الحرب في سوريا: محادثات عسكرية مرتقبة بين أمريكا وروسيا لتجنب اصطدام الطائرات.. و"الدوما" ينفي نية الهجوم البري

عواصم- الوكالات

قال مسؤول أمريكي، أمس، إنَّ روسيا أبلغت الولايات المتحدة استعدادها لاستئناف محادثات عسكرية بغية تلافي اصطدام الطائرات من الجانبين اللذين يشنان عملتين عسكريتين متوازيتين في سوريا.. يأتي ذلك بعدما دعا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر موسكو إلى الرد بصورة عاجلة على قواعد السلوك المقترحة في أجواء سوريا.

وفي المقابل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع قوله إن الجيش الروسي يوافق من حيث المبدأ على مقترحات تقدمت بها الولايات المتحدة لتنسيق الطلعات الجوية العسكرية فوق سوريا.

ونقلت الوكالة كذلك عن أنتونوف قوله إن الوزارة دعت ضباطا عسكريين أجانب للحضور الى موسكو لتنسيق المعارك ضد تنظيم الدولة السلامية في سوريا.ونقلت عن انتونوف قوله أيضا ان اعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات جوية في سوريا عليهم تمرير المعلومات الى روسيا عن مواقع مقاتلي التنظيم المتشدد.

كما نقلت وكالة الاعلام الروسية عن الاميرال فلاديمير كومويدوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما في البرلمان الروسي، قوله إنَّروسيا لا تنفذ ولن تنفذ عمليات بمشاركة قوات برية في سوريا.ونقلت الوكالة عن النائب قوله أيضا ان روسيا تعطل محاولات سفر مواطنين روس الى سوريا للمشاركة في القتال مع جانبي الصراع.

وفي الأثناء،رفضت روسيا بشدة الانتقادات الأمريكية لضرباتها الجوية في سوريا أمس الثلاثاء وحرصت على تذكير واشنطن بدعمها لها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في نيويورك.وتنتقد موسكو بشدة ما تصفه بحملة دعائية غربية تهدف إلى تشويه هدف تدخلها في سوريا. ويقول الكرملين إن هدفه الأساسي هو مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ولكن الولايات المتحدة ودولا أخرى تتهم روسيا بالسعي لدعم الأسد واستهداف جماعات المعارضة الأخرى.وفي تصريحات من المرجح أن تثير رد فعل في واشنطن استحضرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية رد فعل الكرملين لهجمات 11 سبتمبر في إطار رفضها للموقف الأمريكي تجاه العملية الروسية في سوريا.وقالت في مؤتمر صحفي "أود أن أذكركم... بعد هجمات 11 سبتمبر شاركنا الولايات المتحدة ألمها إذ إننا نتفهم ما يعنيه الإرهاب". وأضافت "دعمنا الولايات المتحدة في كل شيء بما في ذلك في مجلس الأمن. ساعدناها على محاربة الإرهاب. لم نتساءل "هل هم إرهابيون جيدون أم سيئون"؟". وتحدثت عن تاريخ روسيا مع هجمات الإسلاميين قائلة إن قتال الإسلاميين المتشددين مسألة أمن قومي بالنسبة لموسكو.وقالت "لقد مررنا بذلك ونعلم ما هو ولا نريد أن نرى إرهابا دوليا في بلادنا ثانية. هذا أمر مؤلم بالنسبة لنا. ونتوقع تفهما فيما يتعلق بهذا الأمر".

تعليق عبر الفيس بوك