزارع الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التيقظ للمخاطر التي تواجه أهالي القرية في ظل عدم وجود معبر للمياه في بطن الوادي أو حاجز أو جسر حماية خرسانية على طول مسار الوادي يمنع دخول مياه الوادي إلى القرية.

وقال محمد بن صالح بن علي الهنائي إنّالأهالي يتطلعون إلى توصيل رسالتهم إلى الجهات المعنية لتخفيف معاناة سكان القرية والمارة الذين يحرمون من حرية الحركة لساعات وتمنعهم المياه من الدخول أو الخروج من القرية لساعات طويلة اعتمادًا على مدى غزارة جريان المياه، وتزيد المعاناة لدى المرضى وكبار السن وأصحاب الحالات الطارئة، حيث تتعطل مصالح الجميع بسبب الجريان العشوائي للمياه.

واقترح الهنائي إنشاء جسر علوي لا يتعدى طوله 100 متر أو إنشاء منافذ صندوقية واسعة لتصريف مياه الوادي بما يسمح بمرور المركبات، قائلاًلقد توجهنا بطلبات سابقة منذ سنوات إلى وزارتي النقل والاتصالات والبلديات ولم تجد مطالبنا طريقاً للاستجابة.

وأشار الهنائي إلى تأثير فيضان مياه الوادي على مزارع ومنازل المواطنين داعياًجهات الاختصاص إلى المسارعة في تنفيذ حاجز حماية لضفة القرية على مسار الوادي والعمل على تخفيف قوة الجريان بإقامة سد مائي يحقق إضافة مهمة للقرى المجاورة من خلال تعزيز منسوب المياه الجوفية وتقليل مخاطر الفيضانات.

وتحدث حمد بن مهنا بن حمد الهنائي عن معاناة تطال كافة تفاصيل الحياة اليومية في القرية بسبب مياه الأمطار، وقال إنّه على الرغم من أن قرية الوادي الأعلى لا تقع في وسط المجرى إلا أنها عند سقوط الأمطار ونزول الأودية تتحول إلى جزيرة تحيط بها المياه من جميع الاتجاهات مما يشل حركةالمرور فيالدخول إلى القرية أوالخروج منها ويُعاني السكان خلال فترة نزول الأودية معاناة شديدة فيما يتعلق بالظروف الصحية أو الاجتماعية أو نقص الإمدادات التموينية والغذائية أو تلك الظروف التي تصاحب الفيضانات ودخول الأودية للمنازل، حيث يكونون عاجزين عن القيام بأي فعل يُذكر في ظل توقف الحركة المرورية داخل القرية، فضلاً عن صعوبة وصول أقارب السكان الذين يقطنون المخططات الجديدة لتقديم أي عون أو دعم أو مساندة لأقاربهم داخل القرية. ويعيش الأهالي في قلق ووجل على بعضهم البعض طوال فترة الفيضان.

وقال الهنائي إنّالأهالي يناشدون الجهات المختصة إقامة جسر يربط داخل القرية بخارجهالتسهيل التنقل في كل الظروف وتخفيف المعاناة التي يعيشها سكان البلد في الظروف والأنواء المناخية المختلفة. وأشار إلى أنّهذا المطلب ليس جديدًا وقد طالب الأهالي مرارا وتكرارا بهذا الجسر في أكثر من موقف ومناسبة وهانحن نكرر النداء وأملنا أن تلقى هذه المطالبات استجابة من الجهات المعنية.

وأكد الهنائي على ضرورة إنشاء حاجز يمنع الفيضانات من تدمير منازل القرية وهي المشكلة الأكثر خطورة وتستوجب سرعة معالجة الأزمة لمواجهة فيضان المياهخصوصا في وقت غزارة جريان الوادي التي يصعب التكهن بها.

وقال خليفة بن محمد بن صبيح الهنائي: كنا نسكن داخل القرية لكنني اضطررت للسكن خارج البلدة نتيجة المعاناة أثناء جريان الوادي بغزارة وهو مشهد يتكرر دائمًا، لكن لا زلت أعانى من القلق على باقي الإخوة وجميع أهالي البلد خاصة أثناء الجريان الجارف للوادي وفيضانه على المنازل، لافتاً إلى أن قرية الوادي الأعلى التابعة لولاية بهلا قرية سياحية حباها الله بجمال طبيعي ومقومات سياحية جذابة في ظل وفرة المياه على مدار أيام السنةوهو ما يُميزها عن باقي قرى الولاية وتمتاز القرية بالزراعة الموسمية كالقمح والبرسيم والثوم والبصل إضافة إلى النخيل بمختلف أصنافه غير أنّه أثناء هطول الأمطار ونزول الأودية يتحول هدوء السكان إلى حالة استنفار عامة وتصبح القرية جزيرة تحيط بها الأودية من كل الجوانب حتى أنّالمياه تدخل المنازل وتجرف الأراضي والمزروعاتخاصة التي تقع على ضفاف الوادي كماتعطل حركةالسكان خصوصًا طلاب المدارس والموظفين، لذلك فإنّالأهالي يطالبون الجهات المختصة بإقامة جسر لا يتعدى طوله ٢٠٠ متر على الأكثر لتسهيل الحركة من وإلى القرية مع تنفيذ جدار لحمايتها من الفيضانات وقد تكررت المطالبات وتكرر طرق أبواب الجهات لكن لا استجابة حتى الآن.

وعبر عبدالرحيم بن سيف بن سرور الهنائي عن استيائه من عدم الاستجابة لمطالب ومناشدات أهالي البلدة المتكررة طيلة السنوات الماضية، مشيرا إلى أنّ المطالبة وصلت إلى معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات وسعادة المهندس وكيل الوزارة في هذا الموضوع وناشدنا المسؤولين إقامة جسر يربط أجزء القرية ببعضها ومنافذ عبور لتصريف المياه.

وأضاف الهنائي: طالبنا الجهات المختصة والتقينا معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات وسعادة المهندس الوكيل لشؤون النقل والوعود كثيرة غير أنّه لا استجابة حتى الآن ومعالي الدكتور تحدث معنا وقال إن وجد فائض من مشروع قريب من قريتكم سنحول الميزانية المتبقية لعمل جسر مائي ونحن نعرف أنه لم ولن يوجد فائض لأيّ مشروع. وسعادة المهندس الوكيل يعرف البلدة ومدى صعوبة الوضع أثناء نزول الأودية إلا أنّه لم يؤملنا كثيراً والسبب هو الموازنة والمخصصات مع العلم بأنّ هذا المشروع لا نتصور أنهيكلف كثيرا مقارنة بحجم معاناة الأهالي في البلد خصوصًا لو وضعت معابر من جهة الغرب وهناك أكثر من موقع بديل لعمل الجسور أو المعابر إلا أن وزارة النقل لم تعر الأمر الاهتمام الكافي.

وقال علي بن سيف بن ناصر الهنائي إنّ معاناة الأهالي في ظل غياب جسر يربط القرية بالشارع الرئيسي تتواصل ولا تجد من يخففها بالتحرك في خطوة تنفيذية سريعة، تنقذ أصحاب الحالات الطارئة من تأثير جريان الوادي حيث لا يُمكن الوصول للقرية بالسيارات لمواجهة أي طارئ يحدث لا قدر الله عند نزول الأودية ولا يمكن حتى الوصول للمسجد الذي يقع في وسط القرية بسبب أن الوادي يحجز القرية عن جميع السكان الذين يقطنون في المخططات الحديثة.

وأشار علي الهنائي إلى أنّالأهالي يتطلعون إلى تنفيذ عبارات خرسانية وحاجز حماية يُحيط بالقرية ويجنب الأهالي مخاطر الفيضانات والانجرافات التي تتعرض لها بصورة مستمرة خاصة في مواسم غزارة المطر التي تزيد من قوة جريان الأودية لذلك نكرر مناشدتنا لجهات الاختصاص بسرعة إيجاد حل حاسم لهذه المشكلة.

وقال عوض بن خلفان بن حمود الهنائيإنّ أهالي الوادي الأعلى بولاية بهلا تنقطع بهم السبل في حال نزول الأودية الجارفة فتصبح القرية جزيرة تحيط بها المياه من كل جانب فلا يستطيع الأهالي الخروج حتى في الظروف الطارئة لذلك نطالب الجهات المختصة بالمسارعة في بناء جسر لعبور السيارات، منبهاً إلى أضرار الأودية الجارفة على بعض المساكن والمزارع بالقرية.

وأضاف: نتطلع إلى سرعة الاستجابة لمطالبنا ومناشداتنا المتكررة في هذا الشأن ونحن على يقين تام بأن الحكومة لن تألو جهدا في سبيل ضمان الاستقرار والعيش الكريم للمواطن أينما وجد في السهل أو في الجبل وبلادنا من البلدان المزدهرة بخصوبتها لكن فرحة الأهالي بمواسم الخصب تنغصها هواجس الخوف من أي جريان جارف للوادي الأعلى وقد شهدنا في الأمطار الأخيرة تجربة معاناة وهي دائمًا ما تتكرر.

وقال مالك بن محمد بن حمد الهنائي إنّالمطر نعمة من الله الذي ميّزقريتنا بطبيعة جغرافية أسفل جبال شاهقة تساهم في نزول أودية تتدفق مياهها وتلتقي عند البلدة مما يتسبب في زيادة منسوب المياه الجوفية، وغالباً ما تتأثر البلدة بنزول الأودية بدخولها داخل البلدة اعتمادا على قوة غزارتها، وهنا يظهر الأثر السلبي حيث تصاب الحركة المرورية بشلل تام وتتحول القرية إلى جزيرة يُحيط بها الماء من كل الاتجاهات، لذلك نرجو من الجهات المعنية التحرّك بكل جدية لتوفير بعض الحمايات في الأماكن المعرضة لدخول الأودية، وتنفيذ أنفاق لعبور المياه تربط داخل البلدة بخارجها.

وقال راشد بن علي بن حافظ الهنائي إنّالأهالي يتطلعون إلى تفاعل جهات الاختصاص مع مطالبهم لوضع حل لمشكلة الوادي الأعلى فالقرية التي تتخذ اسمها من اسم الوادي الذي يجرفها كلما جاء السيل غزيرا يصبو الأهالي فيها كل صباح إلى اللحظة المشرقة التي يرون فيها مشروعًا يُخفف معاناتهم من تقطع سبلهم لحظة نزول المطر وجريان الأودية ونحن في أمس الحاجة إلى جسر يُسهل الوصول للقرية ويحقق الأمان إلى جانب حاجز حماية من الفيضانات ونقترح إنشاء سد تغذية جوفية يُسهم في تخفيف حدة جريان المياه ويوفر مخزوناً من المياه الجوفية لذلك نتطلع أن تجد مناشدتنا طريقها نحو التنفيذ وأن ترى هذه المشاريع النور سريعًا.

تعليق عبر الفيس بوك