معهد الإدارة العامة يشارك في مؤتمر مينابار الثاني بتونس

مسقط - الرُّؤية

يُشارك معهد الإدارة العامة في مؤتمر مينابار الثاني، والذي يُنظمه معهد الإدارة العامة بمملكة البحرين (بيبا)، وبالشراكة مع المعهد العربي للحكومة بتونس، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بقصر المؤتمرات بجمهورية تونس، على مدى أربعة أيام خلال الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر الجاري. وتتمثل مشاركة معهد الإدارة العامة بسلطنة عمان في كلٍّ من: علي بن نصيب الشحري مدير إدارة البحوث في المعهد، وعفت بنت عبدالله الحارثية خبيرة بالمعهد.

ويعد هذا المؤتمر من أكبر التجمعات العلمية والمهنية في العلوم الإدارية الحكومية في الوطن العربي، ويتناول المؤتمر في دورته الثانية محورا رئيسيا بعنوان "دور المواطنين والمنظمات في البناء المشترك للعمل الحكومي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، فيما تناقش المحاور الأربعة الفرعية للمؤتمر العديد من القضايا الإدارية التي تعيشها حكومات وشعوب الدول العربية في الوقت الراهن. ويسعى المؤتمر إلى تسهيل تبادل الخبرات والمعرفة بين الجهات والشركاء في كافة الدول العربية فيما يتضمن أنظمة ونماذج البناء المشترك لإدارة الشأن العام وما يترتب عليه من تقديم للخدمات الحكومية؛ وذلك من خلال إشراك المواطنين والمؤسسات الاقتصادية، وسيكون التركيز الأكبر على نماذج الحوكمة المحلية التي ستُمكّن مشاركة كل من المواطنين والمؤسسات في بناء وتطوير العمل الحكومي. ومن الأهداف الرئيسية للمؤتمر جمع الباحثين في مجالات الإدارة العامة من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقادمين من الشمال أو الجنوب لمناقشة قضايا بحثيّة متعلقة بالإدارة العامة في المنطقة العربية ومساعدة الباحثين في استكمال مشاريعهم البحثية.

وسيجمع الملتقى جهات عديدة مهتمّة ببحوث الإدارة العامة في المنطقة، إضافة إلى طلاب الدكتوراه والذين هم في مستوى متقدم من بحوثهم وباحثين آخرين ليسوا بالضرورة مسجلين في برنامج لمنح درجة علمية، ولكنهم أنهوا وضع خططهم البحثية. وسيوفر المؤتمر البحثي فرصة ممتازة للمشاركة والتعلم ودعم الباحثين الشباب والممارسين من منطقة أوروبا ومن المنطقة العربية كما سيوضح الصلات المحتملة بين أجندة البحوث والممارسات المتعلقة بها والعكس في مجال الإدارة. ويوفر المؤتمر فرصةً مميزة لتكوين شراكات و للحوار حول الدور الهام الذي تلعبه الإدارة العامة والحوكمة المحلية في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وتماسكًا وقائمة على الحقوق في المنطقة وسينظر المؤتمر في إيجابيات وسلبيات البناء المشترك للعمل الحكومي في الدول العربية.

كما يسعى مؤتمر مينابار لأن يكون منتدى للبحوث والتبادل الأكاديمي والممارسة المهنية حول المواضيع المهمة في الإدارة العامة والسياسات العامة والحوكمة الرشيدة في المنطقة العربية وكذالك تسخير الجهود الفكرية الجماعية للمؤسسات في المنطقة لتعزيز الإدارة العامة المبنية على الادلة وصنع السياسات من خلال تعزيز ثقافة البحث والقدرات البحثية في القطاعات العامة في المنطقة وتطوير بحوث الإدارة العامة النابعة من المنطقة العربية نفسها وذالك عن طريق معالجة المشاكل التي يطرحها ممارسي الإدارة العامة في المنطقة. كذلك يسعى المؤتمر إلى توفير قاعدة موارد بحثية لجميع ممارسي الإدارة العامة في المشهد العربي ليعتمدوا عليها في صنع السياسات والقرارات. تشمل الموارد البحثية الموارد البشرية من المهنيين والاستشاريين، البحوث العلمية إضافة إلى الشبكات.

تعليق عبر الفيس بوك