انخفاض في تفضيل العمل الحكومي لدى الباحثين عن عمل والمشتغلين

-الاستقرار والراتب الجيّد والحوافز أهم عوامل جذب للشباب العماني للعمل

-ثلثا الشباب يعتقدون أنّ دراستهم تؤهلهم للعمل..ومحدودية التدريب أهم جوانب النقص

مسقط - الرؤية

أظهر استطلاع توجهات الشباب العماني نحو العمل أن الغالبية العظمى من الشباب يفضلون العمل بالقطاع الحكومي لكن هذه الرغبة سجلت انخفاضاً بين الباحثين عن عمل والمشتغلين على عكس طلبة التعليم العالي.

وبالمجمل يشكل الاستقرار والأمان الوظيفي والراتب الجيد والحوافز أهم العوامل التي تجذب الشباب عند المفاضلة بين الوظائف المختلفة بشكل عام.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن النسبة الأعلى في تفضيل القطاع الحكومي كانت عند الباحثين عن عمل حيث بلغت 92% في العام الحالي متراجعة عن 95% في العام 2014 فيما كانت النسبة أدناها بين الطلبة المقيدين في مؤسسات التعليم العالي بنسبة 71% وإن زادت هذه النسبة عنها في العام 2014 والتي سجلت فيه 65%.

أما المشتغلون فيفضل 82% منهم العمل بالقطاع الحكومي في تراجع عن النسبة التي سجلت العام الماضي والتي بلغت 87%.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أكثر من ثلثي الشباب يعتقدون أن تأهيلهم الدراسي يؤهلهم لسوق العمل بشكل جيد حيث تراوحت هذه النسبة بين 71% لطلبة التعليم العالي و85% للباحثين عن عمل و77% للمشتغلين.

وكانت محدودية التدريب العملي أهم جوانب النقص في التأهيل العلمي كما يراها كل من طلبة التعليم العالي والباحثين عن عمل فيما يرى المشتغلون أن أهم جوانب النقص هي تطوير المناهج الدراسية.

وفيما يخص نظرة الشباب لمنافسة الأيدي العاملة الوافدة أظهر الاستطلاع أن 4 من كل 5 من الباحثين عن عمل وطلبة التعليم العالي يرون أن فرص العمل المتاحة قد تتأثر بسبب الأيدي العاملة الوافدة وذلك مقابل 3 من كل 5 من المشتغلين وبشكل عام يعتقد 2 من كل 5 أن الاقتصاد العماني قد يتضرر بسبب وجود الأيدي العاملة الوافدة.

وفيما جاء الأمان والاستقرار والراتب والحوافز الجيدة بالمرتبة الأولى والثانية على التوالي لمحددات اختيار الوظيفة وعوامل الجذب لدى المفاضلة بين الوظائف المختلفة بشكل عام لدى الشباب العماني جاء توافر الفرص الجيدة للترقي بالمرتبة الثالثة لدى كل من طلبة التعليم العالي والباحثين عن عمل في حين وضع المشتغلون هذا المحدد في المرتبة الرابعة ليأتي في المرتبة الثالثة من محدداتهم أن تكون الوظيفة مناسبة للمكانة الاجتماعية.

وتفاوت أدنى راتب مقبول في القطاع الخاص بين كل من الباحثين عن عمل وطلبة التعليم العالي .. ففي فئة الباحثين عن عمل كان أدنى راتب مقبول بين الذكور 478 ريالاً عمانياً متقاربًا مع 472 في عام 2014م كما جاء أدنى راتب مقبول بين الإناث 439 ريالا عمانيا بزيادة قدرها 14 ريالا عمانيا عن عام 2014م.

وفي فئة طلبة التعليم العالي جاء أدنى راتب مقبول بين الذكور 994 ريالاً عمانياً متراجعاً عن 1044 ريالاً عمانياً في نتائج استطلاع العام 2014م كما سجل أدنى راتب مقبول بين الإناث بــ830 ريالا عمانيا متراجعا عن 862 ريالا عمانيا في 2014م.

وأظهر الاستطلاع أن البحث عن عمل يتصدر أهم الخطط المستقبلية لطلبة التعليم العالي بعد استكمال المرحلة الدراسية مشكلة ما نسبته 61% مقابل 18% لاستكمال الدراسة لمرحلة أعلى خارج السلطنة و12% لاستكمال الدراسة لمرحلة أعلى داخل السلطنة و9% للحصول على تدريب مهني.

وتصدرت هيئة سجل القوى العاملة الوسائل المستخدمة في البحث عن عمل مشكلة ما نسبته 90% وجاءت بعدها مساعدة الأهل والأصدقاء وبنسبة 67% وإعلانات التوظيف في الجرائد بنسبة 66% والتقدم بطلب التوظيف بنسبة 63% وإعلانات التوظيف على الإنترنت بنسبة 50% و27% عن طريق مكاتب التوظيف.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة الرضا الوظيفي بلغت في القطاع الحكومي 89% بزيادة 1% عنها في العام 2014 فيما ثبتت النسبة عند 64% بالقطاع الخاص خلال العامين 2015 و2014.

وتصدر الراتب غير الجيد كأهم أسباب عدم الرضا الوظيفي يليه ظروف العمل الصعبة ثم طبيعة العمل وضعف الحوافز والمعاملة غير الجيدة من الرؤساء.

وبطبيعة الحال تزيد نسبة الأمان الوظيفي عنه في القطاع الخاص حيث إن 96% من المشتغلين بالقطاع الحكومي يشعرون بالأمان الوظيفي مقابل 77% بالقطاع الخاص.

وفيما يخص التقاعد المبكر بين الاستطلاع أن الحال لم يتغير عنه في العام 2014 إذ ما زال 1 من كل 5 من المشتغلين ينوي التقاعد قبل السن القانوني وتزداد هذه النسبة في القطاع الحكومي كما أن أكثر من نصف الشباب الراغبين في التقاعد المبكر لديهم نية للتقاعد قبل سن الأربعين.

وازدادت نسبة الشباب الذين يفكرون في إقامة مشروع خاص بدلاً من البحث عن وظيفة أو بالإضافة إليها حيث بلغت النسبة عند المشتغلين 72% والباحثين عن عمل 46% وطلبة التعليم العالي 28%.

واستحوذ المشتغلون على النسبة الأكبر من الرضا عن دور الدولة في توفير فرص العمل حيث بلغت هذه النسبة 82% مرتفعة بـ2% عن العام 2014 فيما ارتفعت بـ1% عند الباحثين عن عمل لتبلغ 73% لتتراجع بـ2% عند طلبة التعليم العالي لتبلغ 36%.

وبشكل عام أظهر الاستطلاع أن 4 من كل 5 من المشتغلين والباحثين عن عمل راضون عن الأداء الحكومي بشكل عام فيما بلغت النسبة عند طلبة التعليم العالي 2 من كل 5.

أما عن الإعلام ومصادر المعلومات لدى الشباب فقد بين الاستطلاع أن 94% على الأقل من الشباب العماني يرون مصداقية في تلفزيون سلطنة عمان وما ينقله من تصريحات وأخبار كذلك فان 95% على الأقل من الشباب العماني يرون مصداقية في ما يكتب بالجرائد من تصريحات وأخبار كما أن 2 من كل 5 من المشتغلين وطلبة التعليم العالي يتابعون تلفزيون سلطنة عمان بشكل يومي مقابل 3 من كل 5 من الباحثين عن عمل.

وفي ما يخص استخدام مواقع التواصل الاجتماعي جاء الواتس اب في صدارة الاستخدامات لدى المستطلع آرائهم حيث تبين أن 97% من طلبة التعليم العالي يستخدمون الواتس اب مقابل 94% لكل من الباحثين عن عمل والمشتغلين.

كما كان طلبة التعليم العالي الأكثر استخدامًا للإنترنت بنسبة 85% مقابل 40% من الباحثين عن عمل و58% من المشتغلين.

وتساوت نسبة من يستخدمون (فيس بوك) بين طلبة التعليم العالي والباحثين عن عمل بـ12% مقابل 23% من المشتغلين فيما كانت نسبة من يستخدمون تويتر من طلبة التعليم العالي 21% والباحثين عن عمل 10% والمشتغلين 18%.

الجدير بالذكر أن عينة استطلاع توجهات الشباب العماني نحو العمل شملت 3607 من طلبة التعليم العالي و3148 من الشباب الباحثين عن عمل و1242 من الشباب المشتغلين في القطاعين الحكومي والخاص وتم جمع البيانات عبر الاستمارة الالكترونية في موقع المركز إلى جانب الاتصالات الهاتفية حيث تتم هذه العملية من خلال مركز الاتصالات في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والاتصالات الهاتفية.

تعليق عبر الفيس بوك