ابتكار مادة تمنع اندلاع الحرائق بعد حوادث الطائرات

واشنطن- رويترز

حتي يتسنَّى للعلماء الحد من وقوع الانفجارات الخطيرة في أعقاب حوادث الطائرات والشاحنات، فقد ابتكروا مادة يمكن اضافتها للوقود لمنع تكون سحب ضبابية دقيقة قد تصبح كرة لهب قاتلة عقب هذه الحوادث.

وقال الباحثون إنهم قاموا بتخليق (بوليمر) يمكنه أن يمنع تكون السحب الضبابية في الوقود بعد الحوادث من خلال جعل قطرات الوقود تسقط مثل المطر بدلا من ان تظل عالقة في الهواء.وأضافوا قولهم إنه لكونها مادة تضاف إلى الوقود فانها لا تقلل من طاقة المحرك أو كفاءته لكنها تمنع تكون مادة السناج.والبوليمر مركب كيميائي مكون من سلسلة كبيرة من الجزيئات ذو وزن جزيئي مرتفع مكون من وحدات جزيئية متكررة قد تكون عضوية أو غير عضوية أو عضوية معدنية وقد تكون طبيعية كالمطاط أو صناعية كاللدائن والراتنجات.

وتركز الدراسة على الديزل والوقود المستخدم في الطائرات وليس البنزين المستخدم في السيارات والذي يمثل مادة قابلة للانفجار. وقالت جوليا كورنفيلد استاذة الهندسة الكيميائية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا التي أوردت الدراسة التي نشرتها دورية (ساينس) إنها تعتزم تجربة هذه المادة عند اضافتها للبنزين.وقالت كورنفيلد إن الشاحنات الكبيرة التي تعمل بوقود الديزل تستخدم خزانات تتسع لنحو 380 لترا أي ما يمثل الطاقة الناجمة عن انفجار أكثر من ثلاثة أطنان من مادة تي ان تي شديدة الانفجار كما ان خزانات الطائرات تتسع لنحو 190 ألف لتر من الوقود بطاقة تتجاوز انفجار 1600 طن من مادة تي ان تي.وعند وقوع حوادث التحطم أو التصادم يتحول الوقود إلى سحابات ضبابية دقيقة تتحول إلى كرة ضخمة من اللهب.

وقالت كورنفيلد مستشهدة بحادث طائرة اسبانية وقع عام 2008 في مدريد حادت خلاله الطائرة عن مدرج الهبوط ونجا 18 شخصا فقط من بين 172 راكبا عقب انفجار خزان الوقود.

تعليق عبر الفيس بوك