بيت لحم - الوكالات

أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، أمس، بحسب مراسل الأناضول، ومصادر طبية.

وقالت مصادر طبية للأناضول، إن شاباً فلسطينياً أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت عوا، جنوب غربي الخليل، وتم نقله للمستشفى الأهلي بالمدينة، ووصفت إصابته بالخطيرة.

وأصيب أكثر من عشرين فلسطينياً بالرصاص المطاطي، وآخرين بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، بحسب مراسل الأناضول. وذكر أن المواجهات اندلعت عقب تشييع جثمان الشاب معتز زواهرة (27 عاما) الذي توفي أول أمس، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر.

وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إنه يعمل على تهدئة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسيسافر إلى الشرق الأوسط قريبا جدا لمحاولة تحريك الوضع "للابتعاد عن هذا المنحدر."

ومتحدثا في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بمعهد هارفارد كنيدي قال كيري "سأذهب إلى هناك قريبا جدا... وسأحاول العمل على إعادة التواصل ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا التحرك للابتعاد عن هذا المنحدر." وقال كيري إن هدف الولايات المتحدة للمنطقة وهو حل الدولتين "من الممكن تصور أن يسرق من الجميع" إذا تصاعد العنف في المنطقة ليخرج عن السيطرة".

وأقامت إسرائيل حواجز طرق في أحياء فلسطينية بالقدس الشرقية أمس ونشرت جنودها في مدن متفرقة للتصدي لأقوى موجة من العنف منذ سنوات.

وأدان مسؤولون فلسطينيون الإجراءات الأمنية وهي الأكثر صرامة في منطقة القدس منذ انتفاضة فلسطينية قبل عشر سنوات ووصفوها بأنها عقاب جماعي. وسمح مجلس الوزراء الأمني المصغر بالإجراءات قبل ساعات أثناء جلسة عقدت الليلة الماضية بعد أن قتل فلسطينيون مسلحون بسكاكين ومسدس ثلاثة إسرائيليين وأصابوا آخرين.