بدية في مقدمة اختيارات محبي التخييم ورحلات المغامرة
الرُّؤية - يوسف البلوشي
أكَّد مُواطنون أنَّ سياحة الصحاري بدأت في الانتعاش حاليا، مع التراجع التدريجي لدرجات الحرارة، واعتدال الطقس.. مشيرين إلى أنَّ لمعة الرمال الذهبية تسهم في جذب العديد من السياح من محبي التخييم والعيش في أحضان الطبيعة الساحرة، بعيدا عن التقنيات العصرية.
ومؤخرا، قامتْ مجموعة من الشباب برحلة سياحية إلى ولاية بدية، وأقاموا الخيام في رمال البدية الذهبية الشهيرة؛ حيث قضوا أوقاتا مُمتعة، تخللتها مسابقات ترفيهية وتثقيفية، علاوة على تجربة العيش في الصحراء.. وأكد المشاركون في هذه الرحلة، أنهم نظموا هذه الزيارة دعما منهم للسياحة الداخلية، علاوة على تعريف الأجيال الجديدة المشاركة في الرحلة بالمقومات السياحية للسلطنة، وما تتميَّز به من مواقع فريدة تجذب السياح حول العالم.
وقال أحمد بن طالب البلوشي: "شاركت الأصدقاء بفريق نعمة الرياضي في رحلة إلى رمال ولاية بدية، والتي جاءت بهدف التعرف على المعالم السياحية والطبيعية في هذا المكان المهم في بلدنا الحبيبة، والذي يتميَّز بطقسه البارد في فصل الصيف.. مشيرا إلى أنَّه عادة ما تكون ولاية بدية وجهة السياح -سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو الإقليمي- وأضاف بأنَّ الزيارة تهدف كذلك إلى توثيق أواصر التعاون بين أعضاء الفريق وزيادة التعارف بين المشاركين في الرحلة.
وقال عيسى الحسني إنَّ القائمين على الرحلة بذلوا جهدا كبيرا في الاستعداد للرحلة، وكان أثره واضحا من حيث الاستعدادات للرحلة وإقامة الألعاب الشعبية والمسابقات المختلفة بين الأعضاء، وأشكر جميع الإخوة على ما قاموا به من جهود ولهم كل التوفيق والنجاح.
وقال أيوب بن صالح البلوشي: "أتقدم بالشكر والتقدير لفريق نعمة الرياضي الثقافي الاجتماعي ولكل من ساهم في نجاح هذه الرحلة السياحية الترفيهية في رمال بدية، والتي هدفت إلى تعزيز التواصل والترابط بين الأعضاء وتعريفهم ببعضهم، كما هدفت إلى تبادل الآراء والأفكار والتعرف على المعالم السياحية بولاية بدية". وأوضح أنَّ الرحلة التي استمرت لمدة يومين تضمنت العديد من الفعاليات والبرامج الرياضية؛ مثل: سباق السيارات وركوب الدرجات ومسابقات ثقافية وبعض الألعاب الشعبية والترويحية.
فيما قال مروان البلوشي: "اتَّسمت الرحلة إلى ولاية بدية بتحقيق الاستفادة الكبيرة والتجربة المثيرة، كما تميزت بالجوانب الترفيهية والسياحية، واكتشفنا من خلالها معالم رمال بدية وإتاحة الفرصة لنا للتعرف على المعالم السياحية والتراثية والتاريخية في ولاية بدية؛ حيث سبق وأن نظم فريق نعمة الرياضي رحلات مشابهة إلى ولايات عديدة من ربوع عماننا الحبيبة، وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود التي يبذلها الفريق للتعريف بالمعالم الطبيعية والحضارية للسلطنة، وتعزيز التواصل بين الأعضاء بما يُسهم في الارتقاء بقدراتهم، وتبادل الآراء والأفكار فيما يتعلق بالعمل الوطني والاستفادة من مقومات الطبيعية الجميلة".
وعبَّر خميس بن جمعة عن مدى استمتاعه بالتضاريس الجميلة التي شكلت لوحة رائعة من صنع الخالق عزّ وجلّ، إضافة إلى الطقس الفريد الرائع الذي شكل جمالية مثالية في ظل ارتفاع الحرارة في بقية محافظات السلطنة.. مؤكداً أنَّها أول زيارة له وتمنى ألا تكون الأخيرة.
وقال المشارك سلطان بن أحمد بن جمعة إنَّ هذه الرحلة أتاحت للمشاركين الاستمتاع بالطبيعية الجميلة التي تتميز بها ولاية بدية، خاصة التلال الرملية، فضلا عن الفوائد التي تتضمنها هذه الرحلة لتعريف المجتمع والبيئة المحيطة والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية والعلمية وغيرها، وتنمية العلاقات الاجتماعية والتدريب على الاعتماد على النفس والتعاون والتآلف والمحبة من خلال العمل كفريق واحد والاعتماد على النفس وغرس القيم التربوية الحميدة في نفوس المشاركين.
وقال صالح بن مُحمَّد البلوشي أحد المشاركين: "رغم كثرة زياراتي لمتكررة لمنطقة بدية ورمالها الذهبية، إلا أنَّني أرغب بشوق للزيارة القادمة، فقد كانت زيارتنا إلى ربوع رمال بدية بمشاركة عدد من أعضاء فريق نعمة الرياضي الثقافي الاجتماعي، استمرارا لزيارات سابقة للفريق إلى مسندم وولاية مصيرة والجبل الأخضر، وكلها زيارات تهدف إلى التعرف على الطبيعية الجغرافية بالمنطقة والتعرف على المكونات السياحية وتشجيع السياحية الداخلية في السلطنة.
وقال فارس بن ناصر الجرداني: "استمتعنا بالأجواء الصحراوية وصعود التلال الذهبية وقيادة الدراجات والسيارات على هذه التلال، ثم تنفيذ بعض المسابقات الترفيهية بين المشاركين.
أما الطفل طارق بن عبدالله بن صالح البلوشي (أصغر المشاركين في الرحلة) فقد عبر عن سعادته للمشاركة في هذه الرحلة والاستمتاع بركوب الدرجات وممارسة بعض الهوايات في الهواء الطلق، مشيرا الى انه تعلم من الرحلة الاعتماد على النفس وأسس التخييم والطهي في الخلاء وكيفية الاستفادة من المقومات الطبيعية الجميلة في الرمال من خلال ممارسة بعض الألعاب الشعبية والترويحية.
وقال طلال بن طالب: تعد رحلة رمال بدية من الرحلات الهادفة والناجحة التي نظمها فريق نعمة الرياضي الثقافي الاجتماعي لأعضائه؛ حيث تعرفنا على رمال بدية وهي من المعالم السياحية في السلطنة.. مضيفا أنه على الرغم من قصر الرحلة الترفيهية إلا أنها استطاعت أن تخلق نوعا من الألفة والمحبة بين المشاركين، وكان للتنظيم والإعداد الجيدين دور كبير في نجاحها، متقدما بالشركة إلى القائمين على الرحلة نظير جهود الإعداد والتنظيم المتميزة.