45 متسابقا من صور يشاركون في التصفيات الأولية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم

صُور - حَمَد العلوي

شَهِد مركزُ صور لتحفيظ القرآن، أمس، التصفيات الأولية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الخامسة والعشرين، والتي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم التابع لديوان البلاط السلطاني؛ حيث باشرت لجنة التحكيم أعمالها بالاستماع للمتنافسين في مختلف المستويات بجامع السلطان قابوس بصور، والذي شرف بتواصل انطلاقة للمسابقة في النسخة الحالية والسابقة، ويبلغ عدد المتنافسين في ولاية صور ونيابتها 45 متسابقا بين الذكور والإناث.

وقال محمد بن سعيد المنذري -من لجنة تحكيم المسابقة- إنَّ المسابقة تميزت في نسختها الـ25 بتدشين موقعها الإلكتروني لأول مرة مع بداية الاعلان للمسابقة لمواكبة عصر ذروة المعلومات وهذا اليوم الثاني في جنوب الشرقية وبالتحديد جامع السلطان قابس بولاية صور، والذي تميز بإقبال وحضور جيد ومنافسة طيبة بين المتسابقين، كما أنَّ مستويات المسابقة حاضرة وبقوة فقد ضم الجزئيين إلى 24 جزء متمنيا للمتسابقين التوفيق.

وقال أحمد بن تاعب العلوي عضو إداري إن المتسابقين 23 والمتسابقات 24 موزعين على خمسة مستويات ودورنا المتابعة المستمرة لحفظة كتاب لله في الولاية والقرى التابعة لها وتحفيزهم على المشاركة إضافة إلى وضع قائمة بيانات تفصيلية لجميع المشاركين ونشيد بالمشايخ المحفظين وأولياء الأمور الذين كانوا سندا وعونا.

وقال خلف كامل محمود إمام جامع الفاروق بنيابة طيوي: إنَّ إمام المسجد ليس مقصورًا عليه إمامة الصلوات الخمس، بل عليه دور كبير في تعليم القرآن الكريم انطلاقا من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" حيث إنَّ إمام المسجد صاحب رسالة والأطفال جيل المستقبل علينا التنشئة وغرسهم للقيم وقراءة القرآن الكريم وترتيله وحفظه وفهم معانيه ليكون جيل المستقبل جيلا صالحا محبا للخير داعيا إليه وينبغي على أولياء الأمور التعاون مع المحفظ والاهتمام بأبنائهم مثل الاهتمام بالمأكل والمشرب وتلبية الرغبات فالترغيب في حفظ كتاب لله والمحافظة على الصلوات مهم جدا والقرآن مقوم اللسان ومنمي للذكاء ويشرح الصدر ومنير للوجه فالقرآن الكريم روح المسلم.

وقال مرشد بن سماح المقيمي -ولي أمر- إنَّ الرسالة التي نوجهها إلى كل ولي أمر محب لأبنائه عليه المتابعة والتحفيز والتشجيع لحفظ القرآن الكريم مع تفهم معانيه والعمل به وللابن حق على أبيه أن يعلمه القرآن الكريم لأن الله تعالى يلبس والدي حافظ القرآن الكريم تاج الكرامة والابن الصالح ينفع والديه ومجتمعه ووطنه.

أما خلفان بن خليف العلوي فهو أصغر المتسابقين وعمره 6 سنوات، حافظ ثلاثة أجزاء، ويحفظ عن طريق الاستماع من المصحف القارئ؛ كونه دون سن الدراسة، وخلفان العلوي دائم المشاركة في المسابقات التي تجريها مدرسة الناشئات لتحفيظ القرآن الكريم في قرية عبات ويحصل على مراكز متقدمة وحرص على المشاركة في مسابقة القرآن الكريم والتي ينظمها مركز السلطان قابوس لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم الخامسة والعشرين التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم التابع لديوان البلاط ومشارك بجزئيين فقال إن أفضل الأوقات للحفظ بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء ويرفع المشارك خلفان العلوي الدعاء الله تعالى على منه وتوفيقه وحرص والديه على الحفظ والمتابعة المستمرة كما يشيد باهتمام إدارة مدرسة الناشئات لتحفيظ القرآن الكريم في قرية عبات التابعة لولاية صور على المتابعة والتشجيع المستمر.

وقالت أبرار بنت ناصر بن خلفان العلوية -أصغر المتسابقات، وعمرها ثماني سنوات، وحافظة ستة أجزاء- إن البيت له دور كبير في تعلمها لكتاب لله وحفظه وتجويده، وتشاركها أصيلة بنت مرشد المقيمية والمقيَّدة بالصف الخامس بمدرسة بحر عمان للتعليم الأساسي؛ بقولها: إنَّ المدرسة والبيت والمجتمع شراكة مستمرة في تنشئة الطالب وتفهم تعاليم دينه وحفظ القرآن الكريم.. وقالت إنها ما اشتركت في المسابقة إلا تثبيتا للحفظ والله المستعان متمنية حفظ القرآن كاملا.

تعليق عبر الفيس بوك