ساعة الجد والحسم

ضربة حرة

مُحمَّد العليان

يخُوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، غدا، مواجهة حاسمة وقوية أمام المنتخب الإيراني على ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر، في لقاء الذهاب من التصفيات المزدوجه لبطولة كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019م، وتتعلق الآمال بتحقيق الأحمر للـ3 النقاط في هذه التصفيات؛ فالفوز مطلب أساسي ومهم لاعتلاء صدارة المجموعة من المنتخب الإيراني والابتعاد عنه بفارق النقاط.

المطلوب أن يستفيد اللاعبون من عاملي الأرض والجماهير، وكذلك المباراة تحتاج للحذر الشديد من ارتكاب الأخطاء الفردية، والتركيز وهدوء الأعصاب واللعب بروح قتالية والتشكيل المثالي من الجهاز الفني وثقة اللاعبين في إمكانياتهم والإصرار على تحقيق الفوز... كل هذه العوامل كفيلة لتحقيق الفوز. ولا أعتقد أنَّ المباراة شديدة الصعوبة في حالة أخذنا بالحسبان عدة عوامل؛ منها: متى ما استطعنا توظيف ميزة الأرض والجمهور لصالحنا، متى ما تمكنا من التعامل بخصوصية وحذر مع سير المباراة، متى ما تعامل لاعبونا بإنصاف مع شوطي المبارا، فإن هذه المباراة لن تكون 3 نقاط فقط بحسابات المباريات السابقه، بل ستعتبر 6 لأن على أثرها سيحتل الفائز الصدارة ومن خلالها سيخوض المباريات المتبقية بشعار "لا للتفريط".

ومباراة اليوم ستكون ذات خصوصية سواء من حيث الحوار الساخن داخل أرض الملعب، أو ماسيحدث من متغيرات في سلم الترتيب. وعلى ذلك، يفترض أن نحشد كل طاقاتنا الفنية من أجل هذه النقاط الثلاث التي هي الأهم لنا في هذا التوقيت. ولن أسترسل بكيف وماذا ولماذا حتى أحدد المهم فالأهم؛ فكل الأمور واضحة ولا تحتاج إلى شرح مفصل. هذه التصفيات مصيرية وعلى أرض الواقع فرصة ذهبية أمام الكرة العمانية للعودة إلى الواجهة الدولية من جديد بعد أن تراجعنا كثيرا للمراكز الخلفية. فعلى الجهاز الفني أن يكون جريئا في طريقة لعبه واختيار اللاعبين الجاهزين بدنيا وفنيا للمباراة، وأن يبرز شخصية المنتخب في أدائه في الجماعية في الأداء وطريقة اللعب. ولابد أن يدرك الجهاز الفني والإداري واللاعبون أهمية المباراة التي ستحدد بقاءهم في دائرة المنافسة في حال تحقيق الـ3 نقاط؛ لهذا فلابد من انتفاضة جديدة للأحمر في هذه المباراة المصيرية.

الأحمر يناديكم، نعم.. ولكن كذلك لابد على اللاعبين أن يُفرحوا هذه الجماهير التي ستأتي دون مناداة؛ فعليهم رسم الابتسامة على شفاه هذه الجماهير والتي ستملأ الملعب عن بكرة أبيه ولا عذر بعد ذلك.. أمنياتنا ودعواتنا بتحقيق الفوز، ولدينا ثقة في لاعبينا بتحمل المسؤولية وإسعاد الوسط الرياضي بإذن الله.

-------------

آخر الكلمات: "من وعدك بكل شيء، لم يعدك بشيء".

تعليق عبر الفيس بوك