السعدي: ملتقى عمان الشعري يوسع دائرة المشاركة أمام الدول العربية في نسخته الخامسة

تحت شعار "عمان السلام"

الرُّؤية - أسماء البجاليَّة

قال الشاعرُ فهد السعدي مُنظِّم مُلتقى عُمان الشعري إنَّ الملتقى هذا العام يتميَّز بعدم تَكْرار الأسماء المشاركة؛ حيث تضمُّ النسخة الحالية أسماء عربية كبيرة تُشرِّفنا بالمشاركة، إضافة إلى تغيير شعار الملتقى بعد النجاح الذي حقَّقه الشعار السابق "كلنا قابوس"؛ حيث تأتي النسخة الخامسة بشعار يُرسِّخ النهج العام لبلدنا الغالي فاخترنا "عمان السلام".

وأكد السعدي -في حوار مع "الرؤية"- أنَّ الملتقى أضاء الساحة الشعرية الخليجية بنسخته الأولى في العام 2011، والتي تميَّزت بمشاركة كوكبة شعرية خليجية أضافت الكثيرَ إلى الملتقى، وكان للجمهور الغفير دَوْر بارز في نجاح النسخة الأولى؛ وهو ما شجَّع القائمين على تنظيم الملتقى على مواصلة المشوار ومواجهة كل التحديات وأبرزها نقص الدعم، وبفضل تكاتف أبناء قابوس والتعاون مع مؤسسات وشركات حريصة على الدفع بالإبداع العُماني إلى الأمام، وصل الملتقى إلى النسخة الخامسة، وتم توسيع دائرة المشاركة من المنطقه الخليجيه ليضم شعراء وإعلاميين من مختلف الدول العربية.

وأضاف السعدي بأنَّ الملتقيات السابقة كانت ناجحة بشكل تصاعدي بفضل كلِّ ما من شأنه الارتقاء بالملتقى وتطويره؛ فكان لابد من توفير العوامل التي تميِّز الملتقى في كلِّ عام؛ بما في ذلك الأمور الفنية أو التجهيزات المعنيه بالإعلام وتحسين صورة الملتقى، كما تتميَّز النسخة الجديدة بتنظيم محاضرتيْن حول الشعر؛ الأولى بعنوان "كيف تصبح نجما؟" للأستاذ علي المسعودي، والثانية بعنوان "تحولات القصيدة العامية في منطقة الخليج" للأستاذ إبراهيم الخالدي، إضافة إلى إعداد جدول زيارات لبعض الأماكن السياحية في السلطنة.

وقال السعدي عن آلية اختيار المشاركين إنها تجري وفقا لتنوع الأساليب الشعرية واختلاف التجارب، والمزج بين الأجيال، إضافة إلى استقطاب النجوم واكتشافهم أيضًا. والقائمة تضم 26 شاعرا من مختلف الدول العربية مع الشعراء العمانيين الذين يشملهم المزج بين التجارب المعروفه والتي تحتاج إلى تركيز إعلامي.

وحول إقبال الشعراء على المشاركة في الملتقى وأهم التحديات التي واجهت المنظمين، قال السعدي إن الشعراء دائما ما يتجاوبون -خصوصا بعد نجاح النسخ السابقة للملتقى- حيث بات الملتقى يحظى بجاذبية تشجِّع الشعراء على المشاركة. أما عن الصعوبات التنظيمية، فعلى رأسها: صعوبة توفير الدعم المادي الثابت للملتقى، وهو ما نسعى إلى تحقيقه مستقبلا بالجهود المبذولة في إنجاح الملتقى لترك انطباع راقٍ على الساحة الشعرية العمانية.

وردًّا على سؤال حول مدى اهتمام الملتقى بالمواهب الشابة من الشعراء، قال السعدي: إنَّ الملتقى لا يفرِّق بين الشعراء الكبار والصغار؛ حيث يجري التقييم بناء على تفاوت التجارب الشعرية نضجا وإعلاميا؛ حيث يجري التركيز على من يملكون الكفاءة لتمثيل الشاعر العُماني، خصوصا وقد أصبح الملتقى قبلة لمعظم شعراء الوطن العربي والشاعر العُماني هو المعني والمستهدف الأبرز من إقامة الملتقى، بعد سنوات من غياب التغطية الإعلامية الكافية لإبراز المواهب العمانية في هذا المجال؛ لذلك جاء الملتقى ليحقق تلك المساحة الإعلامية المناسبة للشاعر العُماني.

واختتم السعدي بقوله: إنَّ المنظِّمين يطمحون إلى استمرار تطور ملتقى عمان في السنوات المقبلة، والعمل على جذب مختلف الجهات المعنية لدعم الملتقى وفعالياته ماديا ومعنويا، ووجه الشكر إلى المؤسسات الحكومية والخاصة التي دعمت الملتقى وعملت على استمرار فعالياته حتى النسخة الخامسة.

تعليق عبر الفيس بوك