التعريف بجائزة "الرؤية لمبادرات الشباب" في محافظة الظاهرة.. ونقاشات مفتوحة حول الشروط والفئات

حضور مميز من طلاب الكليات والمدارس وأصحاب الأعمال وممثلي الجهات الحكومية والخاصة

عبري- ناصر العبري

تواصلت أمس فعاليات التعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في نسختها الثالثة، حيث حطت الحملة التعريفية أمس في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، حيث احتضن فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في المحافظة لقاءً تعريفيا بالجائزة، التي ترعاها حصرياً شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي".

ورعى الفعالية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وبحضور سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي عبري، والسيد علي بن بدر البوسعيدي، وعلي بن صالح الكلباني رئيس فرع الغرفة بالظاهرة، وعمداء الكليات ومديري الدوائر الحكومية وممثلين عن شرطة عمان السلطانية، علاوة على مشاركة عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال والشباب والفتيات الطلاب والطالبات الدارسين في الكليات والمعاهد ومدارس المحافظة.

وفي مستهل اللقاء.. قدم علي بن صالح الكلباني رئيس فرع غرفة الظاهرة كلمة، رحب فيها براعي الحفل والحضور، ومن ثم ألقى حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية" المشرف العام على الجائزة، كلمة للتعريف بالجائزة وأهدافها. وقال الطائي إنَّ الشباب هم عماد بناء الأوطان، وإن ما يتمتعون به من مهارات يدعو للفخر والاعتزاز، بما حقق من سيرة طيبة على امتداد سنوات البناء الحديث في هذا العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله-، مؤكدًا ضرورة الأخذ بسواعد الشباب وتمكينهم من إبراز طاقاتهم وإفساح المجال لهم في مختلف المجالات للتعبير عما يمتلكونه من طاقات الإبداع والابتكار.

وأضاف الطائي أنَّ التطوير والتنمية هما مسؤولية الجميع، وأن الشباب هم خير من يتحمل هذه المسؤولية، مؤكدا أنَّ جريدة "الرُّؤية" تسعى إلى تحقيق رسالة من خلال الأخذ بأيدي الشاب، وأن تبنيها لـ"جائزة مبادرات الشباب" يعكس إيمانها بأهمية الوقوف مع الشباب وتحفيزهم نحو الإبداع والتطوير، مشيرا إلى أنّ ذلك جانبا من المسؤولية المجتمعية للجريدة بالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.

وتابع الطائي في كلمته: "علينا جميعاً أن نُعيد ترتيب ما نستطيع من خلاله تقديم ما يعمل على تعزيز التنمية وخدمة الوطن والرؤية لديها رسالة واضحة، وهي المشاركة في مسيرة التنمية والاستفادة من الثورة التكنولوجية؛ لذلك نسعى دائماً للتفاعل مع المجتمع وتحقيق جانب مما يتطلع إليه أفراده، وأمامنا الكثير من التحديات ونتأثر بمحيطنا ويجب علينا أن نركز على تطوير الذات للوصول إلى أهدافنا، ولدينا نماذج نفتخر فيها من شباب الوطن، وهناك عالم من التقنية العظيمة المتطورة التي ينبغي أن يُستفاد منها بشكل إيجابي والشباب هم الطاقة الوثابة التي تبني الأمم، وعلينا أن نختار ما ينسجم مع قدراتنا وتحديد الهدف المناسب في هذه الحياة والعمل بتخطيط سليم وإرادة صادقة والإنسان الذي يحقق النجاح سيواجه بلا شك سيلًا من التحديات، لكن الأهم هو كيف نتجاوز التحديات وعمان تتقدم بسواعد شبابها".

وتطرق إلى أهداف المسابقة، وأكد أنَّ المسابقة تهدف إلى إعداد الشباب للمنافسة في المحطات المسابقات الدولية؛ لأنَّ جزءًا كبيرًا من المشاريع العالمية الناجحة ترجع إلى أفكار الشباب لذلك نهدف إلى العمل على استثمار الوقت بما يساعد الشباب على بناء أنفسهم ومجتمعاتهم. واستعرض الطائي بالشرح والتفصيل بنود المسابقة وشروط التقدم إليها، كما بين نتائج المسابقة الأولى والمجالات التي تضمنتها، مشيرًا إلى أنَّ جائزة 2015 تضم بنودًا جديدة ومجالات مهمة؛ ومنها: مجالات الابتكار والتقنية والفن والأدب والثقافة والإعلام.

إلى ذلك، ردَّ الطائي على التساؤلات والاستفسارات التي طرحها الشباب والفتيات المشاركون باللقاء وكيفية المشاركة بالمسابقة. وعقب ذلك، تم تقديم عرض مرئي تعريفي بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، قدمته فايزة الكلبانية، ومن ثم تم فنح الباب للمناقشة المفتوحة. وبعد ذلك، تم تكريم الفائزين في مسابقة "الظاهرة تخترع"، التي أقيمت في الكلية التقنية بعبري. كما تم تبادل الهدايا التذكارية، وانتقل راعي الحفل والحضور إلى افتتاح معرض "الرؤية للمبادرات الشبابية"، المصاحب للفعالية، والذي شاركت فيه مختلف الكليات ومدارس المحافظة وفريق مواهب عمان ومركز التدريب المهني والفرق التطوعية والقنوات وصحيفة الحدث الإلكترونية والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وقال الدكتور جهاد خلف عميد الكلية التطبيقية في تصريحات لـ"الرؤية" إن هذه الفعالية تبرز أهمية الجائزة ودورها في تحفيز الشباب، وبشكل خاص شباب محافظة الظاهرة، كما تعكس مدى التفاعل بين القطاعات العامة في المجتمع سواء الكليات التطبيقية أو مديريات التربية والتعليم والمدارس وغرفة التجارة والصناعة في المحافظة، وكذلك أيضًا المؤسسات الأخرى التي ساهمت جميعًا في إنجاح المعرض وإنجاح الفعالية، وساهمت في تعريف الشباب بالجائزة.

يشار إلى أنّ شركة أوكسيدنتال عمان تقدم رعاية حصرية للجائزة؛ انطلاقًا من المسؤولية الاجتماعية للشركة في دعم مبادرات الشباب، وتحفيز الشباب العماني على الانخراط في سوق العمل، لاسيما تعزيز ثقافة العمل الحر وجذب الشباب إلى تبني أفكار جديدة وغير تقليدية في ما يتعلق بفرص العمل والوظائف، مساهمة منها بجانب الحكومة في توفير فرص العمل للباحثين عنها.

تعليق عبر الفيس بوك