مواطنون: نقص حاد في معلمي اللغة الإنجليزية .. ومدارس البنات الأكثر تأثرا

طالبوا "التربية" بسرعة البحث عن بدائل حرصا على مصلحة الطلاب

 

 

أصيلة المرشودية:نقص المعلمات مسؤولية قسم التخطيط بـ"التربية" واللجوء للاحتياط ليس حلا

سامي الغافري:الإقبال على التخصصات العلمية والتطبيقية أكثر من "الإنجليزية" لصعوبة دراستها وتدريسها

أمجد الكلباني:لابد من توعية طلاب الدبلوم العام والكليات بأهمية ذلك التخصص في سوق العمل

نبهان المقرشي: لا يمكن غض الطرف عن تدني مستوى الطلاب في "الإنجليزية"بعد التخرج

خليفة الشماخي: صعوبة الاختبارات التي تفرضها الوزارة لقبول الخريجين سبب النقص الحاد

 

 

عبري- ناصر العبري


أكّد عددٌ من المعلمين والمختصين بالحقل التعليمي على وجود نقص في معلمي اللغة الإنجليزية في الكثير من مدارس السلطنة، خصوصا من فئة المعلمات، وأرجع بعضهم تلك الظاهرة إلى تأثير الإجازات المرضية الطويلة وإجازات الأمومة بين المُعلمات، وأشاروا إلى تأثير تغيير نشاط الكثير من كليات التربية في السلطنة، وهو ما أدى إلى نقص في عدد الخريجين المتخصصين في تدريس اللغة الإنجليزية، فضلاً عن صعوبة اختبارات القبول التي تفرضها وزارة التربية والتعليم لتعيين العمانيين والعمانيات مدرسين للغة الإنجليزية. وهو ما دفع الكثير من المختصين والطلاب إلى مناشدة الجهات المعنية سرعة البحث عن بدائل لسد النقص في المدارس حرصًا على مستقبل الأبناء.

 

وقالت أصيلة بنت علي المرشودية معلمة لغة إنجليزية إنّ نقص المدرسات المتخصصات في اللغة الإنجليزية بمدارس السلطنة واضح للجميع، وهو ما يدفعنا إلى طرح سؤال على قسم التخطيط بوزارة التربية والتعليم حول البدائل المطروحة لسد ذلك العجز الذي تخلقه الإجازات المرضية الطويلة أو إجازات الأمومة للمُعلمات، متسائلة: هل الحل هو الاحتياط فقط أمتكليف المُعلمين بتغطية النقص ورفع نصاب الحصص؟ وما ذنب أبنائنا الطلبة؟ ولماذا لا يتم إعادة فتح الكليات التربوية لسد ذلك النقص؟ ولماذا يجري استقدام المُعلمين من الدول الأخرى والمُعلم العماني في بيته بلا عمل؟

وأشارت المرشودية إلى أنّمن أسباب نقص معلمياللغة الإنجليزية عدم وجود الدرجات المالية للتعيين أو توفير درجات معدودة من وزارة المالية للتربية والتعليم ولجميع التخصصات فضلاً عن عدم وجود مخرجات كافية من مؤسسات التعليملسد العجز الناتج عن انتقال وتغيير معلمي اللغة الإنجليزية إلى وظائف أخرى وعدم توظيف شاغر جديد وانتداب المعلمين للعمل في مراكز التدريب وعدم تفريغهم، إلى جانب كثرة الإجازات المرضية وغيرها من حالات تقاعد المعلمين فضلاً عن صعوبة الاشتراطات لشغل الوظيفة مثلخوض اختبار التوفل أو الآيلتس وعدم تعيين جميع المتقدمين للتوظيف.

لغة العصر والتكنولوجيا

وقال سامي الغافري إنّ للغة الإنجليزية أهمية بالغة في عصرنا كونها محركاً للكثير من الوظائف، ورغم ذلك فإن الكثير من مدارس السلطنةتعاني نقصاًفي عدد المدرسين العمانيين لصالح الوافدين، وهو ما أراه سببًا في ضعف مستوى الطالب العُماني في مادة اللغة الإنجليزية نظرًا لعدم قدرة المعلم الوافد على توصيل الفكرة للطالب بسبب الاختلاف في نطق اللهجة وهو ما ينعكس على مستوى الطالب ويقلل من قدرته على استيعاب المادة، كما أنّ لضخامة محتوى المناهج أثر كبير في صعوبة دراسة اللغة الإنجليزية خصوصًا في حال كان الاعتماد على الكم وليس الكيف، وربما ذلك ما يدفع كثير من المعلمين إلى الإقبال على التخصصات العلمية والتطبيقية.

 

وقال أمجد بن سالم الكلباني إنّالطالب عند بدء الدراسة الجامعية لا يلجأ إلا للتخصص الأسهل، حيث تعتبر دراسة تخصص آخر غير اللغة الإنجليزية أمرا سهلا نسبياً للبعض، كما تتحمل وزارة التربية والتعليم العالي والمرشد الطلابي بالجامعات والكليات هذه المسؤوليةلأنّه من المنتظر أن يقوموا بتثقيف الطلاب حول ما يحتاجه سوق العمل العُماني وإقناعهم باختيار مثل هذه التخصصات لضمان عدم تفاقم المشكلة في المستقبل.

 

وقال الدكتور نبهان بن سهبل المقرشي: لا ينكر أحد أهمية اللغة الإنجليزية في عصرنا، لأنّها أصبحت متطلباً ضروريًا من متطلبات الدراسات العليا والتقدم التكنولوجي، وبالرغم من حرص الحكومات المتعاقبة على تحسين مستوى تعليم اللغة الإنجليزية من خلال تسخير كل الإمكانات والدعم المادي لهذا الغرض، حيث وفرت للطالب من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية أكثر من 800 ساعة دراسية؛ إلا أنّ النتائج النهائية تؤكد أنّ مستوى الطالب في اللغة الإنجليزية بعد إنهاء مراحلتعليمه العام ليس بالمستوى المطلوب، حيث يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية أو الجامعية وهو غير قادر على إجراء محادثة قصيرة باللغة الإنجليزية، وليس لديه القدرة على فهم نص قصير، وغير قادر على كتابة مقالة قصيرة مع العلم بأنّه من المفترض عدم نجاحه في المرحلة الثانوية إلاّ بعد إجادته اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة. لقد أصبح موضوع دراسة تدني المستوى التحصيلي للطلاب في مادة اللغةالإنجليزية من الأهمية بمكان بحيث لا يمكن غض الطرف عنه أو إغفاله نظراً لما يترتب عليه من صعوبات تواجه الطالب بعد تخرجه من الثانوية العامة وانتقاله إلى الدراسة الجامعية أو خروجه لمعترك الحياة العملية.

 

مسؤولية المعلم والوزارة

وأرجع المقرشي تدني مستويات الطلاب التحصيلية إلى العديد من الأسباب المتعلقة بالطالب، والمعلم،والبيئة المحيطة،والمنهاج الدراسي، والوسائل التعليمية وغيرها، وأضاف: يقعالعبء الأكبر على كاهل المعلم في إيجاد بدائل وحلول تناسب حل المشكلة، ولا يغفل دور الطالب باعتباره محور العملية التعليمية الذي يعاني العجز والقصور. فضلاً عن دور وزارة التربية والتعليم، وتساءل: لماذا لا نطبق ما سبقتنا إليه بعض الدول مثل فكرة الزيارات الدولية بين أبناء المدارس والجامعات الأجنبية بحيث يتبادلون الخبرات ويتعلمون نطق اللغة الإنجليزية النطق الصحيح؛ لأنّ هذه الزيارات تعد فرصة ضائعة على طلابنا فلماذا نحرمهم منها؟ لاسيما وأنّ اللغة الإنجليزية هي القناة التي تمر من خلالها العلوم التقنية والتكنولوجية العالمية، فإذا كانت تلك القناة ضعيفة أو ضيقة ضاع مستقبل أجيالنا، ولن نتمكن من توسيع تلك القناة إلاّ من خلال تدريب الطلاب على اللغة الإنجليزية؛ لأنّ اللغة بحاجة إلى تدريب وممارسة مستمرة حتى ترسخ مفرداتها في الأذهان، فيتوجب على وزارة التربية والتعليم إنشاء معامل لتدريب اللغة الإنجليزية في كل مدرسة.

وأضاف المقرشي: لابد من زيادة حصص اللغة الإنجليزية ليتسنى لكل طالب القيام بالتدريب لاسيما وأن فصول المدارس الحكومية في المدن الكبرى بالسلطنة لا يقل طلابها عن (40) طالباً لذلك لا يوجد لدى الوزارة حل سوى زيادة عدد الحصص أو زيادة عدد المدارس بحيث لا يزيد عدد طلاب كل فصل عن (25) طالباً أو طالبة، ولا تقل الحصص عن (6) حصص بالأسبوع، متمنياً أن يكون هناك جوائز وحوافز للموظفين والطلاب الذين يجيدون اللغة الإنجليزية وذلك لحثهم على تعلمها. وهذا لا يعني أن نهمش اللغة العربية لأنّه لا يوجد أمة سادت دون لغتها فاللغة العربية هي الأساس، لكن يجب أن يتمكن طلابنا من اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة؛ كي نواكب التطور الذي يشهده العالم في جميع المجالات، لذلك لابد من تغيير أساليب وطرق تدريس اللغة الإنجليزية التي يستخدمها معلمو اللغة الإنجليزية والتي تعتمد اعتمادًا أساسياً على طريقة التلقين والحفظ إلى طريقة الحوار والنقاش والتحليل والتركيب والاستنتاج والتطبيق داخل معامل مخصصة لذلك في كل مدرسة؛ لأنّ الفصل أو الحجرة الدراسية أثبتت فشلها في تعليم اللغة الإنجليزية، وحان الأوان لكي نستفيد من خبرات الدول المجاورة التي نجحت في تدريس اللغة الإنجليزية وذلك بإرسال وفد من الوزارة ليقف على أنفع الطرق في تعليم اللغة الإنجليزية وتطبيقها في مدارسنا.

وقال عبدالله بن علي العبري إن سبب نقص معلمي اللغة الإنجليزية في مدارسنا خروج معظم المعلمين القدامى من سلك التدريس والتوجه إلى وظائف أخرى تعود عليهم بالمردود المادي والمعلمين الجدد يرفضون العمل في التربية ويبحثون عن وظائف أخرى وهناك فجوة كبيرة بين "التربية" والمعلم، وهو ما يعود بنتائج سلبية على أبنائنا الطلاب.

وقال خليفة بن محمد الشماخي إذا رغبنا في زيادة التحصيل العلمي في مادة اللغة الإنجليزية للطالب بمدارس المحافظات بالسلطنة فلابد من رفع أعداد المعلمين العمانيين، لأن هؤلاء المعلمون قريبين من الطلاب ويسهلون وصول المعلومة للطالب على عكس المعلمين غير العمانيين، لأن المعلمين العمانيين هم من نفس البيئة المحيطة بالطالب.

صعوبة اختبارات القبول

وأرجع الشماخي نقص المعلمين إلى وجود اختبارات لتحديد قبولهم لدى وزارة التربية وهي اختبارات مكلفة، فضلاً عن عزوفهم عن العمل في مجال التربية والاتجاه إلى فرص عمل في جامعات وكليات خاصة تابعة لوزارة التعليم العالي في مختلف المحافظات أو حصولهم على عمل في القطاع الخاص والجهاز العسكري.

وقال سلطان بن محمد الصوافي إنّ من أسباب نقص أعداد معلمي اللغة الإنجليزية في مدارس السلطنة عدم استقطاب خريجي الدبلوم العام لدراسة تخصص اللغة الإنجليزية في الكليات والجامعات بالسلطنة،فقد كانت كلية التربية بجامعة السلطان قابوس إلى جانب كليات التربية للمعلمين تستقطب أعدادا كبيرة من الطلبة قبل تحويل أغلبية كليات التربية للمعلمين إلى كليات علوم تطبيقية ومن الطبيعي جدا ظهور النقص الحاد في مخرجات معلمي المواد الدراسية وخصوصا تخصص اللغة الإنجليزية، إضافة إلى أنّتأهيل المعلم العُماني وخاصةً في مجال تدريس اللغة الإنجليزية يحتاج إلى جهد كبير من المؤسسات التعليمية بالسلطنة مادياً أو أكاديميًا، وفي المقابل سيكون ذلك لصالح جودة مخرجات التعليم إذا ما قورن باستقطاب وافدين لتدريس اللغة الإنجليزية، وذلك لأنّ المدرس العُماني يكون أكثر حرصًا واهتمامًا من الوافد في هذا المجال بحكم معرفته بخلفية الطالب العُماني في جميع المجالات وخاصة الاجتماعية والثقافية،كما أنّ عوامل ضبط الصف الدراسي ومعرفة احتياجات الطالب العُماني ومعرفة أسهل الطرق إلى الوصول لتحقيق الأهداف التعليمية وغيرها من المهارات يمتلكها المعلم العُماني أكثر من المعلم الوافد.

 

وقال يوسف الحاتمي إن الكثير من العاملين فيالحقل التربوي يعانون من حاجة المدارس لمخرجات اللغة الإنجليزية وما تعانيه المدارس من نقص مُعلمين ومعلمات عمانيينمع العلم بأن خريجي اللغة الإنجليزية يطالبون بتوظيفهم لسد النقص من جانب وتقليص عدد الخريجين في قائمة الانتظار من جانب آخر ويعتبر اختبار (الآيلتس) جسر العبور الذي تتخذه الوزارة لتوظيف الخريجين وهو العقبة التي تواجه الخريجين لاشتراط الحصول علىدرجة ٦ في الاختبار، رغم أن شهادة الآيلتس لا تعد مقياساً لمستوى الخريجين والخريجات من وجهة نظري وقياس قدراتهم على توصيل المعلومة للطلاب ومدى تمكن المعلم من المادة العلمية وبالمقابل يتم تعيين الوافدين دون هذه الاشتراطات ويعملون في نفس المجال كما يتم انتداب بعض الخريجين والخريجات من قبل المدارس الحكومية وتقييم أغلبهم بالامتياز في توصيل وتدريس المنهج على أكمل وجه وهذا دليل على تقاريرهم الممتازة في تدريس المادة العلمية ميدانيا.

وقالت ميعاد بنت سيف الفارسي إن من الأسباب التي تؤدي إلى نقص معلمي اللغة الإنجليزية أن القليل من الدارسين يتجه إلى هذا المجال بحكم أنه غير مطلوب قبل٢٠ سنة أو أكثر وهذا بحد ذاته أدى إلى نقص الكوادر المناسبة والوسائل والمواد التي قد تؤهلهم إلى اكتساب هذه اللغة وتغطية النقص. ولا ينكر أحد التأثير السلبي على مستوى الطلاب والدليل ذلك الفرق بين الثقافة التي يملكها الطلاب الذين يدرسون لغة إنجليزية "أ" وهو التعليم الأساسي وبين الطلاب الذين يدرسون لغة إنجليزية "ب" وهو التعليم العام فترى فروق في المعرفة والاكتساب. ومن خلال تجربتي، بدأنا تعلم اللغة الإنجليزية بالصف الرابع وهو ما لم يكن عائقاً لمن أراد التعلم لكن لم يكن هناك سوى معلمات قلائل لتدريس منهج اللغة الإنجليزية ولم يكنّ بتلك الكفاءة في إيصال المعلومات واللغة للطالب فكانت بالنسبة لنا مجرد كتاب نذاكره لننجح لا لنتعلم مهارة ولغة أخرى وذلك يعود إلى عدم معرفة الطالب بأهمية اللغة وثقافتها ومدى أهميتها للأجيال القادمة.

 

 

عدم الإقبال على التخصص

وقالت أثير بنت سالم الناصرية إنسبب نقص معلمي اللغة الإنجليزية في مدارس السلطنة هو قلة عدد الملتحقين لدراسة هذا التخصص وفي رأي الجميع أنّهم سيلاقون صعوبة أثناء دراستهم لهذا التخصص وهو ما أدى إلى نفور الكثيرين منه مما نتج عنه نقص في كادر المعلمين في هذا التخصص فضلاً عن عدم تعيين وزارة التربية بعض معلمي اللغة الإنجليزية الجُدد بسبب اختبارات القبول واعتمادهم على الوافدين مما أدى إلى توجههم للبحث عن وظيفة أخرى، وحين تم التخلي عن بعض الوافدين لم تجد الوزارة بديلاً لهم فنتج نقص في عدد المعلمين محلياً، وهو ما أثر سلبًا على الطالب بعدم تلقيه دروسه بشكل منتظم، فأصبح جميع الطلاب يواجهون صعوبة في هذه المادة، وعند التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي وجدوا صعوبة أكبر في الدراسة والتعامل مع هذه اللغة.

وقال خالد بن حميد الغريبي إن السبب الرئيسي وراء ذلك إغلاق معظم كليات التربية في السلطنة وتقليص أعداد المدرسين في الجامعات والكليات الخاصة وصعوبة بعض المناهج التي لا يستطيع الطالب اجتيازها بسهولة.وكان لذلك مردود سلبيعلى الناتج التعليمي للطلبة لأنّه يتم تحميل المعلم فوق طاقته من مناهج وأنشطة وغيرها والاعتماد على الوافدين بشكل كبير بالرغم من أن المعلم العماني هو الأولى ويُعد الركيزة الأساسية في التعليم بالسلطنة لأنّه ابن البلد ويتحمل المسؤولية أكثر من أيّ وافد. وهناك مشكلة أخرى هي أنّ معلمي اللغة الإنجليزية بالسلطنة يقدموناستقالاتهم بالجملة لأسباب كثيرة يجب مراجعتها.

 

وأشار محمد سليمان الكلباني إلى أنّه في نهاية كل عام تأتي إلى المدرسة إحصائية بما هو متوقع لحال المدرسة للعام الجديد وكثير من المدارس تريد أن تكون مثالية ولا تذكر التوقعات الحقيقية للعام الدراسي الجديد لحل المشاكل مبكرًا، ولا يجوز إخفاء أثر قلة المخرجات التربوية في بعض المواد ومنها اللغة الإنجليزية، لافتا إلى التأثير السلبي لكثرة التنقلات الداخلية أو الخارجية لمعلمي بعض المواد ومنها اللغة الإنجليزية والمواد العلمية.

وقالت ميا بنت سيف الغريبي إنّ اللغة الإنجليزية هي اللغة المهيمنة والمسيطرة في هذا العصرولا عجب أنها أخذت دورها في السلطنة كحال بقية الدول، وعلى الرغم من ذلك هناك نقص حاد في الانتداب في هذا القسم.

 

وأضاف سالم الإسماعيلي أن نقص المدرسين ظاهرة في كثير من المدارس وخصوصا المعلمات الإناث حيث نجد هذه المشكلة في بداية العام الدراسي من كل عام والسبب يعود إلى التخطيط غير المدروس بعناية وعدم وضع حلول للتغييرات الطارئة. ولحل هذه المعضلة نتمنى زيادة أعداد المدرسين والتركيز على وضع الخطط الممنهجه لتلافي أي إشكالات قد تحدث خلال السنة الدراسية.

وقالت يمنة مطر السالمي إنّالنقص لا يرجع إلى عدم وجود مدرسين متخصصين في مادة اللغة الإنجليزية ولكن في توزيع الوزارة لخريجي هذه المادة وهو ما يُؤثر على المستوى التحصيلي للطلابفي ظل اعتماد الوزارة على عدد محدود من المدرسين مما يؤدي إلى زيادة الضغط على المدرسين والذين بدورهم لا يهتمون بالطلاب وتحقيق المستوى المطلوب.

 

تعليق عبر الفيس بوك