فلسفة كروية جديدة

محمد العليان

 

أدى منتخبنا الأول لكرة القدم قبل أيام قليلة مباراة كبيرة وجيدة أمام المنتخب الإيراني ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا المقبلتين. وفعلا، نال المنتخب الإعجاب والإشادة رغم نتيجة المباراة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي.. واليوم، سيتجدد اللقاء ولكن مع المنتخب الهنديوبنفس مميزاتاللقاء السابق (الأرض والجمهور)، وتعتبر هذه المباراة والمباريات القادمة محطة جديدة لتكملة المشوار؛ لذلك لابد من فلسفة جديدة للعب المباريات الثلاث القادمة؛ وهي: جمع النقاط والأهداف والفوز بكل اللقاءات المقبلة.

مباراة اليوم ليست صعبة نظريا؛ وذلك لفارق الإمكانيات بين المنتخبين، والتي تصب لصالح منتخبنا، ولذلك يجب أن يعرف اللاعبون والجهاز الفني ماذا يريدون من هذه المباراة. يجب أن يكون أولا الهدف هو الفوز، وثانيا تسجيل أكبر عدد من الأهداف، ثالثا المحافظة على التشكيلة وثباتها واستمراريتها بهذه العناصر مع بعض التعديل البسيط، وأيضا البعد عن الضغط والضغوطات واللعب بأريحية، كلُّ هذهالعوامل يجب تحقيقها في المباراة. فنيًّا: على المدرب أن يُعيد حساباته في التغييراتفي المباراة؛ فمن الأخطاء التي ارتكبت في مباراة ايران السابقهنزول محمد الغساني، وهو لاعب جيد، ولكن ليس جاهزا لابدنيا ولا لياقيا، ولاعب مبتعد عن الملاعب والمباريات، ولم يلعب مع فريقه؛ فكيف تتم المغامرة به.

مباراة الليلة، نزول محسن جوهر أمر ضروري للغاية؛ لأن المنتخب الهندي سيميل إلى الكثافة الدفاعية؛ مما سيؤدي إلى ارتكاب أخطاء؛ لذلك تسديدات محسن جوهر قد تحسم فاصل الأهداف، إضافة إلى مهاراته وتمريراته المميزة.

مباراة الليلة تحتاج إلى لاعبين أكثر نزعة هجومية في تشكيلة الفريق. فوجود محمد الشيبة في خط الدفاع سيعطي وزنا وثقة كبيرة بتواجده كلاعب مؤثر وله ثقل كبير، ونتمنى أن يعود لمستواهكصمام أمان. كما يجب على المدرب أن يعيد النظر في بعض قناعاته وفي بعض اللاعبين خاصة وأن المشوار طويل جدا، ويحتاج إلى صبر وتجارب كثيرة واستقرار في نفس الوقت.

كما يجب أن يعي اللاعبون أن مباراة الليلة هي بداية مشوار جديد، وأنه يجب أن تُوضع الأمور في نصابها، وكذلك ابراز قوة وشراسة المنتخب وشخصيته وقدرته على الفوز.

... فلسفة جديدة ننتظرها من المنتخبوكل أجهزته الفنية والإداريةوحتى اللاعبين، في التعامل مع المباراة والمرحلة المقبلة. جماهير الوطن أنتم السند لمنتخب وطنكم، فلا تحتاجون لدعوة من أحد؛ فمنتخبكم يناديكم.. كل التوفيق للأحمر بتحقيق العلامة الكاملة ومواصلة المشوار حتى النهاية.

--------------

آخر الكلمات: "الذين ولدوا في العواصف.. لا يخافون هبوب الرياح".

تعليق عبر الفيس بوك